start

23K 346 59
                                    

وقفت امام الحائط الزجاجي، تراقب انكسار الامواج العنيف، بينما هي في حالة صمت، لكن كانت الافكار في عقلها اصخب من صوت تكسر الامواج ، كل ما حولها لم يبدو ان له صوت ، لكن الاصوات تصدر من داخلها اعنف و اعلى من اي صوت اخر بينما تتخذ قرارها، حينما جاءها رجل ليسأل بكل هدوء

"هل اتخذت قرارك ؟"
تجلى الحزن في معالم وجهها و هي تقول بهدوء اخاف الرجل الذي خلفها
" قرأت مرة شعرا لنزار القباني يقول اختاري ما بين الجنة و النار ، اظن انني احتاج لعبور النار قبل ان اصل للجنة "

كان عقلها شاردا و هي تتذكر كيف رميت بهذا الجحيم.....، كيف بدأ كل شيء من الصفر.....، كيف خسرت كل شيء، و الاهم من كل هذا من كان السبب في ما هي عليه الان



بداية الأحداث

فتحت عينيها بتعب ، و هي ترمش عدة مرات محاولة إلتقاط أي ضوء ، و الطنين الذي برأسها لا يهدأ و لا يخفت إطلاقا .

حاولت الوقوف و هي تتجاهل تلك الرائحة المقززة و المنفرة حولها ، لتمد يدها محاولة تعديل حجابها قليلا ، لكن صدمت عندما وجدت أنه ليس على رأسها . إلتقطت عدة أصوات لسيدتان قربها تتكلمان مع بعض بصوت منخفض لكن يمكن سماعه

" هل علينا فعليا التخلص منها "

" أجل ، حتى أنظري للدماء و الكدمات على وجهها ، و جسدها كله ، و ثيابها المقطعة "

" ألا يفعلون شيئا صحيحا ، أخبرتهم أنني سأبيعها ، الآن لن تنفع لشيء "

" و هل عليها أن تكون جيدة؟ ألا يمكنك فقط بيعها هكذا ؟"

" هل أنت حمقاء ، اللورد و أتباعه يدفعون أموالا طائلة للعذراوات و الحسناوات "

" نحن نرسل لهم فتيات يوميا ، و لسن عذراوات و يعطيهم مال يكفي لأشهر مقابل ليلة "

" أنسيتي الفتيات الأخريات التي بعتهن لهم ، أصبحن يعشن كعشيقاته بقصره ، و أبسط شيء أنجيلينا ، هي تعيش كأنها زوجة ملياردير و ليس عاهرته فقط "

خرجت شهقة من بين شفتي الفتاة الملقاة هناك ، و هي تسمع خطوات الفتاتان تخرجان ، و بينما رأسها يسأل شيئا واحدا فقط *هل كانتا تتحدثان عنها ؟*

حاولت التحرك لعلها ترى شيء ، أو تجد النور لتشعله ، لكن لا شيء ، تشعر كالمخدرة و لا عضلة بجسمها تقبل أن تطيعها بعد فترة جاء رجل يسحبها كشاة ذبحت فلا قدرة لها على الإعتراض ، تأوهت و هي ترتطم بالأرض لكن الغريب أن الظلام باق لم يزل ، تعجبت من كيف عرف الرجل طريقه و لا وجود لأي شعاع تراه ، كل ما سمعته كان اصوات معادن ، بأدق كلام كانت ابواب معدنية ، بينما تجر من يدها بعنف ،ثم فجأة توقف الرجل ليدفعها فتسقط ، تأوهت بضعف بينما انامل تتلمس خدودها الحمراء

Lord of MafiaWhere stories live. Discover now