chapter-21-

325 34 50
                                    

بقيت انتظر بلا جدوى لساعات طويله في مكتبها الخاص ولم اسمع اي شيء منذ تركتني ذات الشعر الاسود هُنا
بقيت احدق واحدق في اي مكان تقع عليه عيناي بلا جدوى لساعات شعرت بطولها لكنها بالاحرى مجرد دقائق فشل عقلي في حسابها .
دخلت خادمه ووضعت لي كوب قهوه فسئلتها بسرعه قبل ان تغادر
"ارأيتِ اين ذهبت مس ناكاهارا ؟"
صمتت قليلاً ثم قالت وهي تنحني بأسف
"سيدتي ..قد طرأ أمر مهم للغايه لها ، اظنها ستعود في الساعات القادمه اتحب ان تبقى هنا حتى موعد مجيئها ؟"
أمر ..طارئ ..مهم ؟
"اتعرفين ما ذلك الامر المهم ؟ "
اجابت بكل اسف
"اعتذر للغايه ذهبت سيدتي بسرعه لكن بوسعي اخبارك انها خرجت وهي مذعوره ، اظنها خائفه "
"فهمت شكراً لأخباري بهذا "
خرجت هي ثم اخذت الهاتف الذي على مكتبها واتصلت به على رقم ما لاني اشتبهت حصول وقع مؤلم من وصف الخادمه
اتصلت على ذاك الرقم الذي حفظته من الكتاب في ماريا
انه رقم والدها حسبما اظن
رن الهاتف ورن لمده عشر دقائق بكاملها ثم اخيراً رفع احدهم السماعه ورد بصوت متحدرج
"آلو ؟"
"مرحباً سيدتي اهذا رقم ×××× ؟"
"نعم انه هو لكن ..هو ليس بوسعه ان يكلمك "
"لماذا لا يسعه ؟"
شهقت في بكاءها ثم اجابت
"لقد مات !"
بقيت مصدوما لبضع دقائق على السماعه اسمع صوت تلك المرأه تبكي ، وضعت السماعه مكانها ثم نهضت بكل هدوء
هكذا اذن
لقد مات والدها لهذا تركتني هنا
هه ياللهول كيف يمكن اني لم اكتشف هذا قبلاً ؟؟
وجدتني امشي نحو الفيلا الخاصه بوالدها بعد ان اخذت العنوان من وصيفتها التي استغرب انها لا زالت هنا ولا ترافق سيدتها .
كانت السماء حالكه الظلمه لكن استطعت النظر وقد كنت متألماً بحق لاني سأرى تلك المرأه التي تعيش داخل قلبي بالفعل تبكي
اخبرتكم
انا أحبها بالفعل
أحببتها من أول نظره دون كذب
لكن الأن سأراها متألمه ولن استغرب ان اخبرتني انها ستؤجل ما اخبرتني به وتُعلمني بأنها تحتاج لفسحه لا تعلم مدتها من الوقت للبقاء بمفردها
عاجلاً ام اجلاً
سأشعر بهذا بقلبي
طلبت سياره اجره ثم اخبرته ان يقودها بسرعه الى عنوان الفيلا التي اعطوني عنوانها ثم وبغمضه عين وجدتني هناك وتلهفت للغايه ..مهلاً لم اتلهف انا اعتذر
بل شعرت ان وجودي يجب ان يكون هناك بسبب انها فقط اخبرتني مرةً واحده انها بحاجتي فتولد هذا الشعور داخلي ، وظللت اشعر انها بحاجتي مهما ساءت الامور
يا للشفقه
لكن لا بأس
مهما كان ذلك الشعور كاذباً سأصدقه حالياً
قادني رجل بعدما اخبرته اني صديق مقرب لمس ناكاهارا
الى الداخل بسرعه وهو مخدوع كلياً بكذبتي الصغيره وقد كان طوال الطريق يحدثني عن كميه الانهيار التي وصلت اليها وانها ليست على مايُرام
اعلم هذا ايها الاحمق لهذا انا هنا اكثر من سبب حضوري لواجب التعزيه
*معليش بس هو سنع و خروف بنفس الوقت :)
معرف وش اللي جالس تقراه اقرا وانت ساكت 😂😂*
كان جميع الحضور يهيمون كالاشباح باللون الاسود بتعاسه والدموع تملئ وجوههم المكفهره بالحزن والاسى
وقد شعرت ان لباسي الذي تتشكل الوانه في الابيض والبُني لا يلائم هذه الاجواء ابداً بل شعرت اني لا انتمي الى هنا
لكن ماألمني بكل صدق حين وجدتها تقف امام تابوت والدها وتدعي القوه بينما هي بالكاد تقف
هذا مؤلم اكثر من الشعور بذات شعورها
حينما حذوت بجانبها بصمت ، شعرت بأنكماش يديها اكثر
جميع من كانو بالقاعه كانو يواسونها بالكلمات الجافه مثل
هذا وذاك لكن شعرت بألم وصدمه قلبها من عينيها الحمراوتين وذلك الوجه الشاحب للغايه والذي يبدو عليها وكأنها مريضه منذ زمن بداء مزمن استنزف صحتها .
كل ذلك الاشراق والدفء الذي اتعبت لساني بالتلفظ به ووصفه اختفى تماماً وحضر بدلاً عنه الحزن والصدمه وكل تلك المشاعر السيئه التي قد تخطر في بالك الان
*متكاسله اصفها ولله :>*
قلت وانا اقلد حركه يديها
"تعازي لكِ مس ناكاهارا "
نظرت الي لوهله ثم اعادت عينيها على التابوت واجابت بشكل آلي
"شكراً لك "
وسط بكاء الجميع الكاذب والصادق انزلقت بعض من دموعها لكنها مسحتها سريعاً وقالت مجدداً
"اليكس هي من اعطتك العنوان اليس كذالك ؟"
اجبت وانا اتأمل وجه التابوت المنقوش بعنايه
"اجل ، هل ازعجك حضوري ؟"
سكتت لثانيه ثم قالت بذات لهجتها الحزينه
"لا ، لكن لما ستقف في عزاء والدي وانت حتى لا تعرفني او تدين لي بمعروف ؟"
كانت تلك الكلمات كالسكاكين في قلبي
اذن ..كل ذلك الوقت كان بمثابه ..اي وقت قد تقضيه مع أي أحد
اجبت بكل فتور
"لواجبي في التعزيه مس ناكاهارا ".
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
* أبشركم من اللحين يا النهايه سوداويه يا النهايه مفتوحه وانا بنت طيبه وبخليكم تختارون يا ذي يا ذي اوك ؟
لاني طفشت من النهايات السعيده بصراحه وبكل شفافيه لانه مب طبيعي وين مااروح اكتب شي سعيد صح :/ ؟*


I have tightened my love around herحيث تعيش القصص. اكتشف الآن