الفصل الثاني عشر

42K 1K 235
                                    

¥¥

" ‏بين تفاصِيل ملامحَكِ يسّكنُ الوُرد ؛ يختبئُ الجمالُ ؛ وينبتُ النّور .."🖤

¥
¥
¥

نهضت دلوريس من الأرجوحة بسرعة وقلبها ينبض بعنف
فقترب منها بنضرة باردة يكسوها الرعب ..لترتعد أوصالها
وصل لها ووقف أمامها مباشرتآ وقال بنبرة هادئة لكنها مرعبة : لما انتي هنا ؟!
أنزلت رأسها بسرعة وأردفت بخوف : انا آسفة سيدي ارجوك سامحني لم أكن أقصد التمرد ولكني أحببت أن أجربها فقط ..

اخرج سلاحه من وسطه لتنكمش على نفسها برعب وتنضر له وكأن موتها أمامها
فرفع السلاح في وجهها ولكنه حرك يده مزيحآ اياه نحو الأرجوحة واطلق رصاصتين على الحبال ليقطعها وتقع ارضآ جاعل زهورها تتناثر كالمطر
فصرخت بخوف وغطت آذنيها
أعاد سلاحه الى وسطه
ثم مد يده نحوها وامسك بكفها ليتوجه للداخل يسحبها خلفه
فبكت مردده : انا آسفة..ارجوك سامحني ..ارجوك ..لا تعاقبني ..لن افعلها مجددآ ..

فألتقيا تيدي عند الباب وهو يحمل صينية تحمل كأس ماء وآخر للعصير
فمرر عيناه بينهما ورئى على ملامحها الرعب والنضرة المخيفة في عيون زعيمه
قال بتوتر : زعيم ..انه ليس خطأها ..انا من سمح لها بالخروج ..انا اعتذر جدآ زعيم ..لكن أعدك ان هذا لن يتكرر..واي عقاب تريد انزاله بي..انا مستعد لتحمله لكن هذا ليس ذنبها

احدتت نضرته اكثر وتحولت عيناه الى الضلام الحالك ليردف بنبرة مرعبة : انت ممنوع من دخول القصر مجددآ تيدي وستضل مهمتك كالحرس تمامآ في خارجه فقط ..وتلك الأرجوحة ألقيها خارجآ لا اريد رؤيتها في الحديقة خلال دقائق فقط ..واذ لم يحدث ستحتاجون الى منضف من آجل تنضيف الدماء من العشب
أنزل تيدي رأسه مجيبآ وابتلع ارياقه بخوف

ليسحبها بقوة اكبر نحو السلم ..لتبكي بصوت قائلة بينما تهز رأسها بطفولية كطفلة مذنبة تريد النجاة من العقاب : لا تعاقبني سيدي ارجوك ..

اوصلها للغرفة ودفعها للدخل بقوة ..لتتعثر خطواتها وتقع ارضآ
فجلست ناضرتآ أليه بتوسل وقد حفرت دموعها وجنتيها وهي ترى غضبه وعيناه المضلمتان

صاح فيها : اخلعي ثيابكِ بسرعة ..
فنضرت له بخوف واردفت : لا ارجوك ..انا لا أشعر أنني بخير اليوم ..ارجوك سيدي
فأغمض عينيه بغضب وصاح فيها صوت ارجف عضامها : هيااا
فرتجف قلبها قبل جسدها وأنزلت يداها المرتجفتان نحو بطنها ورفعت التيشيرت بسرعة وتوتر ثم أنزلت يدها نحو سحاب تنورتها وفتحتها ببكاء وخوف
لتنزل أنضارها نحو الأرض وهي تضم يديها لصدرها بينما لم تعد ترتدي غير ثيابها الداخلية

نضر لها وعيناه تكاد تطلقان الشرار من الغضب عض شفته بقوة محاولآ السيطرة على أعصابه وان لا يؤذيها بينما يتنفس بغضب يكاد يخنقه ..كيف جلست أمام الحرس جميعآ ..ومالذي حصل بينها هي وتيدي بغيابه كي يدافع عنها أفكاره تكاد تفقده صوابه ..هو لا يستطيع تخيل ان تبتسم لشخص غيره فكيف اذ تحدثت أليه او الأسوء ربما قد تبادلا اطراف الحديث وجرى بينهما مزاح وضحك ؟!
عندها سيرسلهما للجحيم حتمآ ولكنه سينتحر بعدها لأنه اعتاد وجودها ولا يمكنه العيش بدونها اللعنة عليها وعلى هذا الهووس الذي أصابه بسببها
فتاة صغيرة جردته من كل شيء وجعلته ملكها نعم هي من تملكه وليس هو لقد ملكت قلبه وعقله وكل شيء
ولهذا هو عاد ..رغم انه احتاج الى الأختلاء بنفسه او البقاء مع ستالوني حتى تتحسن احواله
عاد لها كالضمأن الذي كان يبحث عن شربة المياه في صحراء قاحلة وأيام الصيف الحارقة
وضع يده في شعره بغضب وصاح صاكآ على أسنانه : اللعنة ..تبآ لي ..
ألقى سترته بأهمال ثم جلس على طرف السرير أحنى رأسه واضعآ يداه على ركبتيه ثم أسند رأسه بكفيه مرت دقائق وهو على هذه الوضعية دون ان ينطق بحرف
فآخذت تنضر له بستغراب بينما يكاد قلبها يغادر اضلعها من قوة نبضاته
حاولت ان تتقدم بأتجاهه لكنها تراجعت خوفآ منه لربما هو غير رئيه ولن يغتصبها اليوم

سجينة ظلامه🔞Where stories live. Discover now