ستلفين العالم كاملا ، لكن في النهاية ستعودين إلى موطنك الأصلي ... أضلعياندلع الحريق ملتهما كل ما كان يوجد في ذلك المصنع الموجود وسط منطقة خالية ، ألسنة اللهب تلسع كل ما حولها تتناوله لتستقوى به ، عدة رجال بثياب بلدية يصرخون هنا و هناك بمحاولة منهم إطفاء النار الملتهبة منذ ساعتين ، أو أكثر ، منهم من يحمل دلاء الماء و آخرون يتصلون بالمطافئ ، توقفت سيارات عدة سوداء باهضة الثمن ، لينزل منها عدة شبان كان من بينهم آدم ، إنتبه للرجال ضعاف البنية الذين يحاولون إخماد النيران ، كانوا عدة حرس متقدمي السن ، أشار لحراسه صارخا بهم
" لما تنظرون ، تقدموا و ساعدوهم بسرعة "
نزع هو الآخر سترته و بدء بالمساعدة ، و لحق به أمير و راين ، لتخمد النيران بعد تدخل المطافئ ، تقدم آدم من رجل ما ليسأله
" انت بخير "
" نعم سيدي "
" هل تأذى أي أحد ؟"
توتر الرجل ليقول بريبة من الامر
" لا سيدي ، في الوا.... سيدي الحقيقة ...."
" تكلم "
كانت لهجة آدم آمرة لا تقبل النقاش فأجاب
" شخص ما قبل الحريق بدقائق جاء يطلب المساعدة لجمع الصناديق التي وقعت من شاحنته ، كان خائفا من الطرد ، فقمنا لمساعدته و بقي اثنان منا قرب المدخل ، فلم يتأذى أحد منهم "
" و كم عددكم في هذه النوبة ؟"
" سيدي نحن ستة "
أومأ ليبتعد عائدا لأمير و راين ليقول بلهجة مشككة
" نفس الأمر ، قبل دقائق يتصل مجهول أو يأتي أحد لطلب المساعدة و لا أحد يتأذى "
راين " سأذهب لأرى إن وجدوا شيء "
ابتعد راين ليقول أمير بحذر
" تشك بإلياس "
" من غيره "
" إذن من الشخص الذي يخرب عمله ؟"
" سنعرف قريبا "
في قصر السيد حمزة
التجهيزات كانت على قدم و ساق لإتمام التحضيرات الرئيسية طوال يومين ماضيين ، لكن هذا اليوم كان هادء تماما في بيت السبد حمزة ، هادء كالهدوء الذي يسبق العاصفة ، و هذا تحديدا ما كانت تنذر به الأجواء ، و انتبهت له أمينة
![](https://img.wattpad.com/cover/224722940-288-k740683.jpg)
YOU ARE READING
Lord of Mafia
Short Storyجلست على مقعد بعد أن تعبت ساقيها المجروحة ، ثيابها جملوثة بدمائها و دماء عدد من الناس الذين لا تعرفهم ، ... كانت قبل أيام تملك كل شيء عائلة ، عمل ، خطيب ، أصدقاء ، و الأهم أنها كانت بعافية .... حياة كاملة و مثالية حتى ذلك اليوم.... فقدت عائلتها و...