10 Sessions - 10 جلسات

الفصل العاشر

- تشاي : انسة هي سو لماذا لم تخبريني ان لديك حبيب؟
- عذرا ؟
-اعني ..لقد قمتي بزيارتي مرات عديدة و لكن لم تخبريني و لو لمرة بأن لديك حبيب!
- سيدي هل انت بخير؟
- ماذا؟
- مالذي تتحدث عنه ؟ لماذا سأقوم بزيارتك !
- عذرا !
- يجب علي الذهاب الى عملي سيدي ، طاب يومك !
* تغادر "هي سو" تاركة "تشاي" في حالة من الذهول ! مالذي تتحدث عنه ! هل هي تتجاهلني الآن ؟(تشاي)
تلك الشقية لقد كانت مهووسة بي فالايام السابقة و الان تقوم بتجاهلي ! لهذا انا لا اريد التحدث مع الغرباء.
لا يولي "تشاي" الامر اهمية و يمضي في طريقه ..و لأن بطلنا لا يملك حياة اجتماعية ثرية و بعد ان تم ايقافه عن العمل مؤقتا ، يمضي وقته فالتجول وحيدا و احتساء الشراب وحيدا و اكل وجباته وحيدا الى ان يأتي المساء و يخلد الى النوم ..ولكن المساء لم يكن بتلك الاعتيادية هذه الايام ، لقد حظي بصحبة جارته التي تشاركه همومه و غضبه من المجتمع ! يصل "تشاي " الى منزله ثملا مترنحا "اللعنة ، ها انا اعود الى هذا المستنقع وحيدا مرة اخرى ..و لكن فجأة ! يلاحظ بأن انوار منزله مضيئة ! ماذا هل هو سارق ! يقترب "تشاي" قليلا و يجد الباب مفتوحا ! يقوم بالدخول بكل هدوء و لكنه لم يكن سارقا !
- هي سو : لقد وصلت ؟ اذهب لكي تغتسل !
- انتي !... مالذي...مالذي تفعلينه هنا ؟ الم تتجاهليني هذا الصباح ؟ كيف دخلتي الى منزلي ؟ قال "تشاي" تلك الكلمات و سقط مغميا عليه بسبب الثمالة ..اقتربت منه "هي سو" و احتضنته لها ثم قالت : لا بأس ..يمكنك النوم عندي هذه الليلة..لقد وعدتك بأنني سأكون ملاذك..
- تشاي يتكلم بصعوبة : مالذي تفعلينه..لماذا انتي متقلبة المزاج هكذا ؟
- لا تتكلم ..فقط نم هذه الليلة...
* في صباح اليوم الموالي ، يستفيق "تشاي " في فراشه مفجوعا! : مالذي حدث ؟ هل كنت احلم ؟ نعم...لا بد بأنني كنت احلم ! و لكن لماذا سأحلم بغريبة الاطوار تلك ! رأسي اللعين سينفجر حقا !
* يقوم "تشاي " و يذهب الى الاغتسال لازالة اثار الثمالة من على جسده المنهك..يخرج من المنزل . تمر بجانبه "هي سو" :طاب يومك سيدي !
- انتي توقفي !
- عذرا ؟
- لماذا تتجاهليني ؟ هل انت غاضبة ؟
- سيدي ..انا حقا لا اعلم عن ماذا تتحدث ! ارجوك كف عن القيام بمضايقتي!
* مالذي يحدث ؟ لماذا انكرت معرفتها بي فجأة ! ..تبا رأسي اللعين توقف عن التفكير بها ! فلتذهب الى الجحيم !...يتذكر "تشاي " بأن جلسته الرابعة ستكون اليوم ..يغير ملابسه و يصفف شعره ثم ينطلق الى
* مكتب الطبيبة "اوه"
- مرحبا سيد "تشاي " تفضل بالجلوس ...فالبداية ، اريد الاعتذار عن ما بدر من صديقتي في تلك الليلة ..انا حقا اسفة !
- لا تعتذري ايتها الطبيبة ..لم تقل صديقتك سوى الحقيقة ..ثم انني انا من دعاك الى العشاء ..لا تقلقي لن تتكرر مرة اخرى و لن احرجك مجددا..
- حسنا هل يمكنك اخباري بما حصل فالايام الفارطة ..هل هناك تطور في ما يخص حياتك الاجتماعية ؟
- فالحقيقة نعم..اريد ان احدثك حول شيئ ما ..
- بالطبع تفضل !
- هل تذكرين الفتاة التي حدثتك عنها ؟
- المتطفلة؟
- نعم ..فالحقيقة الآن هي تتجاهلني و لا اعلم سبب هذا ؟
- هل سألتها لماذا ؟
- نعم ..و لكن هناك امر غريب يحدث !
- ماهو؟
- لقد انكرت معرفتها بي ! انا حقا استغرب ذلك !
- غريب امرها ! و لكن في كلا الاحوال انت الفائز ! لقد كانت تزعجك اليس كذلك ؟
- فالحقيقة..لا اعلم ..
- هل تفتقدها ؟
- ربما ؟ او ربما لأنني لم اتحدث مع شخص اخر لمدة طويلة و لهذا والفت بها !
* تستمر الجلسة الى ان تنتهي و يغادر "تشاي " ...تفكر قليلا فالامر ، و في تلك الاثناء تدخل السكريتيرة : طبيبة "اوه" هذا هو ملف المريض تشاي الشخصي ، لقد قامت اصلاحية سيؤول بارساله لنا عبر الفاكس .
- حسنا شكرا لك ..
تبدأ الطبيبة بقرأة معطياته الشخصية بكل تركيز و تفاجئ بأنه زار طبيبة كانت بروفيسرة في جامعتها الطبيبة "هان جاي أي فتقرر الاتصال بها لكي تسألها حوله ،
- مرحبا ؟
- مرحبا طبيبة "هاي جاي اي "..انا الطبيبة "اوه يون جو" هل تذكريني لقد كنت طالبة عندك فالجامعة!
- نعم انا اذكرك هل كنتي بخير؟
- شكرا انا بخير..فالحقيقة اتصلت بك لاستفسارك حول مريض قام بزيارتك منذ 13 سنة على ما اظن ! اسمه هو "تشاي دو جين " ! هل تذكرينه ؟
- انتظري قليلا ..حسنا لحسن حظك انه مازال موجود في بيانات مرضاي ..مالذي تريدين معرفته حوله ؟
- اريد ان اعلم كيف شخصتي حالته في ذلك الوقت ؟
- فالحقيقة ..لقد كان مريض جدا ..حتى اني اوصيت بإدخاله الى مصحة عقلية و لكن طلبي رفضى!
- لماذا ؟ كيف كان؟
- لقد كان يعاني بفصام فالشخصية و ثنائية القطب! و لقد كانت حالته في تدهور سريع!
- ماذا ؟