Chapter ::14::

2.2K 215 138
                                    


نزع حقيبته ووضعها بالمطبخ ليجلس بصمت و هدوء شديد .. لقد علم أن رفيقه مختطف و هذا ألمه .. كيف يعلم الان إن كان بخير أم يتعذب ؟

قاطع تفكيره أطباق الطعام التي وضعت أمامه ليرفع نظره لوالدته التي تكلمت بخفة :

" صغيري تناول طعامك قبل أن تذهب للمدرسة ."

نفى بهزة من رأسه يليها كلماته المستاءة :

" لن أتناول شيئاً قبل أن يعود آلين للمنزل .."

قاطعته والدته بإنزعاج :

" لكنك لم تتناول الطعام جيداً منذ أيام و تهمل نفسك أما آلين فلا نعلم متى سيعثر عليه والدك و ديفيد ."

غضب لينفعل مستنكراً :

" لا أريد ، يكفى أنكم أخفيتم عني ذلك منذ الامس و أنا أحاول الاتصال به لكنه لا يرد .. أمي هذا صديقي .!"

شعرت ريما بالغضب فهتفت قائلة :

" و أنظر لنفسك الان .. هذا سبب إخفائنا عنك المشكلة لأنك ستهمل نفسك أكثر ! "

إستاء ليام و ليعبر عن غضبه دفع ما بجانبه بغضب فهتفت ريما بقلق :

" ليام إنتبه ! "

جفل ليام بفزع حين سقطت السكين أمام وجهه و قد جرحته بمؤخرتها بجبينه ثم سقطت أرضاً مصدرة صوت إرتطام عنيف !

تقدمت ريما منه لتحتضنه بيد واحده و يدها الاخرى أرجعت شعره عن الجرح بقلق شديد بينما تنطق :

" يا أحمق كادت تصيبك بسبب غضبك ، حمداً لله أنه جرح سطحي ."

ضمته لصدرها بإرتياح لينطق :

" أمي أنا بخير ."

إبتعدت عنه ثم نهضت لتسحبه خلفها قائلة :

" لا داعي لأن تذهب اليوم للمدرسة و تعال لأضمد جرح جبينك ."

_" لا ، أنا ذاهب للمدرسة ، لن أغيب ."

" لك ذلك صغيري ."

*****

هو إستطاع فتح الرقم السري بهاتف ذاك الضخم و كأنه يفتح زجاجة ماء صغيرة و هشة .. تعرفون حينما تفتحون رمزاً بعد مجرد تخميناً بسيطاً فتصابوا بالدهشة من أنفسكم ؟! .. هذا الطفل فتحه دون الحاجة للتفكير !

قام بطلب رقم شقيقه و انتظر ليرد بينما يتخذ مكانه ملتصقاً بالسرير الحديدي..

كانت كل ثانية تمر دون رد ديفيد كانت تزيده خوفاً و رهبة حتى سمع صوته ..

: " من ..؟"

_" أخي ! "

لم يعرف كيف هي ملامح ديفيد لكنه لم يهتم بينما يتحدث بصوت خافت خائف :

" هذا أنا آلين يا ديفيد ، أ.."

إنتفض حين فتح الباب ليضع الهاتف تحت السرير بسرعة و إلتفت ناحية الباب ليجد ذلك الوسيم أمامه .. هو حدق فيه و شعر أنه يعرفه !

سَــنَد "مكتملة"Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin