3

381 67 154
                                    

الغضب سيدفع الإنسان الى حافات الجنون …منطقي لكن انا اسقط من تلك الحافة بارادتي ولغرض المتعة

•| ⊱✿⊰ |•

القبو ذلك المكان البارد والرطب انسب مكان في المدرسة لاتمام عملية اغتيال ناجحة ،امزح فقط انتظر ذلك المبتز الغبي لاشرح له بعض اساسيات الادب عند ارسال رسالة وعلى ما يبدو ان انتظاري سيطول كثيراً

مرت اكثر من ساعة  ولم يصل احد للان والوضع ملل فانا اختبأ بالزواية بالركن المظلم حيث المصباح المعطل لاضيف اجواء مرعبة اثناء خروجي له ،حسنا اعترف اشعر بالملل وبلغباء بمجرد جلوسي هنا وكنت على وشك المغادرة لو لم ياتي

ومن الشعر البني المجعد وتلك الملامح المتوترة عرفت ان ضحيتي القادمة هو زميلي في فصل الرياضيات المتقدمة ستيفن ، الامر غريب ومفاجئ توقعت مجيء صاحب مشاكل خطير مسلح وليس هذا الهزيل ذو النظارات

لم اخرج من مكاني ابتسمت بخبث واخدت احدق بالتغيرات التي تحصل بملامحه الخائفة عقلي يقول انه ليس صاحب الصور فدودة كتب ضعيف مثله لن يجرأ على التفكير حتى بمواجهة كريس فكيف بالنبش في ماضيه مما يعني اني مازلت عند تابع ولم اجد القائد للان

لم يدم الأمر سوى عشر دقائق ليقرر الخروج مسرع بينما يتمتم بأنزعاج من فكرة انه انتظر قليلاً (اذن انت تتجاهلني سترى الان ماذا سافعل بك كريستوفر والتين)

(ماذا ستفعل ،اعذرني  انا فضولي من هذه الناحية)نطقت هذا بمكر وانا اتقدم بهدوء لاتوقف عند كرسي خشبي هرئ استندت بيداي على اطرافه العلوية، سمعت شهقة خافتة صادرة منه ليتراجع قليلا للخلف بتوتر وانا مستمتع بالخوف الذي يظهره لي وكان اول شيء نطق به بصراخ غاضب هو (ايفان، لما لم يظهر ذلك الجبان نفسه بدل ارسال الحثالة)

(جرحتني بكلامك ، من اين تمتلك كل هذه الشجاعة لتنطق هذا) قلت بهمس وانا اقترب منه وارفع اكمام قميصي وهو يتراجع للخلف الى ان اصدم بالجدار مما دفعني للضحك بخفة والأرداف (لما لم يظهر اخي كريس اشكر حظك اني من فعل وليس هو لن تعجبك طريقه رده عليك)

(هل تهددني انا لعلمك اعرف كل شيء وان حاولت ضربي لن اصمت) همس ولم يكن ينتهي كلامه حتى استقرت يدي بقوة على الجدار على بعد انشين من وجهه لم اهتم للدماء التي خرجت اثر ضربي للجدار بها فانا لم اغير ابتسامتي المجنونة ورؤيته للدماء التي تدفقت بقوة من يدي جعلته يبتلع ريقه ويسقط على الأرض مرتجف

(نعتك لأخي بالجبان سيجعلك تتمنى الموت , اما الحثالة الذي هنا فسيجعلك تعود الى المنزل على كرسي متحرك دون عظم سليم يذكر)همست وانا ابعد يدي التي مازلت تنزف واخفض راسي لاطالع به كلمة مرعوب كانت لتكون قليلة بحق المرحلة التي وصل اليها فارتجافه يذكرني باخر طبيب عاينني في المشفى واعتقد انني مختل بينما كنت اعبث معه لا اكثر

المجنون الغامضWhere stories live. Discover now