إذا ما وضعت باربرا وكريس والفتى والهمجي مع فأسه بمعادلة في غرفة واحد فالناتج سيكون رقاب مقطوعة ودماء تتساقط من الفأس. لكن ولسبب عجيب هذا لم يحصل.
أجلس متكأة على الجدار بجانبي الفتى ومقابلي كريس وذاك الهمجي يتحرك بالغرفة عشوائياً. الهدوء مسيطر على المكان حتى قرر الهمجي ضرب الجدار بفأسه مجدداً، ابتلعت لساني لئلا أصرخ فيه أن هذا لا يجدي نفعاً وتجاهلته مجدداً أغرق في أفكاري عن سبب انتقال هؤلاء الثلاثة معي.
"لا فائدة من هذا" قرر كريس إيقاف الهمجي عن ما يفعله وبسرعة البرق كان قد أمسك بياقة ملابسه وضرب ظهره بأحد التماثيل.
كان عليّ التدخل كيلا يفقد العالم شخص كريس لذا أسرعت أفصل بينهم وفضلت عدم حدوث أي تلامس بيني وبين الهمجي.
"دعه وشأنه كريس" ثم التفتت نحوه "آسفة يمكنك العودة لما كنت تفعله سيد الآرك". وكانت كلماتي أكثر من كافية ليوجه حنقه من كريس نحوي "فقط إن حركتي مؤخرتك عن الأرض حينها سنستطيع الخروج من هنا".
"قلت لك أنني لا أتحكم بها ألا يستطيع عقلك استيعاب الأمر" سحبت كريس وعدت للجلوس مجدداً بجانب الفتى والذي أعاد تكرار سؤله للمرة العاشرة منذ أن علقنا هنا "ألا تريديني أن أخبرك عن الآرك؟".
"اللعنة عليك يا فتى أخبرتك لا أريد" أشرت نحو الهمجي "هاهو ذا الآرك أمامي ماذا سأريد أن أعرف بعد هذا" أشعر أن غضبه تسلل لي وقد أفرغته أنا على الفتى المسكين.
"ألا يمكنك التوقف عن مناداتي بالآرك؟" ضغط على فكه بقوة وقبضته اشتدت على فأسه، فوجدتني أستقيم أمامه صارخة وقد طفح الكيل بي "وإلا ماذا ها؟ ألست الآرك!"
"لست ذاك اللعين"
"إذن من؟ هيا أخبرني من هو الآرك!"
"إنه أنت" التفت نحو الفتى وزجرته "ليس الآن" وحين عدت برأسي للهمجي وجدت فأسه يوضع على عنقي وبفحيح مرعب تحدث "ألم تسمعي الفتى! إنه أنتِ"
عقدت مابين حاجباي وصوت طنين حاد صم أذاني. بصعوبة التفتت نحو الباقين الذين يحدقون بي بصدمة قبل أن أكرر خلف الصوت الذي يصرخ بأذني "الكرسي.. الكرسي"
يبدو أن كريس فهم بسرعة ما أعنيه وهرول نحو الكرسي يتفقده "لاشيء هنا" قال واستمررت أنا بالتقوص على جسدي من الألم في رأسي وتمتمت بصعوبة "النحت" أخذ يتلمس النحت بهدوء وما إن لمسه حتى تغير شكله وتوهج بشكل غريب.
YOU ARE READING
The stranger girl|الفتاة الغريبة
Adventureأردت أن أصرخ بوجهها قائلة أنها ليست مجرد ترهات، أنا رأيت كل شيء أنا سافرت عبر الزمن أنا شاهدت كوكب الأرض يصبح غباراً لكن ضربة الفأس المليء بالدماء وزجاج الكوب الذي تناثر فوق الطاولة التي قسمت لنصفين جعلني ابتلع لساني وأصلي بأنه ليس هو. فور استدارتي...
