الفصل الحادي عشر

123 9 10
                                    

اقترب اليوم لينتهي..تلقت علياء توبيخ شديد من مديرها لكنه لم يكن بقساوة توبيخ شهدته ظهر اليوم..قبيل الصدفة رأت عامر يدخل للمنزل وحالته لم تبدو بخير ابدا ثم قلق والدته الذي تشكل على خده..وصراخ سامي عليه..اختبئت قبل ان يفتح الباب لتشهد على امر دون رغبتها لكنها تجمدت في مكانها حال رؤية حال عامر المزرية...لأول مرة تراه  بهذا الشكل اعتادت على رؤية مرحه وابتسامته الدائمة لطالما شعرت بالأبتهاج في كل مرة تراه فيها يمازحهم او يكون بقربهم ومقتت علاقته بسامية..الأمر الذي كابرت ورفضت التفكير به حتى..الغيرة! كيف ؟ ولماذا تغار عليه؟ ..اجبرت نفسها على عدم التفكير بالأمر والأنشغال بالحديث مع ضيفتهم..في هذه الاثناء دخلت والدتها عليهن..جلست بالقرب من ابنتها واخذت بيدها..في كل مرة تجلس والدتها بجانبها بهذا الشكل تعلم ان الأمر له علاقة برجل 

-  تعلمين صغيرتي كل فتاة يجب ان تتزوج وتبني عشها بنفسها..
-  ليس كل فتاة امي
-  لن ارتاح اذا لم اراك عروس..سأموت بحسرتي عليك
-  ماهذا الكلام..امي ارجوك سبق وان ناقشنا امر الزواج لارغبة لي بالأرتباط
-  الا تودين ان تعرفي من يكون..

ـ لا اريد ان اعرف اي شيء عنه لست مستعدة لهذا الأمر بعد

صرخت بها 

ـ ومتى ستستعدين؟عندما اموت 

ـ امي ارجوك لا تقولي هذا..كل مافي الامر لا اجد انني قادرة على العيش مع اي رجل 

ـ انه ليس غريب صحيح لا تعرفينه كثيرا..لكني واثقة هو الذي سيسعدك 

ـ لا..

وقبل ان تكمل علياء معلنة عن  رفضها قاطعتها والدتها ونطقت اسمه : عامر

هنا لم تنطق بشيء ولم تظهر سوى الذهول..لم تتخيل للحظة ان يطلب يدها..اقتنصت والدتها هذه الفرصة واكملت حديثها..

اتت والدته عصر الأمس ونقلت لي رغبة ابنها الأكبر ورغبتها ايضا..

سارة : من  عامر ؟

-  انتقلو قرابة شهر لهنا..صحيح لا نعرف عنهم الكثير لكنه صديق السيد اكرم ونحن نعلم من هو اكرم ومن اصدقائه وايضا لم نرى منهم اي سوء لا سيما هو..لديه كاريزما جيدة ووظيفة محترمة لا شيء ينقصه..


-  لكن امي حتى وان كان هذا صحيح واعترف به لك...
قاطعت سارة حديثها وقالت: ستفكر..هذه المرة لا يوجد لكن بل سنمنحها الوقت للتفكير..

ابتسمت والدتها بقهر فهي تعرف خوف علياء من الأرتباط ومسؤولية كبيرة كهذه لكنها استبشرت خيرا لعلها تعيد  النظر في الأمر..رمت بنفسها على السرير وغطت رأسها تصنعت التعب وحاجتها للنوم ..في سرها هناك فراشات تتطاير بصعوبة سيطرت عليها واعادت الأمور لعقلها لعله ينجيها من هذه الدقات الصاخبة لكن حتى العقل لا يمكنه ان يقف في وجه القلب 

طيف الماضي Where stories live. Discover now