Chapter ::8::

2.3K 179 153
                                    


" أنت وقح .. كيف تجرؤ! "

داعبت ذكراها مخيلته بينما يستلقى علي السرير عاقداً ذراعيه خلف رأسه .. كان يتذكر لون عينيها السماويتين .. شعرها الاشقر المموج .. ملامحها الطفولية .. شجارها مع الصبية .. القبلة .. مهلاً لحظة ! ..

:"قبلة؟! يع !! "

همس لنفسه بتقزز بينما يبعد تلك الذكريات و يغادر سريره بينما يتمتم لنفسه بسخط :" كيف تجرؤ أن تفكر هكذا ديفيد لينكولن أيها الاحمق ! .. متى كنت أفكر بهذه الطريقة!!! ، ربما أصبت بالجنون .. تباً لك آلين ! "

لا يعلم لما شتم آلين لكنه يعلم أن لا أحد غيره سيصيبه بالجنون !!

.
.
.

_بعد شهر _

مرت تلك الايام بطبيعية جداً .. آلين يذهب لمدرسته بانتظام كل صباح ليتقابل مع ليام و قد توطدت علاقة الاثنان ببعضهما حتى سارا يسيران سوياً بكل مكان .. ثم بعد المدرسة يغادر آلين ذاهباً للمكتبة للعمل بها و يودع ليام الذي يغادر تاركاً إياه و بالطبع لم يخبر ديفيد عن عمله بالمكتبة .

اما ليام فقد كان يحاول الابتعاد عن والده بعد ذلك اليوم الذي وبخه غاضباً بسبب قراءته لشئ بتلك الجريدة و ذلك كله لأنه يشعر أنه إن اقترب منه سيحدث مشكلة بينهما و هو لا يود ذلك .

ديفيد عاد لمهماته و قد تقرب منه كلاً من لوكا و ماكس رغم معاملته لهما ببرود و جفاء لكنهم بالفعل يعلمون ان هذه شخصيته الطبيعية لهذا تابعوا معه .. و أيضاً ظلوا في كل مهمة يخرج فيها .. ديفيد بعد تلك الحادثة بينه و بين إيڤا و هناك شئ غريب داخله يجبره علي رؤيتها لهذا كان دائماً يذهب لمراقبتها من بعيد بدون أن يتحكم بتصرفاته تلك حتى لاحظ آلين أن عقله مشغول بشئ ما .. و أيضاً معاملته لآلين كانت جيدة و الطفل كذلك كان دائماً يحاول ألا يعبث و يشاغب أمام أخيه لكي لا يغضب ظناً انه كان السبب ببكاءه ذلك اليوم !

إيڤا لم تستطع اخراج ديفيد من عقلها و كلما تذكرت ما حصل إحمر وجهها خجلاً و لكنها عادت لروتينها اليومي رغم عدم نسيانها لذلك اليوم و لكنها كانت مراقبة من قبل رجال والدها بعد ذلك اليوم .

جين كان مشغول دائماً بعد تلك الحادثة فهو بالفعل كان قلقاً بشدة علي إيڤا و ليام و لهذا كان حذر و يأخذ كل إحتياطاته لهذا أيضاً أرسل رجال لمراقبة أبنائه سراً خوفاً عليهم من المجرمون .

غيمت السماء تهدد بوجود أمطار غزيرة لهذا اليوم .. يمشي بالشارع يرتدي بنطال أسود و ستره سوداء تحتها بلوزة بيضاء و بجانبه يسير ليام الذي كان يرتدي معطف ثقيل مغلق و بنطال ثلجي .. يتمشيان سوياً و يتحدثان بكل عفوية عن حياتهما .. توطدت الصداقة بينهما بقوة و ها هما الاثنان لا يفترقان سوا نادراً .

:"ليام ، ما رأيك أن نذهب للحفل الذي سيقام اليوم مع العم جين و اخي ؟"

عقد ليام حاجبيه و نظر لآلين مستفسراً :" و كيف ذلك آل ؟! "

سَــنَد "مكتملة"Onde histórias criam vida. Descubra agora