الفصل السابع
.
.أثناء الغداء ،و حول الطاولة تجلس اليثيا بجانب ريكاردو ومقابل والدته التي تجلس بجانب ماريانا . يتناولون جمبري بالثوم مع الأرز الأسود وكذلك طعام ريكاردو المفضل الـ باييا . إنه مستمتع جداً بالطعام فلقد مضى ستة أشهر منذ آخر مرة تناول فيها الطعام الذي تحضره والدته .
" إذن، أي الجامعات قد أرتدتِ اليثيا " سألت ماريانا وهي تناول أمها كأس الماء .
" لقد تخرجتُ من جامعة يونانية ، من قسم القانون " قالت اليثيا بإرتباك
تشوش ريكاردو وأخذ يحاول فهم الموقف ! لقد وضع عدة إحتمالات وإحداها بأنها تحاول الكذب لكي تتعرض للإحراج بشأن تعليمها ، فهي تعمل كسكرتيرة ! ليس وكأن أمه وأخته تهتمان بهذه المظاهر السطحية ! إذا لماذا تفعلُ ذلك ؟
" حقاً !هل هذا يعني بأنكِ محامية ؟" أردفت ماريانا بذهول
" لا ، في الواقع لقد عملتُ في المحاماة ثلاثة شهور فقط ثم عدتُ بعدها للدراسة لكي أحصل على شهادة عليا في القانون "" هذا عظيم جداً ، أهنئكِ على هذا " قالت ماريانا وهي ترفع حواجبها بإعجاب.
" هذا رائع ، أنت محظوظ بها يا ريكاردو " أضافت أمه محولة أبصارها منها إليه .ريكاردو كان مذهولاً تماماً ، إنها لا يبدو عليها أنها تكذب أبداً ، هل هي حقاً حاصلة على الماجستير في القانون ! إذاً لماذا بحق الجحيم تعمل كسكرتيرة ؟
إنهما بحاجة للحديث ، يجب عليها التفسير." أنا كذلك أمي " قال بإبتسامة متصنعة لا تصل إلى عينيه ، ثم أضاف " أنا متعب سأسبقكِ إلى الغرفة " ورمى المنديل الذي مسح به شفتيه على الطاولة وقال
" بالهناء" ثم إنصرف يصعد الدرج .راقبت ماريانا بتمعن فرفعت حاجبها متسائلة " ما الذي حصل ؟"
" لا أعلم " قالت اليثيا " سأتحقق فيما بعد " وأنهت بإبتسامةفي المطبخ وبعد إنتهاء الغداء أصرت اليثيا مساعدتهما في غسل الصحون ،إنه ليس هنالك الكثير لدرجة الحاجة إلى مساعدتها ولكنها أرادات فقط صحبتهما ، لقد أحبت الدفئ الذي تبعثانها إليها من خلال الأحاديث المضحكة وكذلك اللطيفة والمليئة بالمديح لها .
YOU ARE READING
الحافة
רומנטיקהوعت جزئياً على نفسها ونظرت حولها برعب ! يا إلهي إنها في سطح الشقة على مقربة من الحافة وأيضاً لقد كانت تبكي والهاتف بيدها ! لا يمكن ! هل ستضطر لمعايشة هذا إلى الأبد ؟ هل ستكون يوماً شخصاً طبيعياً ؟ جفلت عندما فُتح باب السطح بقوة وخرج منه شخصاً ما راك...