2

500 65 299
                                    

البعض متردد من الاستمتاع بالبدايات خوفا من خيبات النهايات ...

•| ⊱✿⊰ |•

تربعت الشمس عرشها في السماء فأخذت اشعتها الصباحية الدافئة والمزعجة تتسلل من خلف ستائر غرفتي الرمادية والتي تتراقص مع الرياح ففتحت عيناي الزرقاء بتمرد شديد وانزعاج اكبر من السطوع الذي اجتاح المكان وأخذت اتحرك تحت الغطاء اشتم من اخترع فكرة الذهاب للمدرسة في الصباح الباكر قبل شتم من اخترع المدرسة أولاً بحق لما علي أن أترك سريري الدافئ لاستمتع لثرثرة سأنساها

لكن ملامحي تراخت عند سماع ذلك الصوت الهادئ الذي يطلب مني الاستيقاظ بكل رق وحنان ليجعل ابتسامتي تتسع أو لحظة بالغت قليلا اقصد الذي يأمرني بترك السرير منذ ربع ساعة متواصلة دون ملل وباصرار كبير وبصوت يصبح عالي كل ثانيتين

قررت أخيرا إخراج رأسي من تحت الغطاء وفتح عيناي بثقل للنظر الى الواقف امامي بانزعاج قبل ان اعود لدفن وجهي في وسادتي وانا انطق بتذمر اقرب وصف له انه كان طفولي ومزعج (لااريد الذهاب الى المدرسة اريد بعض النوم فقط)

قاطعني عن نومي الهادئ والجميل جدآ سحب الغطاء عن جسدي بطريقة فظيعة جدا جعلتني اشهق بقوة لاحساسي بالبرد فجأة قبل ان أجلس على السرير بغضب ادعك عيناي مستعد لشتم من فعل هذا بي لأنه عديم ضمير لكني أدركت باللحظة الاخيرة أن من أمامي هو سوين بذات نفسه فاكتفيت باخراس لساني والنظر اليه ببراءة كالذي لم يحاول قبل ثانيتين شتم سلالته

صوت فتح النافذة بالكامل لتدخل الرياح الباردة وتجعلني أمسك وسادتي الي لعلها تشعرني بالدفئ كان أول الاصوات التي وصلت الي تلاها صوت اقرب الى الغضب كان مصدره سوين حين قال بحدة وهو يقترب لسحبي من شعري(لما لا تريد الذهاب هل افتعلت مشكلة مجددا ايفان)

انتفضت بتألم وحاولت تحرير خصلات شعري الفحمي المسكين من يد هذا الحاكم الظالم وأنا أشعر أنه على وشك اقتلاعه لأقول بتبرير كاذب اقرب للبكاء(لا لا اقسم لك اني لم افعل مشكلة هذه المرة صدقني سيادة المحقق انا فقط مرهق ولا اريد الذهاب) توقفت عن الكلام بترك سوين شعري المسكين بحاله لتقترب يده وتوضع على جبيني بقلق ليهمس وهو يتأكد من حرارتي جيداً (مرهق لما ،هل انت مريض ايها الصغير)

تلقائياً عدت للخلف بتوتر ولم اسمح له بالاقتراب متأكد انه وجد ان رد فعلي غريبة أعرف هذا من خلال عيناه التي احتدت بشك فتلك الأعين العشبية مربكة فلطالما دلت على مدى دهاء وذكاء حاملها لكني توليت الامر حينما ابتسمت بتوتر العن حظي فنطقت بسلسلة تذمرات اخفي بها السبب الحقيقي (انا بخير سوين انظر إلي اقفز كالقرد من النشاط)

قلت بقهقهة ليطالع بي بشك بعد ان كتف يداه مما دفعني لابتلاع ريقي وابدأ بسلسلة تذمر اخرى قلت بها بعبوس (هل تعلم انني الان بالسادسة عشر لذا توقف عن قول صغيري...

المجنون الغامضDonde viven las historias. Descúbrelo ahora