17

225 34 302
                                    


(انا لا افهم لوسيان انه مجرد مراهق وعندما حصلت تلك الحادثة كان مجرد طفل بالعاشرة) لم يجد الشاب الداكن الا الصراخ في وجه رفيقه بتلك الكلمات بدل من ضربه وما تلقاه كان الصمت المطبق وابتسامة متسعة تدل على أن صاحبها الاشقر يخطط لمصيبة ما مما دفع جاستن ليردف بأستنكار شديد اللهجة (انت لا تفكر بإيذائه صحيح؟!

(جسدياً لا ،لكن نفسياً اجل ) بكل بساطة لوسيان من صمته كان قد خرج لينطق بهذه الكلمات الاربعة التي زعزعت ثبات جاستن الذي يدرك ان هذا الشيطان مقدم على شيء جنوني مما دفعه ليطالع به بنظرات مستفسرة

ورؤية لوسيان انتظار رفيقه تفسير على كلامه جعله يردف بتكلف (شخص واحد فقط هذا الصبي غير قادر على التخلي عنه لذا لا تقلق جاستن انا لن اؤذي ابن عمك انا سأسلبه ذلك الشخص لا اكثر)هتف لوسيان ببساطة شديدة وكأن هذا اقل سوء من قتل إيفان ليترك جاستن في حيرة من امره يحاول بجد استيعاب التفكير الشيطاني لمن امامه فما يفعله الآن أسوأ من القتل حتى

ولا فائدة ترجى من الكلام مع صاحب العقل السميك لذا وقف واتجه الى جدار الغرفة ليقتلع صورة من مجموعة الصور المعلقة ويترك الاخرى بينما يهتف بتحذير حاد اخذه لوسيان كسخرية كالعادة (افهم من كلامك هذا انك جاد بشأن مسألة سلبه احد اخوته ،حسنا اذا افعل ما تشاء لكن  ليكن بعلمك لوس انا لن اسمح لك بلمس مايك)

انهى كلامه بدس صورة مايك الذي سبق واخذها من الحائط بجيب سترته عندما صدمه رفيقه حينما قال بتملل وهو يقف ناحية حائط الصور ليكون بقربه (أساسا رأس الطحالب ذاك لا يهمني لأن ايفان لا يكن له مشاعر اخوية فهو عرف بوجوده قبل أسبوع فقط ، هدفي كان واضح من البداية لذا الليلة سيكون اليوم المحدد لأخذ انتقامي بقتل كريستوفر والتين)

شحب وجه جاستن لمجرد الاستماع الى ذلك لكن لم يستطع الاعتراض على هذا فكريستوفر لا يعنيه بشيء مقارنة بأولاد عمه دالاس لذا حافظ على هدوءه الحالي مع ذلك هذا لم يمنعه أن يسأل  مستنكراً أول ما خطر على باله (هل ستشعر براحة أن قتلت صبي لم يبلغ سن الرشد حتى)

أخذ يفكر قليلا قبل يومأ برأسه بعيون متحمسة لتنفيذ خطته وعندما وجد نظرة الاستياء تعتلي ملامح جاستن ازال ابتسامته وقال بشبء من  أستياء وهو يستند بخفة على الجدار (انت لن تفهمني جاستن فقدت عائلتي مرة عندما مات والدي ومرة عندما فقدت ابن امي براد لذا ما أفعله يشعرني بالراحة والسعادة)

قد يبدو عليه الجنون وعدم الاكتراث والطيش بافعاله لكنه من الداخل كان يحترق كلما تذكر الماضي الذي عاشه حينما فقد والداه بعمر صغير جداً وعندما رفض الجميع رعايته ليترك معلقا بين أبواب الجحيم في الميتم الى ان زاره ذات شاب عشريني لطيف اخبره انه اخاه الاكبر وأنه الابن الاول لوالدتهما

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 13, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

المجنون الغامضWhere stories live. Discover now