part 1

5.6K 232 8
                                    

توقفت عدة سيارات امام الملهى لينزل منها رجلين ، احدهما ظهرت جليا ملامح اكدت لكل من رآه انه من اصول مصرية ، ببشرته الحنطية و لهجته، بينما الاخر كانت ملامحه اقرب للأجانب و كان اسمه فهد ، استقبلهم الجميع بحفاوة بينما يسيران ناحية الغرفة ، لم تمر الا دقائق حتى احضرت الفتيات العذراوات امامهم ، و كان بينهما مينا و سارة ، ليقع الاختيار عليهما .

تحركتا باستسلام لتذهب مينا مع الشاب المصري الذي علمت ان اسمه هو مراد، و هي خاضعة له تماما دون حرف مما أكد له انها راضية تماما عن مصيرها، بينما كانت سارة قد اعجبت تماما بلك الاجنبي و هي تتخيل بينها و بين نفسها ""ماذا لو تعارفا بطريقة مختلفة ""

مضت ساعات عدة و اقترب الفجر ليلتقي الرجلان معا مجددا قرب المطار لتنزل الفتاتان معا ، و تلتقيا بينما تركبان الطائرة ، جلستا معا بينما تجاهلهم الجميع ، نظرت مينا باستفسار لتسأل

"ماذا حدث بينكما ؟"
صمتت سارة دون ان تذكر ما حدث لصديقتها لتكمل و هي تمسح دموعها

" هو اخرجني بعدها و احضرني لهنا ، و تأخرنا لأنه سلك طريقا خاطئ ،و انت ماذا حدث لك؟  "

" لم يحدث شيء ، لقد وصلنا لشقته تشاجرنا ثم بدأ بجمع أشياء في حقيبته و أخرجني"

صمتتا معا لتغفوا مينا بينما سارة تنظر للنافذة بشرود و هي تتذكر كلام والدها

" الجيد أننا لم نطردك مثل صديقتك التي ألحقت العار و الخزي بعائلتها و رضينا أن تتزوجي منه و لا أن تكوني مرمية في الشارع تنهشك الكلاب ، أصلا هي سبب هذا لو لم تصادقيها لما حدث كل هذا ، الجيد أنك عدت سالمة بلا خدش و ليس مثلها "

نظرت لفهد الذي يتكلم بلغة لم تفهمها للتذكر كلامه لها عندما كانا بالسيارة لوحدهما ، و هي تكور يدها بغضب و تتوعد بالإنتقام ، انتقام أعمى لا مبرر له من الاصل فقط لأنهم لم يتركوها بحريتها كما إعتادت

نزلت الطائرة بالمطار لينزل الشباب و فهد يمسك يد سارة بخشونة أما مراد فحمل مينا ككيس خضار على كتفه و هي تصرخ به بحنق و تضرب ظهره

" أنزلني أيها التافهه الحقير عديم الأخلاق و المشاعر أيها البخيل ...."

فهد " مراد أصمتها قبل أن أعيد تأديبها "

مينا " عندما تأدب نفسك و أصدقاؤك أدبني أنا "

مراد " يا إلهي ألا تستطيعين أن تصمتي لدقيقة فقط "

" ما رأيك أن أصمتها لك "

سمعتا صوتا غريبا ينظم للحديث و ما إن رفعت مينا رأسها حتى رأت شاب طويل القامة و ذا جسد رياضي خلفهم يرتدي ثياب بيضاء بملامح توحي بالوسامة و الهدوء ، و عينيه بلون أخضر عشبي ، أنزل مراد مينا ليسأل الشاب

Lord of MafiaWhere stories live. Discover now