الفصل الحادي و العشرين

6 3 1
                                    


كان "تشاي " متفاجئا حول حقيقة علاقة جارته بارك مين مع مالك الديون ..لان تلك الحقيقة لم يسمعها من لسان "بارك مين " بل اخبرته بها "هي سو" ..كيف لوهمه ان يخبره بتفاصيل حياة جارته ؟ هل تطفل على جارته حقا لهذه الدرجة و تجسس عن حياتها الشخصية ؟ هل كان مطاردا لها ايضا ؟ ..حسنا لا يهم ، لم يكترث تشاي كثيرا بالأمر و قرر تجاهله .
* الجلسة العاشرة و الاخيرة :
- الطبيبة اوه : سيد تشاي ها نحن ذا اخيرا...اخبرني كيف تشعر الان بعد هذه الجلسات ؟
- انا حقا بخير ، لم اعد اعاني من اظطرابات الماضي و هلوسات الحاضر ..انا اشعر اخيرا بأنني شخص طبيعي ، شكرا للإله !
- انا سعيدة لسماع ذلك ، هل انت مستعد العودة الى العمل ؟
- بالطبع انا كذلك، انا اشعر بالضجر حقا ..مهلا ؟ هل هذا يعني انكي ستوصين بي للعودة الى العمل ؟
- بالطبع سأفعل ذلك..لقد تحسنت حالتك و لا يوجد سبب لمنعك من العودة الى العمل !
- حقا ! شكرا لكي ايتها الطبيبة انا حقا ممتن لذلك !
- بالمناسبة ! هل تمكنت من انشاء علاقات اجتماعية ؟
- فالحقيقة ..لا و لكنني سأعمل على ذلك ثقي بي!
- و ماذا حصل بينك و بين الانسة بارك مين ؟
- لم يحصل شيئ..لقد احتسينا الشراب مرة ، و لكن سرعان ما عدنا الى نقطة البداية !..حتى انها انتقلت من الحي الذي اسكن فيه ..
- حقا ..لقد ظننت بأنكما متوافقان !
- هل احتسائنا للشراب يعتبر توافق في علاقتنا؟
- لا ..اعني ، لقد كانت قلقة عليك فالمشفى ! لقد لازمت جنبك لايام طويلة ..حتى انها هي من حملتك الى المشفى !
- هل كانت هي حقا ؟..الم تكوني انتي من حملني الى هناك؟
- لا .لقد اتصلت بي بارك مين في تلك الليلة و اخبرتني بأنك فقدت الوعي..و لهذا قمت بزيارتك...و لكن بصراحة ،الانسة بارك مين هي من قامت بكل شيئ..انها فتاة طيبة !
- و لكن ! لماذا لا تخبرني بذلك!
- سيد تشاي ..لماذا لا تقوم بزيارتها و مصادقتها ..انا اظن بأنها تهتم لأمرك !
- حسنا سأقوم بزيارتها لكي اشكرها على كل حال..طبيبة "اوه" لقد كان من الشرف لي ان اعالج على يدك ! انا حقا ممتن لكي ! شكرا !
- لا تشكرني سيد تشاي ، بل اشكر نفسك لانك قاومت كل هذه المصاعب ..لا تلم نفسك على وفاة والدك مجددا، انا متأكدة بأن ابيك غفر لك ذنبك منذ زمن ..حتى والدتك ! انا متأكدة من انها غفرت لك و انها تحبك دائما !
- والدتي ؟ (يبتسم )..اظن هذا ..اظن انها غفرت لي ..
- سيد تشاي ، تفضل هذا تقريري النهائي حول حالتك ..يمكنك الان العودة لعملك ..فقط قم بإعطاء الشركة هذه الوثيقة..سررت بمعرفتك
- شكرا لك..امل ان لا نلتقي مجددا في هذا المكان (يبتسم)
* يخرج "تشاي" من مكتب الطبيبة اوه فرحا و كأنه ازال عبئا ثقيلا من على كتفيه..في حين كانت الطبيبة سعيدة بالانجاز الذي حققته ، شعرت بأنها حققت اولى خطوات النجاح فقررت ان تذهب لزيارة والدها و ان تخبره بالامر.
* اراد تشاي اقتسام فرحته مع شخص ما..و كان اول شخص يجول بخاطره الانسة بارك مين !..قرر ان يقتني لها باقة من الزهور لكي يعبر عن امتنانه لها ، احضر هديته ، تأنق و صفف شعره و قرر بخطى واثقة ان يطلب مواعدتها او حتى مصداقتها ..شعر بأنه منجذب لها بصفة غريبة في ذلك اليوم السعيد..لم يكن يعلم بعنوانها الجديد و لكنه كان يلم بمقر عملها شركة TechnoKorea للبرمجيات ..ركب سيارة اجرة و اسرع بالذهاب الى هناك..وصل بطلنا الى وجهته اخيرا ..لقد لمحها من بعيد ! يبدو انها كانت في فترة الاستراحة من العمل في تلك اللحظة ! كانت تقطع الطريق للذهاب الى الوجهة المعاكسة فقرر منادتها ،
- أنسة ..
* فجأة في تلك اللحظة لحقا بها زملائها فالعمل ! فكر بأنه ليس الوقت المناسب للحديث معها و لهذا قرر العودة ادراجه و المحاولة مرة اخرى لاحقا...و لكن !!! سمع جملة غريبة جدا في تلك اللحظة !! لقد سمع احدى زميلاتها تتحدث ،
- هي سو ! الى اين انت ذاهبة ؟ هل تريدين تناول الطعام لوحدك ؟
* التفت "تشاي" سريعا ! لقد كان خائفا جدا و مرتبكا ..كان يلمحها و هي تدير برأسها ! قال في نفسه بصوت خافت "ارجوكي لا تفعلي هذا ! ارجوكي لا تجيبيها ! " و لكن حدث ما لم يتوقعه تشاي في تلك اللحظة !
- ابتسمت جارته لها و قالت : لا..انا فقط اريد الاسراع في تناول الطعام.
* سقطت الباقة من يد "تشاي" على الارض..اراد التكلم في تلك اللحظة و لكنه لم يقوى على الحراك او النبس بكلمة..خارت قواه و سقط مغشيا عليه على الرصيف.

10 Sessions - 10 جلساتWhere stories live. Discover now