براءة الصياد الحادي والعشرون

9.3K 353 47
                                    

#براءة_الصياد_الحادي_والعشرون
رفعت نظرها إليه بخجل بعدما استمعت إلي همسه الرجولي بإسمها فهتفت برجاء مصحوب بالأمل : ممكن أدخل
نظر إليها بتساؤل وإندهاش شديدين وهو يشعر بتراقص نبضات قلبة من رؤيتها كهذا أمامة فهو اشتاقها حد اللعنة في الأيام الخاوية تمني لو أطالت وقوفها معة حتي يشبع عيناه من رؤياها ولكن سرعان ما وبخ نفسة بشدة وهو يتذكر جميع ما مر بهم وأوصلهم الي تلك الدرجة فلم يعي بشئ سوي حركتة الجامدة وهو يشير الي الداخل قائلا ببرود مميت : لو في حاجة مهمة تمام
تتبعت خطواتة الواثقة إلي الداخل وهي تجوب المكان بعينيها  تنظر إلي أعقاب السجائر الجمة الملقاه في تلك الطفاية الزجاجية
حمحمت بتوتر وهي تراه واقفا أمامها ينظر إليها بإستفسار يستعلم عن سبب زيارتها الكريمة فتمتمت بتلجلج : أنا جيت عشان أقولك أنا آسفة
جلس  على المقعد الوثير خلفة وهو يهتف إليها بجمود : تمام أسفك مش مقبول اتفضلي
نظرت إليه برجاء وهي تحاول اثارة عطفة : طيب اسمعني بس
نظر اليها بحدة قائلا بنبرة آمرة : مش عايز أسمع حاجة ولو سمحتي اتفضلي 
: أنا مكنتش اعرف ان كل دا هيحصل اعذرني أنا واحدة اتقال لي انك قاتل أبوها تخيل معني الكلمة وحط نفسك مكاني ازاي كنت أسمع كلامك من غير أي اعتراض غير اني مكنتش عارفاك قبل كدا عشان أثق فيك دلوقتي أنا عارفة انك مستحيل تعمل كدا عشان عرفتك مستحيل تقتل ظلم بس وقتها انت كنت شخص غريب عليا حتي مكنتش بتحاول تبرر لي ولا تدافع عن نفسك
هتف اليها بقسوة وهو يشير الي باب المنزل : خلصتي اللي عايزة تقولية يلا بقا بره عشان مخرجكيش بطريقتي دا كلة ميهمنيش
نظرت اليه برجاء فبادلها بنظراتة الحادة فتوجهت الي باب المنزل واغلقتة بهدوء وهي تلتفت اليه بمكر قائلة بإستفزاز : هو انت متعرفش
عقد حاجبية بتساؤل فأردفت : الزوجة في فترة العدة المفروض تفضل في بيت زوجها لحد ما تنتهي فترة العدة
ارتفعت ضحكاتة بإستهزاء وهو يهتف بسخرية : بس واضح انك نسيتي ان العدة دي للي كانت متجوزة جواز كامل قولا وفعلا اما احنا فكان بينا عقد بس
اتسعت ابتسامتها بعدما رأت ضحكتة وطالعتة بهيام شديد وسرعان ما أدركت نفسها حينما وجدته ينتظر إجابتها: انت بردوا متعرفش ان في شرط عند اغلب العلماء للموضوع دا وهو ان ميكونش  حصل خلوة بحيث لو أردنا فعل شئ لفعلنا وطبعا مفيش خلوة أكتر من اننا كنا عايشين في بيت واحد فبالتالي من حقي أقعد هنا لحد ما العدة تنتهي لأن ربنا بيقول ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا)
نظر إليها بغضب شديد وهو يستمع الي كلماتها فهتف بقسوة : تمام وأنا مش عايزك
شعرت بتمزق نياط قلبها من كلماتة الجارحة لها وسرعان ما استعادت رشدها قائلة : لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا  وعلي فكرة أنا قاعدة معاك لحد ما تسامحني ووقت ما تعفو من قلبك خلاص همشي أنا مش هفرض نفسي عليك  أنا عارفة اني عملت ذنوب وغلطات كتير في حقك حتي اني أخرج بدون اذنك وأنا في بيتك دي حاجة غلط واني اشتغل بدون علمك وحاجات كتير عشان كدا أنا مش همشي غير ما تسامحني
أجابها ببرود وهو يتجه الي غرفتة : تمام وأنا مش مسامح لو فضلتي لآخر العمر
تابعتة بشرود وهو يختفي من امام ناظريها قائلة بحماس : وأنا مش هيأس يا ابن الصياد
*********
كانت تتأمل صورته علي هاتفها بشغف شديد تبتسم إليه تارة وتطالعة بلوم تارة أخري ارتفعت ضحكاتها بشدة وهي تقرأ احد المنشورات التي قام بنشرها علي صفحتة الشخصية ظلت تتجول في صفحتة بشغف شديد لإكتشاف كل شئ عنه فتوصلت إلي آخر المنشورات التي قام بنشرها تبدلت نظراتها إلي الخجل الشديد وهي تردد محتوي كلماته " اللهم ردنا إليك ردا جميلا ورد كل ما هو جميل إلينا " تعلم أنه يقصدها هي بكلماته الأخيرة انتقلت بنظراتها الي صورتة الشخصية مره اخري وظلت تتأملها بإشتياق تنطق به كل جوارحها
القت هاتفها علي المقعد جوارها بإهمال وهي تستمع إلي طرقات عاليه علي  باب المنزل فاتجهت لفتحة معتقدة أنه والدها الذي خرج لجلب بعض الأشياء
شهقت بصدمة وهي تري مصطفي واقفا أمامها يطالعها بإبتسامتة المهلكة فأغلقت الباب بوجهه بعنف واستندت عليه وهي تشعر بضربات قلبها تكاد تصل إلي مسامعة في الخارج
استمعت إلي طرقاته التي تعالت مره أخري فتنهدت بعمق ثم فتحت الباب بهدوء قائلة بتسرع : جاي ليه
رفع أحد حاجبية اليها وهو يبتسم اليها بعشق : عشان وحشتيني
شعرت بالخجل الشديد يكاد يفتك بها فهتفت اليه وهي تنظر الي الاعلي : طيب امشي مفيش حد هنا
اتسعت إبتسامته وهو يدفعها إلي الداخل قائلا وهو يغلق الباب خلفة : دي أحلي حاجة
توسعت عينيها بصدمة من جرأته فأردف قائلا : هو المرحوم اللي صحي هيتأخر ولا جاي بسرعة
حدقت فيه بغضب مصطنع وهي تستمع إلي الوصف الذي نعت والدها به فهتف بمرح : خلاص خلاص آسف المهم
نظرت إليه بإهتمام فجذب يدها برفق وقربها من شفتيه بهدوء وهو يهمس إليها بإعتذار : آسف
اغمضت عينيها بقوه وهي تتذكر جميع ما حدث فتابع حديثة قائلا :أسما ربنا بيقبل التوبة وبيسامح علي اللي فات انتي مش تسامحي لو كنت اتجوزتها بعدك كنتي تزعلي براحتك لكن انا مكنتش لسة عارف اني هقابل أجمل بنوته في الكون
عادت إلي خجلها السابق مره اخري فخفضت وجهها وهي تفرك يدها بتوتر
رفع وجهها إليه بأناملة قائلا بمرح : هتسامحيني ولا أستغل ان المرحوم مش هنا واستفرد بيكي
وضعت يدها علي فمها وهي تشهق من كلماته فدفعته الي الخارج قائلة : طب امشي امشي بسرعة اصل المرحوم ييجي يووه لغبطتني أقصد بابا
ارتفعت ضحكاته ثم تيبس مكانة وهو يهتف بمرحة المعهود : والله ما انا ماشي الا ما تسامحيني
زفرت بضيق وهي تدفعه برفق : سامحتك يلا امشي بقا يلا
أجابها اليها باستفزاز وهو مازال واقفا بمكانه دون ان يؤثر عليه دفعها له : مش عارف مش حاسسها كدا حاسس انها مش من قلبك
أجابته وهي تضغط علي شفتيها بغيظ : سامحتك من قلبي امشي بقا
زاد من استفزازة  لها قائلا: لا بصي قوليلي سامحتك يا مصطفي اه حلوه دي سامحتك يا مصطفي انتي مقولتيش اسمي قبل كدا
سحبت انفاسها بعمق وهي تهتف اليه بنفاذ صبر : انت رخم امشي بقا يا بارد
هز رأسة اليها برفض قائلا : تؤ تؤ تؤ مش همشي الا ما تقولي
ضغطت علي قبضة يدها بغضب ثم تحدثت بإبتسامه باردة : سامحتك يا م ص لا يا عم صعبة
رفع جاجبيه اليها قائلا بإستنكار : يا عم ؟!
: امشي بقا
جلس علي المقعد بإبتسامة قائلا : والله ما انا ماشي الا ما تقولي  القي كلماته وسرعان ما ابتسم بمكر وهو ينظر الي صورته المضاءة علي  هاتفها قائلا : الله الله ما احنا واقعين احنا كمان اهو
ضربت جبينها بغيظ من شدة غبائها فهي نسيت تماما إغلاق هاتفها فغمز إليها بإحدي عينيها قائلا بسخرية : قال ومش راضية تقولي اسمي دا تلاقيكي كنتي بتتحمرشي بصورتي دلوقتي
برقت عينيها بشدة من جرأته التي زادت عن حدها فسحبت هاتفها منه بعنف وهي تجذبه من المقعد قائلة بصعوبة بالغة : سامحتك يا مصطفي امشي بقا
نهض من مقعدة وهو يبتسم اليها بنظراته الماكرة التي تجعل الحمرة تندلع الي وجهها بشدة وقف علي باب المنزل قائلا بإبتسامة قبل رحيلة : همشي دلوقتي من غيرك عشان انا وعدت نفسي مش هاخدك غير بالفستان الأبيض وآه متفتحيش الباب تاني الا ما تظبطي حجابك عشان تقريبا شعرك كله باين سلام يا عمري
اغلقت الباب خلفة بقوة ثم استندت عليه وهي تبتسم بهيام وسرعان ما تبدلت نظراتها الي الحنق الشديد وهي تستمع الي طرقات عالية خلفها مرة اخري
عدلت من حجابها ثم فتحت  بقوة وهي تهتف بحدة :  انت مش هتم..بابا؟!
نظر اليها والدها بمكر بعدما رأي مصطفي وهو يخرج من باب العمارة قائلا : اه أومال انتي فاكراني مين يا بنتي
تلجلجت نظراتها ثم هتفت اليه بتلعثم وهي تلتقط الاغراض من يدية : ها لأ مفيش حد
أومأ اليها بإبتسامتة الماكرة وهو يتابع ذهابها بتوتر أمام عينية
********
كانت جالسة  بحديقة القصر بحجابها وزيها الموافق لتعاليم الإسلام وهي تطالع الصغيرة القابعة في مهدها بين يديها بإبتسامة تهدهدها بسعادة تارة وتتمتم اليها ببعض الكلمات المرحة تارة اخري
: أميرة بتلاعب أميرة
رفعت نظرها اليه وهي تطالعة بإبتسامة قائلة : مش للدرجة دي  يعني
استقل المقعد المجاور لها وهو يداعب الصغيرة بأناملة قائلا : بجد والله مش عارف شايفك حاجة كبيرة أدامي  بالحجاب دا علاكي في نظري أوي
اتسعت ابتسامتها وهي تطالعة بتفحص : تعرف كنت خايفة انك ترفض او كدا بس بعد ما شوفت غيرتك  عليا اما نزلت بلبس ضيق مترددتش لحظة واحدة
نظر اليها بإستنكار وهو يتمتم بعتاب : أنا كنت هرفض حجابك يا يارا لية شايفاني مركبهم
توترت نظراتها وهي تراة يتفهم كلماتها بمعني آخر : لأ والله مش قصدي كدا خالص بس عشان يعني شكلي بشعري أحلي
هز رأسة برفض لكلماتها الأخيرة وهو يتمتم بإستنكار : بالعكس الحجاب مخليكي شبه الملاك بجد جميل أوي عليكي انتي مش عارفة أنا فرحت ازاي أول ما شوفتك بية ثم أردف بغيرة : علي الأقل محدش هيشوف منك حاجة غيري
طالعتة بإبتسامة ثم انتقلت بنظرها الي الصغيرة التي تعالي صياحها بمرح وهي تنظر الي عمر بتفحص
ارتفعت ضحكات يارا علي رؤيتها لضحكات الصغيرة قائلة بمرح وهي تشير الي عمر : ايه انتي بتعاكسية ولا ايه
ابتسم علي كلماتها وهو يجذب الصغيرة من بين يديها قائلا بمغازلة : وأنا أطول القمر دا يعاكسني صحيح هي اسمها اية معرفتهوش لحد دلوقتي
أجابتة وهي تنظر الي الصغيرة بإبتسامة هادئة : مايدا 
عقد حاجبية وهو يتمتم بإندهاش : ايه الاسم الغريب دا
: أمها اللي سمتها
أومأ اليها بتفهم ثم أعطاها الصغيرة و أخرج هاتفة  الذي يدق من چيب سترتة وسرعان ما نظر الي يارا بتوتر وهو يطالع الشاشة
نظرت اليه  بتساؤل وهي تلاحظ تعبيرات وجهه  المتغيرة: دي الدكتورة اللي كنت متجوزها صح ؟
*********
انتفض من فراشة بفزع وهو يستمع الي أصوات صراخها القادمة من  بالخارج فنهض مسرعا وهو يبحث عنها بقلق في جميع الأرجاء
التفت بنظره الي الخلاء الذي يتصاعد منه الدخان الكثيف فهرول تجاهه بشدة وهو يبحث عنها بعينية وسرعان ما وقعت نظراته عليها وهي تقف منكمشة في إحدي الزواية تطالع الأبخرة المتصاعدة من الداخل بذعر شديد
هرول اليها بفزع قائلا وهو يتفحصها بنظراتة : انتي كويسة وايه الدخان دا في ايه
نظرت اليه وهي تهتف بتوجس : مكانش قصدي والله
تركها واتجة الي مكان تصاعد الأبخرة فوجد المقلاه علي الأرضية والنيرات تحيط حافتها وهي تشتعل بشدة
تنهد براحة بعدما تفهم ما حدث فاتجة الي الداخل وعاد بعد ثواني معدودة حاملا احد الألحفة الصوف واضعا اياه علي النار بعناية
بعد دقيقة اختفت النيران تماما فاتجه الي الخارج وهو يهتف اليها بهدوء بث الطمائنينة داخل ثنايا قلبها : متقلقيش انطفت متدخليش دلوقتي علي ما تبرد
أومأت اليه بإيجاب وهي تتنهد براحة قائلة : شكرا
نظر اليها بتساؤل وهو يضيق ما بين حاجبية : ممكن أعرف ايه اللي حصل
توترت نظراتها قليلا ثم هتفت وهي تنظر الي جميع الجهات عدا الجهة التي يقف فيها : كنت جعانة ومش لقيت غير بطاطس في الفريزر بس مش عارفة الطاسة ولعت مرة واحدة قمت حطتها في الحمام وحطيت عليها ماية عشان تنطفي بس ولعت أكتر
مرر اناملة بين خصلات شعرة الغزير وهو يهتف بحنق : وهو في حد بيحط مايه علي الزيت
تلجلجت نظراتها وهي تجيبة بتوتر  : ما انا ارتبكت مجاش في بالي
ركل المزهرية الموضوعة أمامة بقوة وهو يتجة الي الداخل يكاد يقتلها من تصرفاتها التي لا تمت للعقل بصلة وتكاد تصيبة بالجنون
نظرت فاطمة تجاهه بحنق ثم اتجهت الي غرفتها تستحضر أغراضها كي تذهب الي الجامعة في الصباح الباكر
******
مرت عدة أيام دون أحداث تذكر سوي تجنب علي لفاطمة بدرجة كبيرة وذهابها الي الجامعة لإستدراك جميع ما فاتها وزيارات علي المتكررة لوالدة حمزه
كانت فاطمة تضع أغراضها في حقيبتها للذهاب الي الجامعة فاليوم مليئ بالمحاضرات ولن تستطيع العودة مبكرا
ضيقت عينيها بإندهاش وهي تنظر الي ذلك المبلغ المالي الموضوع علي الطاولة والذي لم يكن بالقليل بالنسبة لها
نظرت تجاه غرفة علي المغلقة فحتما قد ذهب الي عملة مبكرا كعادتة في الأيام السابقة فإبتسمت بهدوء وهي تأخذ ما يكفيها وتترك الباقي حتي لا يحدث معهما كما حدث بالسابق

وقفت أمام المنزل تحاول استدعاء أحد سائقي التاكس كي يقوم بتوصيلها الي الجامعة وسرعان ما احتدت نظراتها بالغضب وهي تري ذلك الرجل الذي لطم تلك الفتاة علي وجهها
وقفت بجوار الفتاه التي تبكي بشدة وهي تهتف الي الرجل بحدة : ايه اللي انت عملته دا من الرجولة انك تمد ايدك يعني علي واحدة ست
نظر اليها الرجل وهو يهتف  بإستفزاز أثار حنقها : انتي مالك انتي بتتدخلي ليه يا بت انتي غوري في داهية
تمسكت الفتاة بيدها وهي تهمس اليها بإرتجاف : لا بالله عليكي ما تسيبيني دا واحد كل يوم يمشي ورايا ويضايقني عشان مش موافقة اتجوزة بيستقوي عليا عشان أبويا ميت
تألمت فاطمة من كلمات تلك الفتاه وهي تتذكر شعورها حينما اعتقدت ان والدها قد وافتة المنية  فهتفت بصوت مرتفع قليلا تحاول استدعاء  النساء المارين بالطريق : الأستاذ بيتطاول عليها عشان ملهاش حد يقف قصادة فاكر ان الشهامة انعدمت عند المصريين
التفتت النساء اليها وهن تتجهن الي الرجل بغضب شديد فهتفت احداهن : ازاي لازم بتربي عشان متتكررش تاني
هتفت الأخري وهي تواسي تلك الفتاة التي كانت تبكي منذ قليل : عندك حق بينا ناخدة علي القسم هيا سايبة ولا ايه
أمسكتة احدي النساء من تلابيب قميصة وهي تنظر اليه بغضب مميت فتبدلت نظراتة الوقحة الي أخري مذعورة وهو يهتف برجاء : لا القسم لا خلاص مش هقرب لها تاني
هتفت احدي النساء بغلظة لا تليق بإمرأه مثلها : لا وربنا ما احنا سايبينك  غير ما تتربي ورايا يا ستات

ذهب الثلاث نساء الي قسم الشرطة بما فيهم فاطمة وتلك الفتاه التي طلبت العون منها واتجهن  أمام احدي الغرف فهتفت احداهما بالرجل الواقف امامها : احنا عايزين ندخل للظابط اللي هنا
اومأ اليها الرجل بالرفض وهو بهتف بحدة : حضرة المقدم قاعد معاة دلوقتي ومينفعش تدخلوا
دفعت احداهما الباب بقوة وهي تتجه الي الداخل : لا هندخل دلوقتي ومش هنمشي غير ما نحبس الواد دا
التفت الضابط بنظراتة  هو ومن يجلس معه الي هؤلاء النسوة اللاتي اقتحمن المكان فجأة وسرعان ما شهقت فاطمة بتوجس  وحاولت اخفاء وجهها بحجابها بعدما تبينت لها ماهية الجالس أمام الضابط المسؤول
ضيق المقدم نظراتة وهو ينظر الي تلك التي تخفي وجهها بخوف ما هذا هذه الملابس أنا أعلمها جيدا ونفس الحقيبة التي تحملها كل مساء أثناء عودتها فنهض بهدوء واتجه عدة خطوات تجاهها وهو يدعو الله أن يخلف ظنة فوقف أمامها وهو يطالعها بتمهل بإنتظار ازاحة هذا الخمار عن وجهها
أرخت فاطمة طرف الخمار وهي تحاول النظر الي المكان بطرف عينيها كي تستطيع الهروب قبل أن يتمكن من رؤيتها وسرعان ما توسعت عينيها وهي تراه واقفا أمامها واضعا احدي يدية علي الأخري وهو يطالعها بنظراتة الثاقبة
انتهي البارت
#براءة_الصياد
#Somaya_Rashad
رأيكوا
نزلتة النهاردة عشان متزعلوش
موقف علي من فاطمة ؟
رجوع فاطمة، وصياغة الاحكام في حوار ؟
موقف أسما من مصطفي ؟
الدكتورة اللي بتكلم عمر فعلا في ضيق ولا بتمثل زي ما يارا بتقول ؟
علي هيعمل ايه في فاطمة😹؟
هل هيسامحها فعلا في الفترة دي ولا هتنتهي وكل واحد من طريق ؟

براءة  الصيادWhere stories live. Discover now