طيف الماضي

الفصل الثالث

مهما بدوت قويا ستأتي لحظات تهزك بشدة وتسقطك رغم ان الجميع قالو عنك شخص لا يسقط..قوية وهادئة تواجه كل مشاكلها بتروي وتفكير عميق تتنصر على ضعفها مهما كان..تستمر في الضحك مع الاصدقاء بل انها الشقية والمشرقة دائما لكن كل هذه الأمور غير حقيقية  حتى اصدقائها يعلمون هذا جيدا..يعلمون ان امل ليست كما تظهر وكانوا دائمو القلق عليها بسبب كتمانها الدائم..تقف متعبة بعد عدة محاولات فاشلة لأنقاذ مريضتها الملطخة بالدماء والكدمات في كل مكان في جسدها..لقد تعرضت لضرب مبرح وانتهى بطعنها بالسكين..

وصلت للطوارىء ولم يكن هناك امل بأنقاذها..نزفت الكثير من الدماء وفشلت امل في انعاشها واعادتها للحياة..شيء بداخلها قد مات ليس لان هذه المرة الأولى التي يموت فيها مريض بين يديها بل لان هذه الفتاة تمسكت بطبيبتها بقوة وطلبت بصوت ضعيف وامل معدوم انقاذها..الا ان القدر كتب شيء اخر فكان اليوم يومها وساعتها.. بقي رجائها ونبرتها الضعيفة وتمسكها في الحياة في عقلها لم تتمكن من محو صورتها وما زادها سوءا عندما تم تبليغ الشرطة بذلك ليصدمها الواقع انها تلك التلميذة التي نصحت اصدقائها بتركها وعدم التدخل بشأنها..حاولت ان تبدو قوية ومتماسكة فالليل مازال بأوله ومناوبتها بقيت لها ساعات طويلة..ارادت ان تتأكد فيما اذا كانت هي الفتاة ذاتها ... داخلها كان هناك دعاء يطلب ان لا تكون هي فذهبت بجانب وليد لتتأكد..