إنك لا تخذلني أبداً

173 14 7
                                    


الفصل الثالث والعاشر
                          


" إنني قلق عليكِ مي آمور .. لا أحاول إقصائكِ من العالم الخارجي " إنه لحوح جداً

" وأنا لا أحاول الإنتحار إنني فقط أريد الذهاب لشقتي لجلب بعض أغراضي "

" سأخبر موظفيني بجلبها فقط أكتبيها على قائمة " ما زال يعمل على حاسوبه المحمول بتركيز شديد ، لقد كانت والدته محقة برأيها عن شخصيته العملية

" أرجوك ريكاردو ، إنهم لن يعرفوا مكانها ، ألا يمكنني فقط التسلل إلى شقتي لبعض الوقت ؟" قالت تستعطفه

" حسناً ، حسناً أيتها المرأة المراوغة "

إبتسمت بإتساع وهو يحمل مفتاح سيارته بينما هي كانت قد حضرت نفسها مسبقاً

وصلوا إلى الشقة ودخلا بهدوء كلصين يتسللان إلى بنك.
فتحت اليثيا الأنوار  .

" يا إلهي إنها بحالة مزرية ، فقط تماماً كما تركتها "

تقدمت لتحمل بلوزتها المرمية على الأريكة وفتحت النافذة لتسمح للشمس بالدخول وكذلك لتغيير الهواء الموجود داخل الشقة ؛ ثم إتجهت إلى الحمام وأخذت ملابسها المتسخة ووضعتها في كيس لتأخذها معها
وقد حرصت على إطفاء كل الأشياء الكهربائية التي ربما تؤدي إلى حريق في غيابها .

وأخيراً عادت إلى ريكاردو الجالس على الأريكة يتأملها بهيام .

" كيف لكِ أن تبدي فاتنة حتى وأنتِ تطفئين مقبس الكهرباء ؟

تقدمت إليه تفاجئه بقبلة خفيفة على شفتيه تكاد تكون نقرة ،لتردف :

" إنه سرّ يا عزيزي "  وأضافت " هيّا بنا "

خرجوا من الشقة وعندما رأت صندوق البريد إقتربت لتفقده ، لقد وجدت فيه رسالة معنونة بكلمات يونانية
أخذتها وأغلقت الصندوق ثم توجهت إلى السيارة لتصل إلى ريكاردو الذي سبقها بالوصول .
_____________

في منزل ريكاردو وداخل غرفة اليثيا التي خصصها لها ريكاردو لمنحها الخصوصية ، جلست على السرير تخرج الرسالة بتلهف . من يا ترى قد تذكرها وأرسل إليها  رسالة هل هو العم هكتور ؟

الحافةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن