أل ايرسيس || the Arsis [مكتملة]

-14

وعندما كانت نائمه شعرت بهواء بارد في الغرفة .. نهضت لتشاهد سيباستيان واقف امام النافذة
،،؛سيباستيان ؟؟!! ماذا تفعل هنا هل تراقبني؟؟!!
..

سيباستيان،،؛

لم اكن أريد ان اجعلها تراني انا فقط منذ ان التقيت بها شعرت بشيء يجعلني أريد رؤيتها مراراً وتكراراً ،، لكن عندما نهضت وفتحت النور شعرت اني عاجز عن الحراك والدم صعد إلى رأسي من الفزع هذه اول مرة أشعر بهذا الشعور منذ زمن طويل جدا ،، الان انا جالس بجانبها وهي تنظر لي بسعاده ..
..

إليزابيث،،؛

في الحقيقة تفاجئت لكن قليلاً ،، لم اكن نائمه فعلا فقط كان جسدي متعب وعيناي مغلقتان وعندما شعرت بهواء بارد لا اعلم ما مصدره ،، فكرت وقلت انه نفس الهواء الذي شعرت به في تلك الليله ،، نهضت ووجدت سيباستيان واقف في غرفتي امر غريب لكن شعرت بالسعادة الآن سوف اسأله الأسئله التي لطالما راودتني
..

،،؛اين كنت كأن الأرض ابتلعتك !؟
،،؛انا بالحقيقة انا شخص لا يخرج من منزله كثيرا
،،؛و اين منزلك هل قريب من هنا ؟!
،،؛ ااا انه بعيد بعض الشيء على التل تل ماجك هيلز تعرفيه .. ان منزلي هناك 
..

وتحدثا مطولاً واخبرته عن آنا وما حصل لها مع الفتيات وعن عقاب مساعد المدير لتريسا ،، وسألته عن الكتابة على حائط الحمام

،،؛حسنا انا اعترف انا من كتب تلك الكتابة لأني كنت غاضب لأجلكِ وفكرت ان عندما يقرأها احد سوف يعرفون بقصتكِ ويساعدونكِ ،، لا اعلم بماذا كنت افكر ..

امسكت اليزابيث بيده وبدأت تنظر إلى بريق عينيه وهو كان ينظر إلى يدها وينظر لها وتتسارع دقات قلبه تدريجياً ،، كان لدى اليزابيث اعجاب بسيباستيان وشخصيته وهدوئه ،، وضعت يدها الاخرى على صدره واليد الثانية على وجهه وبدأت تتقرب منه على مهل وكان سيباستيان يسمع صوت انفاسها .، شعر سيباستيان بسخونة الموقف فأبعد رأسه عنها وقبلها على خدها ووضع رأسه على كتفها
لايريد سيباستيان ان يجعل اليزابيث تحبه لأنها لاتعلم حقيقته ومن الممكن ان يجرحها إذا علمت بأمره ،. لم تهتم اليزابيث بلأمر ورجعت تتحدث معه مجدداً ..

_لم ينتبها للوقت وهما يتحدثان ،، حتى بزغ الغجر وسمع سيباستيان صوت مفاتيح تفتح الباب ،، وعندها علم ان والدتها قادمه
،،؛والدتك هنا انا علي الذهاب !!
،،؛حقا !؟؟ .،، انتظر متى سوف نتكلم ونرى بعضنا إذن؟!
،،؛لدينا ايام كثيرة يا إليزابيث
..

انفتح الباب لتدخل لاورا واختها مارتا إلى المنزل ،، بعدها نزلت اليز لتشاهد والدتها مع خالتها وهذه اول مرة ترى خالتها
،،؛ مرحبا خالتي مارتا !
،،؛اهلا !!!
،،؛ ااا..،،اصعدي مارتا لم اجهز لكِ غرفة لكن غرفة الضيوف ليست سيئة في النهاية ..،
شعرت إليزابيث بشعور الوحده والاستغراب ف خالتها التي اول مرة تلتقي بها قد تكلمت معها وكأنها تبغضها وامها التي تحتضنها دائما لم تنظر إلى وجهها حتى ،، اخذت نفس عميق واحست بوجع في حنجرتها لانها كتمت البكاء ولم تخرجه ،، قالت بينها وبين نفسها ان لاورا لديها امور كثيرة لن تنشغل برضاتي او بتفكيري !!
..

رجع سيباستيان إلى منزله وشاهد سام جالس ينظر إلى بزوغ الشمس ،، انظم له وجلس بجانبه
،،؛اين كنت ظننت انك لاتخرج لكي لا يرونك الناس !؟
،،؛ااامم هذا امر قد رثّ عليه الزمن الان كل شيء تطور واصبح عادي ان اخرج واتسوق وهكذا
،،؛جيد
،،؛ما بك انت !؟ تتحدث ببرود وشارد الذهن دائما ؟!
،،؛لا استطيع يا سيبي !!،،انا اتذكرها دائما اريدها ان تعود !!
،،؛ حبيبتك !؟..
،،؛عندما اخبرتك اني خرجت ووجدت مدينة حضاريه ..، بقيت بها مشرد ليس لدي مكان لأنام به حتى !! ،، وبعد مده اقبلت على عمل في منزل ضخم كبير كان دوري هو قص الأشجار إلى اشكال وكنت ماهر في مهنتي حتى ،، اشتريت لي بيت من راتبي اتصدق!!؟
،،؛عظيم كانت امورك رائعة إذن !!
،،؛ااا..،، في يوم كنت اعود من العمل لألتفت واراها جالسه كانت يتيمه وليس لها احد .. ندهت لها بأن تأتي إلي كانت فتاة صغيرة وبريئه اا..،،
،،؛دعني اخمن !!،،. ربيتها وكبرت واحببتها لكنك خالد ف لم تتغير وهي كبرت واصبحت مسّنه وانت لاتزال شاباً !
،،؛لكنني احببتها بصدق شعرت بأنها ابنتي وحبيبتي وجدتي عندما كنت معها ..
،،؛اذن لهذا السبب انت تكره الخلود !!
،،؛نصيحة مني يا سيباستيان !!،، لا تعشق انسانه ابداً لانها ستموت في النهاية والمتحطم في كل هذا هو انت وحدك ،، لا تظمن لنفسك حب تعلم انه سينتهي بموت احدٍ عزيزٍ عليك ..
..

ذهب سام ليترك سيباستيان في دوامة افكار وتساؤلات كثيرة ..،، لينهض سيباستيان من على الأرض ليلحق بسام ليخبره
،،؛سامم !! اريدك ان تقوم بشيء من اجلي !! ٫٫
..
بارت 14