الفصل الثالث عشر

388 41 50
                                    

دعوني أصف الأمر.

الملابس الغريبة للثلاثة الذين بجانبي، فأس الهمجي وجسده المغطى بالأوساخ، وسامة كريس الزائدة عن الحد وابتسامة سبيستيان الغير مناسبة لوضعنا الحالي لأن رجال الشرطة بأشرطتهم الصفراء حول الطاولة المكسورة التي كنت أجلس فيها مع تاز وسليم سابقاً.

أفواه من في المكان تلامس الأرض وبعضهم قد أخرج هاتفه ليصور فرقة العدالة التي ظهرت من العدم.

"رفاق علينا الخروج من هنا بهدوء" همست للثلاثة ويبدوا أن آرك له مسمى آخر للهدوء لأنه و بالثانية التي تلت همسي وجدته يحملني فوق كتفه كخرقة بالية ويركض نحو زجاج المقهى محطماً إياه لقطع صغيرة والاثنين خلفي فعلوا المثل.

صرخت به لينزلني لكن لا حياة لمن تنادي فقد استمر بالركض جاذباً المزيد من الأنظار نحونا، وما إن وصلنا لمكان خالٍ من الناس أنزلني أرضاً.

"ما اللعنة التي فعلتها!" كتفت ذراعي بعد وقوفي أمامه بأضخم عقدة لحاجباي قد أصنعها يوماً لكنه حرك كتفيه بعدم اهتمام قائلاً "أنقذك"

"من ماذا بالضبط؟"

"لا أعلم شعرت بعدم الارتياح"

زفرت ومسحت وجهي براحة يدي قبل أن أقول "علينا أن نسوي بعض المفاهيم عن الهدوء والإنقاذ لنكون متفاهمين"

تجاهلني وكأنني لم أقل شيئاً لذا حاولت ضبط أعصابي لئلا تتلف "أريد الذهاب لمسكني للقيام ببعض الأمور" أخبرتهم وما إن تحركت حتى تبعوني، استدرت نحوهم "لا يمكنكم مرافقتي رفاق"

"لما!" تذمر سبيستيان فأجبته "لأنكم مختلفين، أعني ملابسكم غريبة هذا سيلفت الانتباه كثيراً ابقوا هنا وأنا سأعود بعد قليل"

"ألم تسمعي الرجل المشع ماذا قال! علينا حمايتك لذا سنذهب معك" تحدث كريس بابتسامة لطيفة حد النعيم ولا تصدقوني إن أخبرتكم أنني وافقت على حديثه لأنني أتفق معه.

ابتسامته هي السبب.

حاولت قدر الإمكان ألا أتأثر بأزواج الأعين المحدقة نحونا وبخطوات سريعة قدتهم نحو المبنى حيث فضلوا انتظاري بالأسفل.

كنت شاكرة لعدم لحاقهم بي فقد احتجت لبعض الخصوصية وأخذ حمام سريع ارتديت بعده ملابس عملية كالبناطيل، أخرجت حقيبتي التي دوماً ما استعملها لرحلات التخييم وملأتها بالقليل من الملابس فتحت حاسوبي وحملت بعض الملفات عن طرق التخييم في الصحراء والغابات تحسباً لأي طارئ ووضعتهم في الحقيبة.

The stranger girl|الفتاة الغريبةTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang