الفصل الثامن

244 38 5
                                    

شرارة واحدة تلاها العشرات وسط الظلام الذي وقعت فيه تلاهم سقوطي من السماء. هاهي الحلقة تكرر لأعاود السقوط، لكن ماذا حصل لي سابقاً، يفترض موتي بسبب أصتدامي بالشاحنة.

وككل مرة أغمض عيني وأفتحها أجدني أقف على قدماي أمام ورطة جديدة لكن هذه المرة لم تكن جديدة حيث كنت أقف أمام الرجل من القارب المدعو بالآرك.

اتسعت عيناي حين أدركت أنني أقف أمام الساحر الذي دمر الأرض وبلحظة كنت أركض بعيداً عنه لكنه كان أسرع مني وأمسك بي قبل أن يسقطني أرضاً ويضع طرف فأسه الحاد على عنقي وتحدث بصوت بارد جاف كأنه لم يتحدث لأيام لدرجة جعل جسدي يقشعر "أين أجد الآرك".

ورغم خوفي ودموعي التي ذرفت بدون إنذار إلا أنني أخبرته "أنت هو الآرك أيها الساحر لقد دمرت الأرض يا لعين"

كون عقدة أكبر بين حاجبيه وقرب فأسه حتى لامس عنقي إن ضغط عليه قليلاً سيشقه عن جسدي ثم عاود الحديث "كيف تظهري ثم تختفين فجأة؟"

في تلك اللحظة كل الشجاعة التي أدعيت أنني أمتلكها اختفت أدراج الرياح ولم أجد نفسي إلا وقد أغمضت عيناي وشرعت بالبكاء كالأطفال وأنا أصرخ بلا أعلم، لكنه تجاهل بكائي كأنني صخرة لا بشر أمسك بفكي تحت قبضته وسأل "ماذا تعرفين عن الآرك؟"

فكي يكاد يتحطم من قوة ضغطه ووجدتني أخبره من شدة الألم "سأخبرك.. دعني سأتحدث".

"أفتحي عينيك و أخبريني" قال بعدما خفف قبضته من على فكي فما كان مني سوى أن أقابل عينيه الزرقاء أمامي مباشرة وصورتي تنعكس عليهما كالمرآة وبدون إدارك أو ترتيب للكلام وجدتني أخبره بين شهقاتي "أنا لست من هنا، لست من هذا الزمن، أنا من المستقبل كنت في رحلة ووجدت فراشة غريبة لحقتها فسحبتني الرمال المتحركة لأسفلها ووجدت هناك تماثيل و نحت يقول أنهم تعاهدوا لحماية وطنهم بأن يقتلوا الآرك وحين رددت الكلمات شرارات ابتلعتنِ وأحضرتني لزمانكم هذا صدقني ثم إلا المستقبل حيث تدمرت الأرض ثم أعادتني للحاضر ووجدتني قد مت وأصدقائي قد نسوا من أكون ثم ها أنا أعود لزمانكم مجدداً، صدقني لا أعرف ما يحدث معي، أرجوك لا تقتلني أرجوك ليس ذنبي أن اللعنة تلك وقعت علي أنا آسفة لن أظهر أمامك مجدداً أنا آسفة سأفعل المستحيل لئلا أتدخل بعملك لتدمير الأرض لن أؤذيك أقس.ـ "

"اصمتي" وبمجرد أن قالها ابتلعت لساني خوفاً مما سيحدث.

"ألا تعرفين أين هو الآرك" سأل بهدوء رغم العقدة بين حاجبيه والتي زادت أضعاف سابقتها.

The stranger girl|الفتاة الغريبةWhere stories live. Discover now