chapter-23-

280 30 30
                                    

غفوت واستيقظت وطلعت علي شمس يوم جديد لم ارغب بلقاءه ولا تزال يدي تتشبث بكل ما لديها بتلك القطعه القُماشيه التي انسابت من بين اصابع تلك الحشناء دونما قصد ، وايضاً اصابعي ..لا بل كل جسدي من دفع لقطعه القماش هذه ثمنها الذي تستحقه .
تكاسلت ان انهض من فراشي لارد على هيموري سان
انها فتاه متزوجه حسب ظني واعتقد اننا تعارفنا عندما كنت لا ازال اعمل في قصر السيدة شيلوت وهي صديقتي وحسب كما اذكر انها تساعدني للغايه وهي لطيفه ايضاً
رميت المفتاح من فتحه البريد فسمعت تنهيدتها اليائسه ثم قولها هذا
"ماهذا ان وصلت لهذا الحد فعليك فتح الباب لا تمرير المفتاح لي عبر فتحه البريد ايها المتحاذق"
عُدت الى فراشي رمياً بينما هي دخلت وهي تتذمر من سوء رائحه المكان والفوضى العارمه
قالت وهي تدفع القمامه المُلقاه على الارض بقدمها بغضب
"هيه ماحاله شقتك اوسامو ؟! الن تتنازل لتنظفها حتى ؟!
ثم ..مقرف ! ماهذه الرائحه المقززه ؟!
كم مضى على استحمامك ؟!"
قلت وانا اعبث بقطعتي القُماشيه الجميله
"لا اذكر "
سحبت هيموري الغطاء الذي كان يغطيني وذلك ادى الى سقوطي على الارض ثم قالت وهي تنظر الي من مكانها
"اذهب واستحم ريثما انظف فوضاك واعد بعض الطعام الطازج"
اجبت وانا استعين بذراعاي لانهض
"لا يوجد طعام غير الساكي "
نظرت الى المطبخ وقالت بأشمئزاز
"حتى المطبخ متعفن ! ، هيه عندما تنتهي اذهب لشراء بعض الموؤن لشقتك ، او افعل امراً ما "
"لماذا اتيت على ايه حال هيموري سان ؟"
ارجعت شعرها الى الخلف وقالت
"حتى اطمئن على رفيقي الاحمق الذي سيتعفن ان لم افعل"
"هييييه كم هذا فعل كريم لتفعليه !"
"هييه انت توقف عن السخريه واستحم !"
"حسناً حسناً سأذهب لكن قبل ان افعل ، احرصي على غسيل بعض الثياب فأن جميعها متسخ"
"وتأمرني ايضاً ؟! ايها اللعين !"
استعدت لرمي حذائها علي لكني هربت باللحظه المُناسبه الى الحمام وانتهيت من استحمامي الذي لم اشعر به من شده سرعته ، وخرجت لاشتري مؤونه كما طلبت مني وعدت ثم استلقيت مجدداً على فراشي الذي تم ترتيبه من قبل هيموري سان .
لا في الواقع كانت شقتي تلمع من شده النظافه ولقد شكرتها لهذا ، واكثر ما كان يفرحني من رائحه المنظفات التي تعبق الشقه رائحه اودون القريدس الطازج مع بعض التوفو المقلي والمخلل البحري العشبي مع بعض المرق
الطعام الاسيوي شيء تبرع به هيموري سان للغايه وبما اني لست باليابان فأن وجود اماكن رخيصه تبتاع الوجبات الاسيويه شبه معدوم فهذه البلاد تصنف الطعام الاسيوي ضمن المأكولات الفاخره لهذا جميع المطاعم التي تعد تلك الوجبات باهضه جداً !
استمتعت بوجبتي وقد شعرت ان شيئاً من روحي قد عاد بفضل هيموري سان وطعامها الشهي
وضعت عيدان الطعام على الزبديه التي حوت اودون  القريدس الفارغ وشكرت الاله على منحي لهذه الوجبه وقلت لهيموري سان بلهجه متحسنه
"اشكركِ على صنيعكِ للمكان لولا مجيئك لكنت الان اسبح في القمامه لشهر اضافي "
قالت وهي تلعب بشعرها
"دعك من هذا كله ، الا تنوي ايجاد عمل ؟"
اخفضت رأسي ورأيت انعكاس وجهي في كوب الشاي الاخضر الذي صبته منذ اللحظه وقلت
"لا اعلم ، لا زلت مشوشاً"
"مشوشاً ؟ لا تقل لي انك لا زلت تفكر بتلك المرأه رغم انه مر وقت على رحيلها ؟"
"في الحقيقه ..اجل لا زالت تعيش في مخيلتي"
"بربك اوسامو ! الجميع يمر بهذا تقريباً ويخرجون من قوقعه علاقتهم السابقه ليدخلو بأخرى وها انت لا تزال تفكر بأمراه هجرتك !"
"ماذا عساي ان افعل ؟ لا استطيع اخراجها حتى لو امتلكت عزيمه فولاذيه لهذا"
سمعت تتهيدتها اليائسه تعبر اذناي ثم قولها هذا
"استسلم وحسب ، فكره ان تعود الى هذه البلاد منخفضه للغايه وقد امرت خدمها بالفعل ان يغلقو قصرها والفيلا خاصه والدها وان يحزمو حقائبهم للرحيل الى فرنسا
ان كانت ستعود لكانت اخبرتهم ان يبقو اماكنهم حتى عودتها ، انت لا تملك فرصه ابداً لخلق أمل داخل رأسك"
ارتشفت قليلاً من الشاي وقلت
"وماذا بعد ؟ هل يجب ان اشعر باليأس الان ؟"
"اتقول انك لا تشعر كذالك حالياً ؟"
"كلا اشعر به لكن اتودين ان اشعر به يعتريني؟"
"لا لم اقل هذا ، فحالتك لا تتحمل ان تسوء اكثر"
"جيد اشعرتني بالراحه"
مدت يدها الى حقيبتها واخرجت ورقه ثم دفعتها نحوي وقالت
"خذ انها توصيه مني "
"لماذا ؟"
"اليس واضحاً ؟ لتعمل في المرفأ  "
"لا لست كسولاً لتلك الدرجه ، سأبحث اليوم "
"امتأكد ؟"
"شكراً على كل شيء هيموري سان ، استميحك عذراً"
"الى اين انت ذاهب ؟"
ادخلت حذائي في قدماي وقلت
"للبحث عن عمل ، اراك لاحقاً"
"وداعاً ، بالتوفيق".
خرجت من الشقه منذ وقت طويل وقد اعمتني اضواء ممرات الفندق الساطعه ، اعني لا ازال املك مالاً يغطي نفقه اقامتي في فندق 5 نجوم لكن لن يفعل طويلاً علي ايجاد فندق ذو نجوم اقل وتكلفه اقل
بحثت اولاً عن عمل في الفندق الذي أقيم فيه لكن كانت كل مقاعد العُمال ممتلئه لسوء حظي لهذا ذهبت للبحث اكثر
بحثت في المطاعم
المقاهي
محطات الوقود
دور الاوبرا
السينما
المكتبات العامه
كل مكان قد يخطر ببالك حتى استرحات الشراب والبارات
وحينما عادت الشمس لتندثر في مكانها عدت الى الفندق منتهي الطاقه واتصلت بهيموري سان واخبرتها ان تعطيني العمال الذي تكلمت عنه صباح اليوم واخبرتني ان ابنها الاكبر سيُحضره الي
اغلقت السماعه بعد شكرها ففي النهايه هي تعاملني كأبنها اكثر من رفيقها
احضر ابنها بالفعل التوصيه وغادر فنظرت الى هذه التوصيه ووجدت ان موقع المرفأ قريب وان هناك بعض الفنادق ذات النجوم القليله بالقرب من هناك ، ذلك في الواقع جيد ان سئلتني
غفوت تلك الليله وانا اشعر بقليل من التفاؤل لما يحمله الغد لي من احداث
استيقظت صباح الغد بنشاط وارتديت قميصاً ابيض اللون وبنطالاً اسود وذهبت حيثما اشارتني الخريطه المُرفقه بالتوصيه وحينما وصلت شعرت بنسيم البحر المالح المنعش وشممت رائحه السمك النتنه المعهوده في كل مكان ورأيت ايضاً ..رجلاً يصرخ على شبان يحملون صناديقاً من السمك الطازج وقد كان يدور للغايه في المكان حتى استجمعت شجاعتي ونقرت كاتفه فألتفت بغضب نحوي وقال
"ماذا تريد ؟!"
توترت قليلاً لكني نجحت بقول ماااريد وقلت
"اطلع على هذه الورقه من فضلك "
نظر الى وجهي بنكد ثم خطف الورقه من يدي سريعاً وضحك لبرهه وقال
"ابنتي توصيني برجل مثلك للعمل في المرفأ ؟"
انحنيت سريعاً وقلت
"اعتذر لم اعرف انك والد هيموري سان ، تشرفت بلقائك سيدي"
مددت يدي لاصافحه فبصق في كفه والصقه بكفي وقال
"لا تتكاسل يا ابن المدينه ، واتبعني"
مسحت يدي بمنديل وتبعته متسائلاً
"اهذا يعني انك قبلتني ؟"
"ليس قبل ان ارى بعضاً من مهاراتك البدنيه"
"اي مهارات بدنيه ؟ الن نرفع الصناديق التي تحوي السمك فحسب ؟"
"لا تستهن بقوه حِمل السمك يا هذا ، ستفهم عندما تحمل احداها"
ماذا يقول هذا الرجل ؟ انها مجرد اسماك
ماالثقيل بها ؟
هذا المكان لا يعجبني ايضاً
اانا مضطر حقاً لحمل صناديق كريهه من السمك لقاء بعض الاوراق الماليه القليله ؟
فقط اللعنه على حظي السيء .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
*افرحو باقي فصلين :>
يعني نهايه الروايه 25 فصل مب 22 اوك ؟*
محد :
انا بدون اي سبب وجيه :

*افرحو باقي فصلين :>يعني نهايه الروايه 25 فصل مب 22 اوك ؟*محد :انا بدون اي سبب وجيه :

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
I have tightened my love around herWhere stories live. Discover now