Chapter ::4::

3.5K 246 203
                                    


"سوف أستند عليك دائماً ، حياتي أصبحت بك و ستنتهي بك ، لإنك ببساطة سند ."

*****

إقترب من صفه ليجد أن الباب مغلقاً فزفر بحنق فهو تأخر .. طرق الباب و دخل بملامح عابسة لينظر له الاستاذ مكتفاً ذراعيه بإنزعاج و ينطق من فوره موبخاً إياه :" آلين لينكولن أيها الكسول ، دائماً تأتي متأخراً .. ألن تتوقف عن هذه العادة السيئة ؟"

إنزعج من معلمه لوكاس فتحرك متخطياً إياه و جلس علي مقعده بعبوس شديد دون النطق بكلمة .

تنهد لوكاس و عاد لشرحه بينما نظر ليام لآلين و همس :" آلين .. هل أنت بخير ؟ "

إلتفت آلين له يحدق فيه قليلاً قبل أن يبتسم بإتساع و صاح بسعادة متجاهلاً من حوله :" لياااام ! ظننتك لن تأتي ! "

شهق ليام بتفاجؤ بينما سقط القلم من يد معلمه الذي أغلق اذنه منزعجاً كما باقي التلاميذ ليلتفت بغضب صارخاً بآلين بتوبيخ :" آلين أيها المزعج ، أهذا وقته ؟! "

ابتسم آلين باستفزاز و نطق بلا مبالاة:" لا شأن لك أستاذ لوكاس ."

إستشاط لوكاس غاضباً بينما كان ليام يحدق بدهشة و عدم استيعاب بآلين مفكراً بحركاته الغير مسئولة و ردات فعله الصادمة و إهماله ! .. هذا الفتي غريب جداً !

:" آلين لينكولن ، الان و حالاً أريد رؤية شقيقك ."

نطق من تحت أضراسه بسبب غضبه من تصرفات الصبي الغير مسئولة و الذي عبس بدوره ينطق :" لن يأتي يا أستاذ ."

:" لماذا ؟ ألم أعطيك الظرف انت و ليام لتعطيه لوليّ أمركما ؟"

نطق بغيظ فأخفض ليام وجهه بعبوس بينما أجابه آلين بملل :" لا شئ غير أني لم أعطيه الظرف لإني ببساطة لا أريده أن يأتي ."

رفع المعلم يده فقد ذاق ذرعاً بتصرفات الصبي و نطق بصوت حاد مشيراً ناحية باب الخروج :" إلي الخارج آلين ، لا أريد رؤيتك الا بوليّ أمرك و سوف أتحدث إليه عن كل المشاكل التي تفتعلها بزملائك ."

شهق بصدمة لينطق مستاءً :" لكني لم أفعل شئ لزملائي و لم أتعارك مع أحد .. لا تلومني علي كل شئ أستاذ ! "

صاح لوكاس غاضباً فقد نفذ صبره من عناد الطفل :" أخرج آلين و حالاً .!"

ترقرقت الدموع بعيناه دون ذرفها و نطق حانقاً ببرائة طفولية :" أنا أكرهك معلم و لن أحبك ثانياً بعد ما فعلته معي ."

أمسك بحقيبته و نطق بصوت مخنوق معاند :" لن آتي للمدرسة مجدداً و ذلك بسببك أنت معلم لوكاس ."

سار ناحية الخارج بينما ليام ينظر له بحزن و قلق و لا يعلم ماذا يفعل ليساعده بينما الجميع أصبحوا يسخرون منه بهمساتهم فيما كان لوكاس يحاول تهدئة نفسه و يريد التحدث و إيقافه عن الخروج فهو يعرف مدى تهوره .!

سَــنَد "مكتملة"Where stories live. Discover now