chapter-10-

499 38 21
                                    

مشينا ببطئ منخفضين الرؤوس تحت النوافذ كيلا يرانا ،
أُطفئت انوار الكوخ فجأه فزادت حيطتنا اكثر وبعد برهه بسيطه قد نجحنا بالوصول الى باب المطبخ الخلفي .
ناولتني المفتاح فأخذته وفتحت القفل ببطئ حتى لايصدر صوتاً ثم دفعت الباب ودخلنا
ربطت شريطه طويله بمعصمها الى معصمي وذلك حتى لا يحصل حادثه اختطاف او تهديد لاحدنا
كان يطفئ الانوار ويشعلها واحياناً يفتح الراديو على اغنيه معينه ثم يقفلها
ماامر هذا القاتل مختل الدماغ بأيه حال ؟!
هل يلعب معنا ام يلعب لعبه بيت الدمى المسكونه ؟
قالت وهي تتلفت حولها
"سيدي النبيل انه في الطابق العلوي"
"تقدميني في المسير"
"حسن لكن هل ستكون على مايرام في الخلف ؟"
"لا تلقي بالاً وامضي"
"حسن"
صعدنا ثانيه بحرص فسمعنا اثناء اعتلائنا قمه الدرج صوت المياه ينهمر
قالت ناظره الى البهو
"انه في الحمام "
"ادركت ذلك !"
صوت جري قطع شجارنا الخفيت الذي لايكاد يُسمع فتجمدنا كلانا ،
تمسكت بذراعي وتمتمت
"انا خائفه"
اخرجت سلاحي من خصري وقلت
"لا تبتعدي عني مهما حصل قد يقتلنا بأي لحظه"
"حسن سيدي النبيل"
كل خطوه نتقدمها يزداد تمسكها بذراعي
بعيداً عن كل اجواء الخوف هذه
انها لطيفه جداً !!!
فتحنا او انا فتحت باب غرف الطابق العلوي كلها الى ان بقيت غرفه واحده فقط في اخر الرواق
نظرنا الى بعضنا وقد رأيت في جوف العتمه دمعها يتساقط خوفاً .
رغم انها كانت متحمسه لتمسك بالقاتل الا انها تبكي خوفاً الان
قالت بشجاعه
"افتح الباب من فضلك"
من اين لها بتلك الشجاعه فجأه ؟
ادرت المقبض وقد تلفتّ اعصابنا من التوتر
دفعته على مهل حتى فُتح على مصرعه  ثم فتحت مصباحي واجلت به في الغرفه بيد مرتجفه ،
تمسكت بظهري بكلتا ذراعيها فقلت لأطمئنها
"لايوجد احد هنا"
قالت وهي لا تزال متمسكه بي
"كل هذا التوتر ولا يوجد احد ؟؟؟"
قلت ضاحكاً
"نعم هل تصدقين هذا ؟
لكن بما انه ذهب فهيا بنا لنخرج "
نطقت بنعم ثم فجأه اُقفل الباب علينا من الخارج فجأه عندما كنا على وشك الخروج .
افلتتني وراحت تضرب الباب بقبضتيها
"افتح الباب اياً من كنت !!
النجده !
اي احد !!"
"سيده ناكاهارا هذا لن يجدي نفعاً علينا الهروب بوسيله اخرى"
"ماذا تعني نحن على علو طابق !"
"لابد من وجود طريقه من فضلكِ هدئي من روعكِ حتى نستطيع التفكير بحل مناسب"
مسحت دموعها بيديها ثم قالت بيأس
"سيقتلنا ويرمي بجثتينا في تلك الغرفه ولن ينتبه لنا احد"
"سيده ناكاهارا اعدكِ اننا سنخرج من هنا ثم لا يحق له قتلكِ ،ولن اسمح له بالاقتراب حتى هل فهمتِ ؟"
حملقت بي بعينان متسعتان وقد برق فيهما شعاع الخوف من الموت ،
قالت بصوت منخفض
"ح-حقاً ؟"
"نعم حقاً"
"لكن كيف سيحصل ذلك ؟"
نظرت حولي بتمعن وقلت
"سنهرب من فتحه السقف نزولاً الى اسفل "
"لايوجد شيء ننزل به "
"ملائات الفراش"
قالت وهي تنهض عن الارضيه
"صحيح "
"هلا اسديت لي معروفاً وربطتها ببعضها ؟
سأحاول فتح فتحه السقف"
"حسناً"
مسحت دمعها مجدداً وهذه المره رسمت على وجهها ملامح متشجعه وراحت تربطها ببعضها بصمت .
وقفت على منضده كانت تتوسط الغرفه وحاولت فتحها بكل قوتي لكنها تأبى ذلك
لايجب علينا اصدار ضجه ابداً كيلا ينتبه لنا
حاولت اكثر حتى نجحت بذالك .
سمعت صوتها القلق من خلف ظهري يقول
"اتشتم هذا ؟"
التفت لها وقلت
"اشتم ماذا ؟"
"الا تشتم رائحه زيت المصابيح الزيتيه ؟"
بالفعل كنت اشتمه !
صاحت بهلع
"اينوي حرقنا احياء ؟!!"
"اهدئي ارجوكِ .."
صرخت بهلع متزايد
"لا اريد الموت حرقاً !!"
نظرت نحو الباب  ثم قلت بهدوء حاولت جعله متماسكاً قدر المتسطاع حتى لا تزداد هلعاً
"سنخرج من هنا كوني واثقه من ذلك "
كنت قد نجحت بتهدئتها فقالت بعد هنيئه
"اسفه على صراخي هاك"
مدت لي الاغطيه التي ربطتها ببعضها فرميتها من الفتحه بحذر ثم نظر كلينا الى الدخان الذي بدأ يتسرب من تحت الباب ،
رفعتها بسرعه من خصرها الى الاعلى فتسلقت ثم حان دوري لاخرج فقلت
"ماان اخرج سنهبط ببطئ "
هزت رأسها وخرجت من هناك
قفزت الى تلك الفتحه واستعنت بكاتفاي لاخرج .
ساعدتني على الخروج وعندما اصبحنا على سقف الكوخ كانت تتلفت حولها بذعر فقلت
"سيده ناكاهارا اربطي هذا حولكِ بأحكام "
تناولت مجموعه الاغطيه فقلت ثانيه
"هيا قد يأتي بأي لحظه"
ازدادت خوفاً وشدت ذلك حول معدتها بقوه واومئت لي بأنها انتهت بعيون خائفه .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
*اوووييي خير تحرقهم ؟!
ترى ماتهنينا فيهم بعد !*

*اوووييي خير تحرقهم ؟!ترى ماتهنينا فيهم بعد !*

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
I have tightened my love around herWhere stories live. Discover now