الفصل الثامن عشر

6 1 1
                                    


-هي سو: سيدي..هنالك شخص ما قتل والدك و تركه
بجانبك ..هل تريد معرفة من هو هذا الشخص؟
- انتي كفي عن الكذب ! انا متأكد من انني قد قتلته بيدي !
- سيدي..انت لم تكن ابدا قاتلا و هذا سبب ظهوري لك.لقد ظهرت لك لكي اخبرك بالحقيقة ، هل تعتبرني وهما؟ حسنا انا كذلك انا مجرد وهم ! و لكنني اخبرك بالحقيقة ..
- كيف لوهم ان يعرف بهذه الحقيقة! هل تعلمين ماهو وهم؟ انكي من صنع تخيلاتي ..من المفترض بأن تخبريني اشياء لا اتذكرها و ليس اشياء خاطئة !
- سأذهب الآن سيدي ..
- هي سو (يبدو متأثرا) ..لا ترحلي رجاءا ..حسنا دعينا من الماضي الآن ، انا فقط اريدك ان تبقي اكثر ، اتفقنا ؟
- لماذا ؟
- لانني اشعر بالوحدة !
- هل انا جليستك؟(تغضب)
- ماذا؟
- لماذا تستمر بمناداتي عندما تكون وحيدا فقط؟ اذا تعرفت على اشخاص اخرين ، هل ستنبذني ؟
- انتي ! مالذي تقولينه !
- هل لانني وهم يعني بأن ليس لي قيمة ؟
- هي سو ؟
- سأرحل الآن ..فالمرة القادمة التي تناديني فيها ، كن مستعدا لمعرفة الحقيقة !
* تخرج هي سو من المنزل تاركة تشاي في حالة من الذهول و الغرابة..لقد تصرفت معه بفظاظة و غضب ، ذلك الوهم اصبح خارحا عن السيطرة و يفقد العنان مع مرور الوقت و مع تدهور حالة تشاي النفسية..و لكن ما اخبرته به حول وفاة والده هل كان ذلك حقيقة ام مجرد وهم؟..ليلة اخرى غريبة يقضيها تشاي في حياته.
فاليوم الموالي بينما كان تشاي يتجول في الحي ، صادف جارته الحقيقة بارك مين ،
- طاب يومك انسة بارك مين
- مرحبا ، هل انت بخير؟
- نعم انا بخير ..فالحقيقة اردت الاعتذار حول ما بدر مني فالايام القليلة السابقة..اعلم بأنني كنا غريبا معك ، لقد كنت امر بظروف نفسية سيئة .
- لا تقلق سيدي، انا اتفهمك ..بالمناسبة هل مازال عرضك ساريا؟
- عذرا ؟
- بخصوص احتساء الشراب ..
- احقا تريدين فعل هذا؟
- بالطبع..فالحقيقة نحن لم نتعرف على بعضنا بالشكل الكافي. ولهذا ستكون الفرصة مواتية هذه المرة
- اخشى بأن اسبب لك المتاعب مع حبيبك
- لا تقلق ..لقد انفصلنا !
- حقا؟ (يبتسم) حسنا سأمر عليك فالمساء..
*المساء ، في احدى المطاعم ،
كانت الجلسة ودية قليلا و هادئة الى ان ثمل "تشاي" ،
- انسة بارك مين!
- نعم؟
- انا اريد النظر الى وجهك كثيرا
- و لماذا ؟
- لانه يذكرني بشخص ما !
- هل هي حبيبتك ؟
- نعم ..انها تشبهكي تماما ..
- و اين هي الان ؟
- لا اعلم..انها ترحل متى تشاء و تظهر متى تشاء..كم تمنيت ان اقدمك لها ..
- سيد تشاي ، ليس من اللائق ان تتحدث على حبيبتك امام امرأة اخرى !(تبتسم)
-يشير تشاي بإصبعه نحوها : تلك الابتسامة ..تلك الابتسامة الساخرة مجددا..انا لا اعلم لماذا اعتقد بأنكما نفس الشخص !
- هل لديك صورة لها؟
- لا..انا لا استطيع حتى التقاط صورة معها!
- لماذا ..
- لانها ..مجرد وهم ...اتعلمين انسة "بارك هين" ؟ انا حقا معجب بكي..اعلم بأنه ليس من حقي فعل هذا لانني لست شخصا طبيعيا و لكنني معجب بكي ..انا احبك هي..سو.
* يغمض تشاي عينيه و يسند رأسه على الطاولة ..تبتسم بارك مين و تربت على شعره لفترة طويلة .
*تقوم بارك مين باصطحاب جارها الثمل الى منزله ثم تعود ادراجها ، يبقي تشاي الباب مفتوحا و ينتظر "هي سو" ..طال الانتظار و لكنها لم تأتي ، ظن بأنها غاضبة منه و انها لن تأتي بسبب ذلك اقترب رويدا من الباب لأغلاقه و في اللحظة الاخيرة اتت "هي سو"..
- هي سو ..لقد ظننت انكي لم تأتي !
- تبتسم هي سو: لقد اشتقت لك سيدي..
- حقا؟ ايعني هذا..انكي لستي غاصبة مني ؟
- اطلاقا سيدي..انا لا يمكنني ان اغضب منك.
- شكرا لله ..انا سعيد حقا بهذا !
- سيدي ، لقد اتيت لاكمال كلامي حول ماضيك..هل انت مستعد لهذا ؟
- دعينا لا نتحدث عن الماضي هي سو !
- لا ..سأتحدث رغما عنك..لانها مهمتي الاخيرة !
- ماذا؟ مالذي تقصدينه بمهمتك الاخيرة !
- سيدي...يجب عليك الاستماع مليا لما سأقوله و الاهم من هذا يجب عليك تصديقي ..انت لم تقم بقتل والدك !
- اذا من فعل هذا ؟
-لقد كانت والدتك ..والدتك هي من قتلت ابيك ، اعلم بأن هذا سيجرح مشاعرك و سيصدمك ، و لكنه الامر الصحيح لكي تتجاوز عقبة ماضيك ..لقد تشاجرت والدتك مع ابيك في ذلك اليوم بسبب المال ، و في لحظة صدمة استلت سكين المطبخ و غرسته في قلبه ..لقد كانت خائفة جدا بعد ما فعلته ، لم ترد الذهاب الى السجن و لهاذا نظفت بصماتها من على السكين ثم نادتك ، لقد اعطتك السكين و قالت لك ، "تشاي" ، انت من قتل والدك ! ثم رحلت .

10 Sessions - 10 جلساتWhere stories live. Discover now