-34

988 94 4
                                    

سابقا في ماجك هيلز قبل 10 سنوات ،،

_كانت الاجواء باردة في فصل الشتاء والثلوج تتساقط ،، الكل في منزله يتدفئ مع عائلته ،، الا سيباستيان الذي كان بلا مكان او ثياب شتاء تقيه من البرد ،، رغم ذلك فهو قد اعتاد على البرد ،،اعتاد ان يحمر انفه وتتجمد اصابعه ،، كان يتمشى في الغابة كالمعتاد غير مبالي بالبرد ،، بعد دقائق انتبه انه قد صعد على تل او شيء مرتفع ،، نظر ليشاهد منزل كبير بجانب التل ،، شعر ان هناك انسان داخل المنزل واخر خارجه ،، نظر وشاهد شخص كأنه يريد كسر الباب والدخول إلى المنزل بقوة ،، تراجع للوراء وفتح اجنحته وطار بالبرد والثلج انه شيء طبيعي بالنسبة بالنسبة له فسبب ببرودت جسمه هو تأقلمه مع البرد ،، حلق وحط فوق المنزل بهدوء وهو ينظر إلى ذلك الشخص الذي يبدو كأنه قد تجمد من البرد ،، شعر ان هناك حركة في المنزل فقام ونزل فوق الشخص بكل قوته ليسقطه ارضا ويفقد الوعي ،، شعر سيباستيان ان الشخص الذي في المنزل يقف خلفه استدار ليشاهد بندقية صيد امامه ويمسك بها رجل عجوز يبدو انه قد استعمل كل طاقته لينهض من سريره ،، نظر له ذلك الرجل وقال بنبرة متعبه "من تكون ولماذا انت هنا" انزاح سيباستيان قليلاً واظهر الشخص المستلقي على الثلج وقال
،،؛لقد انقذتك منه ، ابعد هذه عن وجهي واتصل بالشرطه
نظر ذلك الشخص إلى عينين سيباستيان واحس انه لا يكذب وصدقه ،، دخل إلى منزله واتصل بالشرطه ،، حمل سيباستيان ذلك اللص وادخله إلى بيت الرجل وكان مغمى عليه ،، شعر سيباستيان بالدفو بعد مده ،، نظر وشاهد ذلك الرجل يجلس على سريره في غرفته بجانب الدرج ،، كان يبدو متعب ولا يقدر على الحركه لأنه استخدم كل قوته ليأخذ البندقية ،،

_مر على هذه الحادثه شهر ،، كان سيباستيان يعيش مع ذلك الرجل لأنه كان مريض ولا يقدر ان يعتني بنفسه ،، كان سيباستيان يحضر له الطعام ويشتري له الدواء ،، انتبه سيباستيان على شيء وهو ان هناك لعبة لا تفارق يديه ،، سئله عنها لكنه لم يعطه اي اجابه ،،
بعد ايام شعر سيباستيان ان ذلك الرجل قد بدأ يتعلق به ويناديه ب ولدي ،، كان شعور الندم يملئ جوفه واقسم في يوم سيخبره من يكون .
،،؛جوني هل انت مستيقظ ؟
،،؛اجل يا بُني ادخل
،،؛انا .. اناا فقط علي ان اخبرك بشيء لأنك قد عاملتني بكرم كل هذا الوقت وانا فقط حميتك من لص
،،؛لماذا تتكلم هكذا ؟! انا اعتبرك مثل ابني
،،؛هذا هو السبب ! انا لا استحق ان أكون ابن احد او يعاملني احد بلطف ابدا ..واضاف.. انا سيباستيان غريغوري الذي دمر ماجك هيلز القديمة والذي احرق كل شيء فيها ،، انا الذي تكتب عنه الروايات
بقي جوني منصدم واراد ان يقول شيء لكنه لم يعرف ماذا ينطق حتى ،، نهض سيباستيان واضاف
،،؛انا لا استحق حبك ولطفك معي ، سأغادر في الصباح

_نام سيباستيان في تلك الليلة وفي الصباح نزل وكان في صراع داخلي هل يرحل دون ان يودعه ام يذهب ليودعه ولا ينظر لوجهه ،، بعد دقائق من التفكير واحمرت يداه لأنه كان يدلكهما مع بعظهما ،، دخل سيباستيان إلى الغرفة وكان جوني نائم ،، اقترب منه ليجد رسالة بين يديه ،، انفزع واخذه بين يداه لكن كان قد فارق الحياة ،، اخذ سيباستيان الرسالة بيد مرتجفه وعينان تملئهما الدموع .
جوني،،؛ عندما تقرأ هذه الرسالة سأكون في مكان آخر ،، أريد منك ان تعلم أنني لم اهتم بمن تكون او ماذا فعلت ويجب ان تعيش الحاضر ولا تبقى في الماضي يا بني ،، منزلي امانة لديك واللعبة القرصان أريد منك ان تضعها في الخزانة التي وراء اللوحه في غرفتك ،، خذ هذه الدميه واعتني بها مثلما ستعتني بالمنزل ،، كانت لأبني الصغير الذي اخذته الهاويه مني منذ سنة ،، كان يحبها كثيرا ،، انا ارحل واترك لك كل شيء في هذا المنزل .

_عوده للحاضر .
خرج سيباستيان من منزله وكانت عيناه حمراوتان ،، تصرف ان الوضع بخير ،، اتصل بإليزابيث التي كانت تودع فانيسا وتخرج من المطعم ،،
،،؛سيباستيان هايي
،،؛اين انتي حبي ؟
،،؛انا اخرج من المطعم المجاور لبيتي ،، اتريد ان تأتي ونأكل شيء هنا ؟
،،؛سأتي ونأخذ وجبة لنأكلها بالهواء الطلق ، هل هذا جيد؟
،،؛ااجل بالطبع انا انتظرك

_وصل سيباستيان إلى المطعم وشاهد اليزابيث تجلس بجوار المطعم هادئة تنتظره ،، شاهدته وارتسمت ابتسامه على محياها ، احتضنها سيباستيان بكل قوته ورفعها ولايزال جسدها يلتصق بجسده ورأسها اصبح أعلى من رأسه ،، نظرت له بسعاده وبدأت بالضحك ،، انزلها واخذ يدها وقبلها وهو يقول
،،؛افتقدتك بيث
،،؛انا أيضا افتقدتك ،، هل انت بخير عيناك تبدو حمراء هل نمت جيدا ؟
،،؛اجل حبي انا بخير ،، عيناي حمراوتان لأني تذكرت شيء في الماضي لا اكثر
،،؛هل تريد ان تشاركني به ؟
،،؛اجل بالطبع ،، لكنني جائع جدا دعنا تأخذ وجبتنا أولاً
..
بارت 34

أل ايرسيس ||  the Arsis [مكتملة] Where stories live. Discover now