الآنسة حقيقة

229 14 4
                                    

                                        الفصل الخامس

كانت واقفة بإحباط لوحدها تحمل كأساً من النبيذ لكنها لم تشربه ، حسناً هذا فقط رائع ، هل هذا ما تردد بشأن إخبارها به ؟ أنه سيحضر زوجته وأنها ستكون كالمنبوذة
ليته فقط أخبرها كي تستعد لشيء كهذا ، نظرت بتململ لكأس النبيذ ، إنها حتى لا تستطيع أن تشرب ...

" مرحباً " قال شخص ما من جانبها
التفتت مذهولة قليلاً كونها كانت شاردة " اوه ، أهلاً سيد روبرت "
" يا للخسارة إنكِ تعرفيني مسبقا بالفعل " قال بخيبة أمل
" بالطبع ،  سمعتك تسبقك" قالت بإبتسامة مهنية

قهقه " اه إنه لمن الرائع سماع ذلك آنسة ..." طالبها باسمها
" إنها واين ، اليثيا واين " أضافت
" اليثيا .." ردد " إنه اسم مثير للإهتمام ،  ما معناه ؟"
" إنها تعني الحقيقة باللغة اليونانية "

" إذاً أنتِ يونانية ! لا عجب أنكِ فاتنة "

" أجل ، شكراً لك سيد روبرت " قالت بإبتسامة .

لطالما سمعت هذه الكلمات من الأشخاص حولها ، لم تأخذهم بجدية أبداً ، فقط لحظات وينتهي تأثير الكلمات وتعود إلى المكان الذي تظن أنها تنتمي إليه ( قاع الأشياء) لا عجب أنها لا تحب نفسها . هذا ما فكرت فيه وهي تمرر أناملها على الكأس ..

" ريكاردو هل قابلت الآنسة حقيقة ؟" أردف دانيال فرفعت رأسها تلقائياً إلى الشخص الواقف قبالتها .
رفع ريكاردو حواجبه مستغرباً ممّا قاله صديقه

" إنه معنى اسمي" أوضحت اليثيا بإحراج وهي تضع الكأس على الطاولة وتشبك يديها .
" هكذا إذن " حول بصره إلى دانيال " نحن بالفعل نعرف بعضنا البعض ، اليس كذلك اليثيا ؟" كان توكيداً أكثر من كونه سؤالاً .

قوطعت هذه المحادثة من قبل رئيس عملها وزوجته .
"حبيبتي أعرفكِ بالآنسة اليثيا واين سكرتيرتي الجديدة "

لقد كانت إمرأة أنيقة في متوسط الأربعين ذات شعر أشقر وعينان زرقاء وترتدي إحدى الفساتين التي صممتها بنفسها ، إنها قدوة جيدة .
" سررت باللقاء بكِ سيدة دياغرا ، لقد قرأت عنكِ الكثير"
" كم أنتِ لطيفة يا عزيزتي .. لم أكن مخطئة ، إنه يناسبكِ تماماً .. تبدين كمحامية فازت للتو بأول قضية لها " قالت المرأة بإطراء

الحافةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن