الفصل الثاني
لقد مرّ أسبوع منذ بدئها للعمل في الشركة ، إنها شركة أزياء عالمية ، بالطبع لقد قابلت العديد من المشاهير الذين كانت تحُلم بالإلتقاء بهم ولكن هذا لم يعد يبهجها
إنها يائسة بشكل مريع ، فاقدة لشغفها بكل شيء ." اليثيا هل ستأتين لعشاء العمل ؟ " أردفت روز بمرح
أجابت اليثيا بإيجاز من دون النظر إليها " لا "لقد أحبط ردها روز ، ولكنها أضافت " لماذا ؟ هل لديكِ خطط مع خطيبكِ ؟"
توقفت اليثيا عمّا تفعله " هل تظنين هذا من شأنكِ ؟ أليس لديكِ ما تقومين به غير إزعاج الآخرين ؟"
لقد صُدم الجميع ! روز حساسة جداً لم يسبق لأحد أن خاطبها هكذا ؛ لقد إعتادوا على مجاراتها .
خرجت روز من دون النظر إلى أحد لقد كانت مُحرجة تماماً ، شعرت بأنها طفيلية !
اقتربت جيسيكا من اليثيا وقالت بنبرة دافئة
" أنظري ، إننا هنا في الفريق نتصرف كعائلة ، نحترم بعضنا البعض ، قد يبدو ما قالته وقحاً ولكنه طبيعي بالنسبة لنا ، روز .. لقد أرادتك حقاً أن تكوني من العائلة ، إنها فقط اخطأت في الطريقة .. ستجدينها في الحمام تبكي " وإبتسمت . وكادت تمشي إلا أنها أضافت
" وأيضاً .. عشاء العمل ليس إختيارياً " كذبة بيضاء لن تضر أليس كذلك ؟
رائع اليثيا ، رائع جداً لقد بدوتِ حقيرة بإمتياز ! وأيضاً حمقاء ..
" أراهن على عشرة دولارات بأنها ستأتي " قال سايمون
" إحتفظ بهُرائك بعيداً عني سانتوس " قالت تزيحه من كتفيه بإشمئزاز ثم وضعت يدها على خصرها بتهديد
" ثم إنني شكورة أنني أمتلكُ مساعداً يظنُ بأن لدينا وقت للمراهنة "" إنه لا بأس به بالمقارنة مع التأخر عن العمل يا عزيزتي"
ثم غمز لها يغيظها" هل فاتني شيئاً ؟" قال نيكولاس بفضول
نظرا لورا وسايمون لبعضهما ثم تململا وتركاه ._________
يجلسون حول طاولة في مطعم ويضحكون بأصوات عالية ويذكرون المواقف التي حصلت في الشركة .
" يا إلهي هل قال ذلك حقاً ؟ إنه مريع في المغازلة "
ثم راحوا يقهقهون ولكن توقف نيكولاس متفاجئاً ينظر إلى مدخل المطعم ، ودارت الرؤوس تنظر إلى حيث يفعل ، إنها اليثيا" مرحباً " قالت بإرتباك
لقد كانوا صامتين جميعاً ثم تدخل سايمون وكسر الصمت " أهلاً اليثيا تفضلي بالجلوس "
جلست في المقعد الفارغ ، ما زال الجميع صامتاً ، إنه موقف محرج للجميع . إنها أول مرة تشارك في الفريق بشيء إجتماعي ، لقد كانت منعزلة تماماً وتتحدث دائماً بإيجازٍ رتيب ."هل تريدين شراباً ؟" قالت جيسكيا بإبتسامة
إنها حقاً تكره الشراب ، لقد تذكرت ما فعلته آخر مرة وهي ثملة ولكنها لا تستطيع الرفض ، ستبدو حقيرة حتى في رأي نفسها .
" أجل من فضلكِ " أجابتنظرت إلى روز التي تتابع بصمت والتقت عيناهما " أنا آسفة " أردفت
إبتسمت " لا عليكِ ، أنا أيضاً آسفة "صفقوا لهما (ما هذا ؟ هل نحن في الروضة )قالت اليثيا في نفسها ، ولكنها إبتسمت لأول مرة منذ 5 أشهر .
حسناً هذا يُعتبر تقدماً .
_________وعت جزئياً على نفسها ونظرت حولها برعب ! يا إلهي إنها في سطح الشقة على مقربة من الحافة وأيضاً لقد كانت تبكي والهاتف بيدها ! لا يمكن ! هل ستضطر لمعايشة هذا إلى الأبد ؟ هل ستكون يوماً شخصاً طبيعياً ؟
جفلت عندما فُتح باب السطح بقوة وخرج منه شخصاً ما راكضاً بإتجاهها ، إنه ريكاردو ! خطيبها المزعوم
لقد إحتضنها " أنا هنا ، لا تخافي " رفعت بصرها إليه
أخذ يمسح دموعها بيديه ويحتضن وجهها بكفيه الدافئتين ويهمس بنعومة
" أنا هنا "
و سقطت نائمة في أحضانه
ما الذي حصل؟
YOU ARE READING
الحافة
Romanceوعت جزئياً على نفسها ونظرت حولها برعب ! يا إلهي إنها في سطح الشقة على مقربة من الحافة وأيضاً لقد كانت تبكي والهاتف بيدها ! لا يمكن ! هل ستضطر لمعايشة هذا إلى الأبد ؟ هل ستكون يوماً شخصاً طبيعياً ؟ جفلت عندما فُتح باب السطح بقوة وخرج منه شخصاً ما راك...