براءة الصياد الرابع عشر

10.2K 373 32
                                    

براءة الصياد الرابع عشر
صعقت فاطمة عينما وجدتة واقفا أمامها بنظراتة المرعبة تلك ونبرتة الغاضبة فإرتعب بدنها من الداخل ولكن قررت تجاهلة وعدم ابداء خوفها
أغلقت باب الشقة بهدوء وهي تعطية ظهرها وأغلقت عينيها بقوة حتي تستطيع التغلب علي شعور الخوف الذي سيطر عليها ثم التفتت اليه مرة أخري وهي تتجة إلي غرفتها بتجاهل لكلماتة

راقب علي أفعالها بدون صبر وانتظر أن يستمع إلي إجابتها ولكن شعر بالغضب الشديد يتسرب إليه حينما وجد تجاهلها له فأسرع خطواتة تجاهها وأدارها في مقابل رجهه ونظر إلي عينيها بغضب قائلا وهو يعض علي شفتية : سألت سؤال كنتي فيييين
ارتجفت فاطمة بعدما نظرت إلي عينية التي تشبة كتلة من الجمر في أوج اشتعالها من كثرة غضبة فنظرت إلي الجهه الأخري قائلة  بتلجلج: انت مالك
ضغط علي ذراعيها بقوة هاتفا بغضب يظهرة أمامها لأول مرة : أنا كنت بطنش لك كل حاجة لأبعد درجة لأني شايف دي تصرفات عيال بس خروج من غير إذني دي لأ مش هسكت عليها ثم ضغط علي يديها أكثر قائلا : فاهمة
شعرت بالألم من قوة ضغطة علي يدها ولكن حاولت اخفائة وهتفت بعناد : لأ مش فاهمة انت مالك أصلا
أغمض عينية بقوة من شدة الغضب فماذا تفعل هذه المختلة لو علمت مقدار غضبة لما رفعت عينيها بعينية رفع عينية الي الاعلي ثم هتف بها قائلا : اه طب بصي بقا انتي هنا مش بتلعبي معايا وانا مش متجوزك عشان تخرجي علي مزاجك تمام انا متجوزك عشان احميكي لأن في خطر جامد علي حياتك لكن الشغل دا  انا مش فاضي له انتي مجرد مهمة بعملها تمام انتي عارفة كان ممكن يحصل ايه وانتي لواحدك  او اية اللي هيحصل بسبب خروجك لوحدك
أحست فاطمة بالاهانة الموجهة إليها فرفعت نطرها إليه وهتفت بغضب ردا لكرامتها المهدورة : وأنا مطلبتش منك تحميني تمام وبعفيك من حمايتي ولو سمحت كفاية لحد كدا وسيبوني انا وأختي نرجع زي ما كنا.
شعر علي بالشفقة تجاهها ود لو عانقها واعتذر لها علي كلماتة ولكن بدلا من ذلك هتف بقسوة  قائلا : قريب ان شاء الله بس اما المهمة دي تنتهي
هنا استمع علي الي تلك الرنة المخصصة للطوارئ فأجاب بعجلة قائلا : أيوة يا حمزة
استمع إلي الطرف الآخر بلهفة ثم أغلق وهو يهتف بها  : تعالي معايا بسرعة
نفضت ذراعيها من بين يدية قائلة : لا مش راحة معاك في مكان ابعد عني
هتف اليها بحدة قائلا :  دا مش وقت عناد خالص احنا في خطر لازم نخرج من هنا فورا لان دقايق وهيقتحموا البيت
شهقت فاطمة بفزع قائلة : مين دول وعايزين مننا ايه
علي وهو يهرول بها تجاه المصعد: هشش بطلي كلام
نظرت فاطمة اليه بخوف بعدما لاحظت تعابير القلق البادية علي وجهه أما هو فكان يشعر بالقلق  عليها فسابقا لم يكن يشغلة شئ فكان يذهب إلي الموت بقدمية دون ذرة خوف أما الآن فأصبح معه من يخشي فقدانة وبشدة
هرول بها تجاه سيارتة ولكن لفت نظرة ذلك المقنع وهو يصوب سلاحة تجاهها  فهتف بإسمها بلهفة ووقف أمامها وأدخلها الي السيارة والتفت هو كي يحتل مقعد القيادة ولكن أصابتة تلك الرصاصة الغادرة في أحد ذراعية  لم يصدر عنة أي تعبير  بل شغل مقود السيارة وتوجة الي مكان آمن وهو يقود السيارة بسرعة جنونية حتي يستطيع تضليل هؤلاء المجرمين
شهقت فاطمة بفزع وهي تري الدم الذي يتدفق من ذراعة بغزارة قائلة برعب : الحق ذراعك بينزف روح علي مستشفي بسرعة
أخرج علي سلاحة من سيارتة وهو يتابع السيارة خلفة من المرآه فأخذ السلاح بيدة التي يقود بها وقاد السيارة بيدة المصابة
وجة سلاحة الي عجل السيارة الخلفية وهو ينظر تارة الي الطريق أمامة وتارة أخري الي الخلف كي يستطيع التصويب
استمع الي أصوات الرصاص تندلع من الخلف بكثرة فنظر الي فاطمة وهو يهتف اليها بعجلة : وطي بسرعة
خفضت فاطمة رأسها قليلا بينما تابع هو قيادة السيارة والدلوف الي طرق وعرة كي يستطيع الفرار من تلك العصابة فهو وان كان يستطيع جيدا أن يقوم بسحقهم وبجدارة الا انه لا يستطيع المجازفة وهي معه نظر اليها مرة اخري هاتفا بقوة : وطي أكتر مش عايز راسك تبان
اومأت إليه فاطمة  بخوف والدموع تتجمع في عينيها  وهي تنظر الي ذراعة المصاب وهو يقود بها تارة والي يدة الأخري وهو يحاول بها تفجير أحد اطارات السيارة التي تتابعه تارة اخري
ظل نصف ساعة يحاول الفرار من تلك السيارات التي تقوم بإتباعة الا انه استطاع اخيرا تضليلهم بعد معاناه شديدة
صعدت فاطمة علي  مقعدها مرة اخري وهي تتنهد براحة بعدما اخبرها بأنة لم يعد هناك داعيا للخوف
نظرت فاطمة اليه بقلق قائلة :  ممكن بقا تروح علي مستشفي عشان ايدك دي دي رصاصة دي حرام عليك
تابع قيادة السيارة وهو يهتف اليها بلامبالاه وكان تلك اليد المصابة ليست خاصتة هو قائلا : لا مينفعش أروح دلوقتي مستشفي هيقدروا يوصلوا لنا بسهولة وأنا مش هقدر أتصرف طول ما انتي معايا
بعد دقائق اصطف بسيارتة أمام أحد البيوت القديمة وترجل من السيارة ثم توجة الي الجهة التي تجلس بها وأمسك يدها واتجه بها إلي الداخل وجلس علي اول مقعد قابلة بإنهاك
نظرت فاطمة اليه بترقب وهي تنظر الي جرحة قائلة بقلق وضياع : طيب اطلب دكتور أو أي حاجة بسرعة الدم مش بيوقف

براءة  الصيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن