براءة الصياد الثامن عشر

9.6K 361 41
                                    

براءة الصياد الثامن عشر

كان واقفا يلتقط أنفاسة بصعوبة بالغة يشعر أن دقات قلبة كادت أن تتوقف بسبب الركض المبالغ فيه الذي أجبر علي فعلة لعن علي بداخله وهن يتذكر تركة له مع هذا الكلب المفترس والذي كاد أن ينهش بلحمة لولا تسلقة لأحد الأسوار العالية والتي حالت بينه وبين هذا الكلب
نظر إلي ساعته فوجدها شارفت علي الثانية ظهرا فاتجة إلي مكتبة بسرعة حاملا أمتعته حتي يستطيع العودة مره أخري للذهاب إلي تلك المهمه التي يعلم خطورتها جيدا
***********
استمعت فاطمة إلي نداء علي بإسمها فإلتفتت إليه وسرعان ما ركضت تجاهه ووقفت خلفة خوفا من بطش الرجل الذي كبت كأس الماء علي وجهه
حدق بها علي بغضب وسرعان ما التفت الي الرجل الذي تقدم نحوه وهو يحاول جذب فاطمة من خلفة فأمسك علي بيدة وثناها خلف ظهرة بقوه وهو ينظر إليه بعينين مشتعلتين كالجمر في أوج اشتعالة
نظر الرجل الي علي بخوف من هيئتة وجسمانه القوي قائلا بنبرة حاول اخراجها بثبات مصطنع : سيبني  الحيوانه دي دلقت عليا الماية  مش عارفة أنا مين ولا اية
هتفت فاطمة بإندفاع : والله هو اللي مسك ايدي الأول
ضغط علي على يد الرجل بغضب وبحركة مدروسة بعدما استمع إلي سبه لفاطمة  وكلماتها الأخيرة فصرخ الرجل بألم وهو يشعر بتهشم عظامة فأدرك أن ذراعة حتما تعرض للكسر  فهتف بعلي بغضب وهو يحاول لكمة في وجهه  : ايه اللي انت عملته دا انت مالك أنا هوديك في  داهية ثم وجه نظراته إلي فاطمة قائلا بغضبب مميت : وانتي والله ما أنا سايبك
أمسك علي يد الرجل قبل أن تصل الي وجهه ولكمه بالقرب من عينيه وهو بهتف بغضب : تكلمني أنا  يا حيوان فاهم ولا لأ
القي كلماتة الغاضبة ثم جذبة من ياقته بعنف ودفعه الي الخارج وهو يتجة إلي سيارتة وفاطمة تتبعة بإرتجاف جلي
صعد علي الي السيارة متناسيا أمر الفتاه التي كانت معة   وأجلس الرجل جوارة وهو يحرك مقود  السيارة بيد ويمسكة بغضب بيده الأخري بينما صعدت فاطمة إلي المقعد الخلفي وهي تشعر بالارتعاب كلما نظرت الي علي وهو غاضب لهذا الحد فيبدو أنها سترافق الأموات هذة الليلة علي يدية
بعد دقائق قليلة دعس علي مكابح السيارة بعنف جعلها تندفع  للأمام بقوة  جعلتها اصطدمت بكتفة من الخلف فإرتفت صراختها وهي تضع يدها علي أنفها
نظر اليها من مرآة السيارة بسرعة ثم ترجل منها وانتقل الي الباب الاخر وجذب الرجل من ياقتة وهو يتجة به إلي قسم الشرطة وينظر إليه بتوعد شديد بينما ارتجف الرجل من الداخل وهو ينظر إلي  العساكر بخوف شديد وارهاق بدي علي وجهة بسبب ألم ذراعة الذي يشعر به تفاقم ارتعاب الرجل وهو يري جميع من بالقسم يؤدون التحية العسكرية لعلي وكأنهم يعرفونة بشدة صرخ بألم بعدما شعر بدفع علي له علي أحد المكاتب وهو يهتف بالضابط أمامة بجرأة : الحيوان دا يتعمل له محضر تحرش حالا 
تبدلت معالم الضابط الي الراحة عندما تعرف علية بعدما كان مستعدا لزجرة بسبب طريقة دخولة الهمجية قائلا : حضرة المقدم
تحدث علي بنفاذ صبر وهو يهتف بحدة : الواد دا يتعمل له محضر تحرش يا جاسر وميخرجش بكفالة يتسجن
شعر الرجل بالبرود الشديد بأوصالة بعدما أدرك  تلك الكارثة التي وضع نفسة بها
نظر الضابط الي علي بتردد فهتف علي بقوة لا تليق بسواه :متخافش يا جاسر انا مبظلمش حد
أومأ الية الضابط بإيجاب وهو ينظر الي الرجل بتوعد : تمام يا فندم اعتبرة حصل
أومأ اليه بإيجاب ثم توجة إلي سيارتة وهو يشعر بالغضب الشديد من تلك  التي تسببت له  بكل هذا لا يدري ماذا يفعل بها تلك الغبية تخطو نحو المخاطر بقدميها غير عابئة بالكوارث التي ممكن ان تحدث لها
صعد الي سيارتة بثقة  وهو يحاول تهدئة نفسة حتي لا يقوم بوضعها بداخل إحدي الزنازين هي الأخري ويتركها بها حتي تنتهي هذه المهمه علي خير
ابتلعت فاطمة ريقها بصعوبة وهي تنظر اليه من مرآة السيارة وتري حركاتة التي تدل علي غضبة الكاسح
بعد دقائق معدودة توقف علي بالسيارة في إحدي المناطق المهجورة وهو يهتف اليها بهدوء مميت : تعالي اقعدي أدام
شعرت فاطمة بالخوف الشديد فنظرت الية بتردد دون أن تتحرك من مكانها وسرعان ما شهقت بعنف وهي تراه يترجل من السيارة بغضب  ويجذبها خارجها قائلا وهو يضغط علي شفتية بقوة : كنتي هناك بتعملي اييه
نظرت إليه بإرتباك وخوف شديدين فهي تعلم أنه  حتما سيثور من اجابتها فهتف بها بحدة : انطقي
أجابتة بتلعثم : ما هو
زفر بضيق وهو يضرب علي قدمية بنفاذ صبر : ما هو ايه اخلصي
: انا كنت بشتغل والله
كور قبضة يدة وهو يهتف بهدوء مريب : وبتشتغلي لييه
: ع عشان معاش بابا اتمنع وكنت محتاجة حاجات للجامعة
أجابها بغضب لا مثيل له وهو يشعر بكلماتها تمزق كرامتة : طيب وأنا طور عايش معاكي
نظرت اليه بإرتجاف و خوف شديدين لا تدري لما تخشاة لهذة الدرجة فهي لم تكن ضعيفة أبدا بحياتها تفعل ما يحلو لها دون مراعاة احد
:اركبي
استمعت الي تلك الكلمة الباردة التي ألقاها بهدوء علي عكس ملامح وجهه المتهجمة
نظرت اليه بصدمة بينما اتجه هو الي مقعد السائق وشغل محرك السيارة ووقف بإنتظارها
**********
حدق بالطبيب بصدمة بعدما استمع الي كلماتة القاسية التي القاها عليه للتو يا الله انهيار عصبي حاد جعلها تفقد الشعور بكل من حولها أهو أوصلها لهذه الدرجة  تقدم منها بتمهل وجلس جوارها وهو يحدثها قائلا : أسما ردي عليا أنا آسف والله دا كلة من قبل ما اعرفك ظل يحرك في جسدها بعنف ولكن ظلت جامدة علي حالها لم يرمش لها جفن
شعر بالدموع تتجمع في عينية من منظرها الساكن أمامه تشبة الاموات تماما بحالتها تلك حتي أنها اكتسبت بعض الشحوب في وجهها فأصبحت لا تختلف عنهم في شئ سوي ضربات قلبها وأصوات أنفاسها التي يكاد يستمع إليها
ظل يتحدث معها بندم ورجاء يحثها علي الحديث أو فعل شئ ولكن لم تستجيب لندائة وكأن الغرفة خاوية منه
نظرت يارا إلي شقيقها بشفقة بعدما أوصلت الطبيب الي الخارج كادت ان تبكي هي الأخري مما يحدث امامها فتوجهت إلي الخارج حتي لا تبكي أمام شقيقها
جلست في غرفتها تبكي بشدة علي صديقتها التي تعرفت عليها في الأيام السابقة 
استمعت إلي بوق سيارة خارج القصر يرتفع بشدة دون توقف حاولت تجاهلة في بداية الامر ولكن صوته المزعج أجبرها علي الانتباه له ومعرفة ماذا يحدث
اتجهت إلي شرفة غرفتها  تستفسر عما يحدث وسرعان ما شهقت بقوه ورعب وهي تري خالد امامها يقف بجوار سيارته بترنح بعدم وعي  وتلك الجبيرة تحيط ذراعة الأيسر وهو يهتف بإسمها بعدم اتزان
وجهت نظرها  تلقائيا تجاه غرفة  عمر فلم تجده واقفا فحمدت الله وتمنت ان يكون في الخارج
وضعت يدها علي فمها برعب جلي وهي تستمع اليه يردد اسمها بوله بعدما طلت من شرفة غرفتها 
توجهت الي الأسفل بسرعة فائقة لمحاولة صرفة قبل ان ينتبه إليه أحد
هرولت تجاهه مسرعة ولكن سرعان ما شعرت بإرتخاء أعصابها  والبرودة تتسرب إلي أوصالها وهي تري عمر يركض تجاهه بإندفاع وغضب شديدين
وضعت يدها علي وجهها لا تدري ماذا تفعل وماذا يريد هذا المختل ألم يكتف بكل ما حدث له
صرخت بفزع وهي تراه يترنح للخلف بعدما استقبل اللكمه الاولي من يد عمر فماذا سيحدث اذا سدد له العديد من اللكمات
صرخت في الحرس الذين قد بعثهم علي منذ فتره أن يأتوا وامرتهم بتخليصه من بين يدي عمر بينما هي صعدت للأعلي لمناداة شقيقها حتي يستطيع ردعة
استمع مصطفي الي اصوات  عاليه لم يبالي بها في البداية ولكن قام بفزع بعدما استمع الي اصوات شقيقته
قابلته يارا علي الدرج وأخبرته بما يحدث وهي تنهج بشده فهرول مسرعا الي الخارج  واتجه الي عمر الذي يحاول ابعاد الحرس عنه بكل قوته
نظر مصطفي الي خالد بحدة قائلا : ايه اللي جابك هنا انت ليك عين تيجي
وجه خالد نظراته الي يارا وهو يهتف بندم ورجاء مصحوبين بالضعف  : خليها تسامحني انا بحبها  والله بحبها وندمت علي اللي عملتة مش قادر اعيش من غيرها هموت من غيرها
استعرت النيرات بعيني عمر الذي يحاول مقاومة الحرس بكل ما يملك وهو يسبة بابشع الألفاظ
تجاهلة خالد وهو يكمل  حديثة : يارا وحياة أغلي حاجة عنك سامحيني ارجعيلي
لا تدري لماشعرت بالشفقة تجاهه وهي تراه علي ضعفة الحالي  ولكن سرعان ما نظرت اليه بحده بعدما تذكرت ما كان أن يفعل بها قائلة : مسامحاك بس ابعد عني ومتقربش مني تاني انا بكرهك وعيشت أسوأ أيامي معاك بعترف اني ظلمتك اما اتخطبت لك وأنا بحبة بس كمان انت غلطت في حقي  جامد لو سمحت انا اتجوزت دلوقتي ومستحيل ارجع لك ولو عايزني فعلا اسامحك ابعد عني
نظر اليها نطرة لم تستطع  تفسيرها  رجاء أو ندم او حب لا تدري بينما هتف عمر بحده وهو مازال يحاول الفرار من بين يدي الحرس : انتي بتبرري له دا حيوان  متوجهيش ليه كشلام وربنا لو مسكتك يا حيوان  ما هرحمك والله ما هرحمك
امر مصطفي احد الحرس ان يأخذ خالد بسيارته مسرعا قبل ان يقتلة عمر فأجاب بطاعة وساعدة احد الحرس في حمل خالد الي سيارتة بالإجبار
صعد مصطفي إلي الاعلي بعدما رأي بعينية مغادرة السيارة بينما اتجه باقي الحرس إلي اماكنهم وبقي عمر بمفردة مع يارا التي تنطر اليه بتفحص لا تدري بما يفكر اما هو جلس علي المقعد وهو يمسح وجهه بيدة عدة مرات يحاول تهدئة نفسة
اقتربت منه برفق  جذبت يدة في محاولة منها لإمتصاص غضبة فنزع يدة منها بعنف ببنما هي وضعت يدها علي وجهها بوضع الحماية خوفا من بطشة
نظر إليها وهي خائفة منه وهو يشعر بدموعها المتجمعة في عينيا تماد تمزق نياط قلبة شاعرا بالندم الشديد علي ما فعلة معها سابقا
عدلت من وضعها بعدما تفهمت نظراته وهتفت اليه بترقب : عمر ممكن تهدي
ضرب بيده علي الطاولة أمامه وهو يهتف بإنفعال شديد وكأنه أصيب بالجنون : متقوليش اهدي مش ههدي الحيوان كان بيقولك  بحبك بيقول كدا ليه  دي من حقي أنا بس انتي حبيبتي أنا بس بيفكر فيكي ليه انتي بتاعتي أنا لواحدي انا بس نفسي اقتله بإيديا واقطع لسانه علي الكلام اللي قاله نفسي افخت له عينة اللي بص لك بيها انتي ليا انا بس
اومات  له عدة مرات وهي تحاول ان تتحاشي غضبة قائلة : أيوة انا ليك انت بس خلاص متعصبش نفسك انا بحبك انت انت اللي زوجي مش هو اهدي بقا
نظر اليها بتفحص يريد ان يتأكد من صدق مشاعرها حتي تستريح عواصف قلبه الهوجاء فبرقت عينية بشدة وهو يهتف بغضب وغيرة شديدين : وانتي نزلتي كدا ازاي  شافك هو والحرس باللبس دا
نظرت الي جسدها بصدمة وهي تري ملابسها البيتية القصيرة الملتصقة ببدنها فهتفت بتلجلج : والله ما خدت بالي انا نزلت بسرعة من خوفي مفكرتش في حاجة
كور يدة بغضب قائلا : اطلعي غوري من وشي دلوقتي غوري عشان متغاباش عليكي  اطلعييي
هرولت الي الداخل بخوف شديد وهي تشعر بالاندهاش من هذا المعتوه الذي يتبدل حالة بين الثانية والأخري وسرعان ما ارتسمت ابتسامة علي شفتيها  وهي تتذكر كلماتة المتملكة وغيرتة الشديدة عليها مجنونة حقا اهي في موضع يصح لها ان تبتسم فيه
*******
نظرت فاطمة الي علي بدهشة كبيرة من هدوءة وبرودة الشديد فهي توقعت انه سيظل يوبخها طوال الطريق ولكن ما تراه امامها مختلف تماما عما فكرت به فهو يجلس بهدوء ويتجاهل وجودها كأن لم تكن
نظرت اليه بإعتذار قائلة : علي فكرة مكانش قصدي أضايقك
ظل علي حالة ولم يلتفت اليها فشعرت بالضيق الشديد من تجاهلة لها بينما هو قرر في نفسة ان يتجاهلها حتي لا يفتك بها ويجعلها تلحق بوالدها الراحل دعس علي مكابح السيارة بشدة وهو يتوقف بها امام فيلا والده فنظرت اليه بإستغراب قائلة : احنا جينا هنا ليه
لم يجيبها وكأنه لم يستمع الي كلماتها فتفاقم الغضب برأسهاض وترجلت من السيارة وأغلقت الباب بعدها بعنف غير مناسب لها
توجه الي الداخل بخطواته الواثقة دون الالتفات اليها  فهرولت خلفه وهي تطالعة بغيظ
اثناء دخوله كانت يارا تنزل من الدرج بعدما أبدلت ثيابها فتقدمت منه بلهفة وهي تهتف بسعادة : ابيه و  فاطمة
احتضنت فاطمة بسعادة بالغة ثم اتجهت اليه واحتضنته بمحبة ولكن بقي جامدا  لم يبادلها العناق
نظرت فاطمة الي يارا وهي تعانق علي بغيظ لا تدري لما شعرت به ولكن سرعان ما زجرت نفسها وهي تتذكر أنه قاتل والدها ولا يحق لها ان تشعر بكل هذا
نظرت اليه يارا برجاء قائلة : ابيه لسه زعلان مني
نظر الي الجهه الاخري وهو يهتف  ببرود : مش وقتة دلوقتي فاطمة تفضل هنا معاكي متخرجش من القصر أنا عندي مهمة ومش راجع غير بعد يومين   انا نبهت علي الحرس ميخرجوهاش لو خرجت تبقوا تستاهلوا اللي عملة
اومات اليه بإيجاب وهي تطالعة بحزن وخوف فهي كانت تعتقد ان الخطر زال عنه بمجرد تقديمة لاستقالته ولم يكن هناك مهمات ولكن أخيها لم ينتهي شغفة بالشرطة وجلب لنفسة المهمات بشركتة الخاصة
نظرت اليه فاطمة بغيظ ورفض وهي تراه يملي عليها الاوامر دون مراعاة لها وكادت ان تتحدث ولكن صمتت عندما استمعت الي نبرتة القويه ليارا وهو يهتف : مفهوم
اومات اليه يارا بإيجاب بينما هو توجه إلي الخارج للاستعداد لتلك المهمة التي ستكون الفيصل بحياتة فحياته ستترتب عليها بالمستقبل هي مهمه مصيرية من اخطر المهمات التي قام بها سيبذل كل جهدة حتي تنجح حتي ولو كلفة الامر اهدار روحة تنهد بعمق وهو يفكر في ما سيحدث بعد انتهاء هذة المهمه فبعدها سيتضح سبب مقتل والد فاطمة وحياته مع فاطمة فيما بعد فهو ذاهب للقضاء علي اخطر مافيا عالمية وبعدها سيزول الخطر علي فاطمة نهائيا ولكن كيف ستستقبلة بعد كشف الحقائق هل ستسامحة أم ستبتعد عنه وقبل التفكير في هذا هل سينجو هو ويخرج سالما من هذة المهمه ام ستنكشف الحقائة بعد رحيلة من هذة الدنيا وتتحقق اهم امانية  التي يذهب اليها بإستماتة وهو الاستشهاد في سبيل الله 
**********
جلست فاطمة علي المقعد المقابل ليارا وهي تهتف : اومال فين أسما مش شوفتها وحشتني اوي
نظرت يارا اليها بإرتباك وهي تهتف : فوق مع مصطفي
ابتسمت فاطمة بسعادة وهي تعتقد ان شقيقتها بموعد غرامي مع زوجها لا تدري بتلك المعضلة التي أحلت بها فهتفت : خلاص ادام كدا خليها معاه شوية واقعد معاكي انتي عاملة ايه
ابتسمت اليها يارا وهي تخبرها عن حالها وعما حدث منذ قليل وهي تبتسم علي منظر عمر  وبعد عدة دقائق هتفت يارا : بقولك يا فاطمة أنا منقطة في الصلاه يعني مره بصلي وعشرة لا مش عارفة اداوم عليها انا والله ما فرحانة بكدا بالعكس متضايقة جدا بس مش عارفة استمر كل ما بحاول حاجة بتبعدني انصحيني
شعرت فاطمة بالاسف من كلماتها ثم اجابتها برفق اليها قائلة : طيب بصي اولا دي مشكلة ناس كتير جدا للأسف لان احنا كمسلمين الصلاه لازم تكون من اولوياتنا عايزاكي تخلي الصلاه اهم حاجة بالنسبة لك واللي لو هتموتي لازم تعمليها مهما كان اللي بيحصل عايزاكي تتعاملي كأنك ممكن تموتي حالا تخيلي كدا انك تموتي وانتي لسه مصلتيش تخيلي انك تقابلي ربنا اللي انعم عليكي بكل حاجة حلوة في الدنيا وانتي مصلتيش معرفتيش بس تصلي في خمس دقايق او عشره عايزاكي تحطي الاعتبار دا أدام عينك دايما انك ممكن تموتي في اي لحظة متقوليش أنا لسه صغيره الموت مبيسيبش كبير ولا صغير واظن شوفنا شباب كتير بيموتوا في الفترة دي فكري انك ممكن تكوني واحدة منهم فكري انك ممكن وانتي قاعدة حالا  روحك بتنسحب وانك بتموتي  وانتي لسه مصلتيش ممكن تحصل صح  فكري كدا هتقابلي ربنا ازاي هتقابلي الرسول ازاي وشك هيبقي عامل ازاي وانتي  بتتحاسبي ادام كل العالم والكل يعرف دي مكانتش بتصلي عشان مكسلة او مشغوله بالفون او لأي سبب  لو بتروجي الجيم والمدربة قالت لك تعملي تمارين لمدة ساعة هتقولي لأ طبعا هتوافقي وانتي فرحانه ليه لسبب واحد ان دي هتخلي جسمك رشيق طيب بالنسبة لربنا اللي خلقك وبيقولك صلي لي الفرض مش هياخد منك  عشر دقايق وتقوليلي لا اصل مكسلة طيب التمارين هتخلي جسمك رشيق اومال ربنا اللي خلق ليكي اصلا جسمك اللي خلق لك كل نعمه فيه اللي قادر بدعوة واحده منك يخلي جسمك زي ما بتتمني تخيلي ان ربنا يكون بيناديكي ومبترديش حاجة في قمة القسوة صح

اومات يارا اليها بأسف قائلة :طيب دي دوافع اني أصلي  انا بالفعل ممكن  اصلي بس المشكلة اني يومين وبنسي الكلام دا وارجع زي الأول
:عارفة دي حلها ايه انك اول ما تسمعي الاذان تقومي تتوضي في ثانية مش تأخري الصلاه  وتقولي لسه بدري دا اكبر غلط حطي ادام عينك ان عليكي صلوات مش هتنامي غير ما تعمليهم  حتي لو مصلتيش بالنهار بالليل متناميش الا ما تخلصيهم عارفة لو جه بالليل ومصلتيش قومي حالا صليهم كلهم  تاني يوم مش هتكرريها لانك جربتي صعوبة انك تصلي الخمس فروض مع بعض  عايزاكي توعدي ربنا حالا وتقولي يارب بوعدك مش هضيع فرض تاني يلا اوعدية مستنية ايه كمان شوية ايه ضمنك انك تعيشي لكمان شوية اوعدي ربنا يلا وعايزاكي تحبي ربنا من قلبك حبي التقرب ليه ادعي في كل ركعه هتحسي انك ملكة بالله مش تضيعي فرض تاني عشان دي حاجة كببره اوي  اصل ربنا خلقنا عشان نعبدة وانتي مبتصليش عايشة بتاكلس وتشربي وتشتغلي وتتجوزي وخلاص طيب فين الهدف اصلا اللي انتي عايشة عشانة بتعملي ايه عشان تدخلي الجنه بسرعة كدا هتستسلمي للشيطان اعملي اللي عليكي  مش صعب ابدا اعملي ورقة وقلم وعلمي علي اللي صلتية حاولي مرة واتنين وعشرة متتردديش
اومأت اليها يارا بإيجاب وهي تهتف بحزن : طب واللي فات هعمل ايه
: تستغفري ربنا ربنا غفور رحيم بس توبي من قلبك واعزمي انك مش هتسيبي فرض تاني  قومي صلي ركعتبن توبي وادعي ربنا واتكلمي معاه قوليلة يارب انا عايزة قربك قربني ليك يارب ثبتني وصلي الفرض الاخير لو مش صلتيه قومي يلا
ابتسمت اليها يارا وهي تهتف بحماس : انا بحبك اوي هقوم اصلي وعارفة كمان هلبس الحجاب من دلوقتي مش هضيع ثانية واحدة في معصية  الله انا فعلا مش ضامنة عمري انا عايزة رضا ربنا عليا  مش يمكن بعدي دا سبب تعاستي ومشاكلي
احتضنتها فاطمة بسعادة قائلة احلي خبر سمعتة في حياتي ربنا يهديكي يارب ويثبتك ويدخلك الفردوس الاعلي
ابتسمت اليها يارا  فهتفت فاطمة وهي تهب واقفة : انا هروح بقا لأسما كفاية عليهم كدا وحشتني اوي وكنت قلقانه عليها الفترة اللي فاتت اول مرة تبعد عني كدا هي فين اوضتها
أشارت يارا علي الغرفة بتوتر وهي تشعر بالقلق من رد فاطمة !؟
انتهي البارت
#somaya_Rashad
#براءة_الصياد
رايكوا
ياتري هنلتزم في الصلاه وهنقوم دلوقتي نتوب وندعي ربنا يغفر لنا ؟ ولا كلامي ملوش لازمة قولوا انه ملوش لازمة وانا احقق لعلي امنيته😊
حمزه نفد أهو
اللي علي عمله في الراجل ؟
موقف علي او تجاهلة لفاطمة ؟
علي هيكون ليه يد في مقتل والد فاطمة ولا لا ؟
فاطمة هتعمل ايه اما تعرف الحقيقه ؟
خالد ؟
عمر المجنون ؟
يارا ؟
فاطمة هتعمل ايه اما تعرف اللي حصل مع اختها ؟
علي هيرجع من المهمة ولا امنيتة هتتحقق وخاصة انه بيسعي ليها ؟
ملحوظة : الأسئلة اللي قلتوها هجاوب عنها الفصول القادمة

براءة  الصيادWhere stories live. Discover now