المتملك المهووس

البارت 9 { الخادمة ماري }

مرت الايام بين ماكس وليلى وتحسنت العلاقة بينهما لدرجة كبيرة ، فقد اصبحا يتحدثان كثيرا واختفى توتر ليلى معه اثناء حديثهما بل لنقل انها بدات تقع بحبه وتنجذب له .

اصبح روتين ماكس متعلق بليلى تقريبا فقد اعتاد على صوتها كل صباح اصبح كلحن لا يفارق اذنيه وابتسماتها في وجهه التي تأسره مرارا وتكرارا ، ايضا اعتاد على اكل طعام يديها وكان كل طعام الدنيا ان لم يكن من يديها ، يصبح لا ذوق له اطلاقا ، انه العشق يا سادة .

شخصيتنا الجديدة في الرواية هي ماري امرأة في 42 ومن عمرها طيبة القلب وتحب ماكس كإبنها الذي لم تلده ، ورغم ذلك فهي صارمة جدا تعتبر كبيرة الخدم وقد اخذت اجازة معتبرة لإصرار ماكس على راحتها وقد عادت ، هي تعلم ان ماكس أحضر فتاة تدعى ليلى ولكن لم تقابلها بل اخذت نضرة سليبة عنها كونها السبب في عذاب ماكس من جحيم العشق كما تسميه هي .

استيقضت ماري في الصباح الباكر وارتدت زي الخدم وهاهي تتمشى في انحاء القصر تتفقد اوضاعه لتقترب من المطبخ فتداهمها رائحة منعشة وطيبة جعلت لعابها يسيل حقا كما التقطت اذناها صوتا رقيقا يدندن بلحن اغنية هادئة ، اقتربت اكثر من مصدر الصوت لتجد فتاة قصيرة بجسد منحوت كالعارضات وبشرة بيضاء واعين كبيرة بلونها الاخضر مهلا انه اخضر مع اللون الازرق وتعابير وجهها الملائكي حقا هل هي حقيقة هذا ما كان يدور في راس ماري والتي استفاقت من شرودها وحمحمت قائلة :" هل انتي الخادمة الجديدة ، جيد لقد استيقضت باكرا وتعريفين الطهي ايضا ".

استدارت لها تلك الفتاة وقالت :" المعذرة ؟".

التفتت ماري ولم تدع للفتاة المجال للتكلم واردفت قائلة :" اتبعيني ".

اومأت الفتاة ببلاهة وتبعتها لتكمل ماري جولتها في القصر وقد لاحظت الفتاة ان ماري تبدو متألمة قليلا ناحية كتفيها وكأنهما متصلبين ويبدو ان للتعب علاقة بالامر فقالت :" معذرة سيدتي ولكن يبدو انكي مريضة هل تريدين ان اقوم بعمل مساج لك ؟".

رفعت ماري حاجبها وهيا تتكلم مع نفسها :" طريقة كلامها وتصرفاتها تدل على تأدبها وحسن اخلاقها جيد يا فتاة نلت اعجابي ".

اومات ماري وجلست على احد الأسرة من احد تلك الغرف العديدة وبدات الفتاة بتدليك كتفيها  ما جعل ماري تشعر بالراحة كثيرا وما ان انتهت الفتاة حتى قالت لها :"يمكنني اعداد شيء دافئ لك" فأومات ماري فهي لن ترفض هذه المعاملة الطيبة واعدت لها الفتاة مشروبا ساخنا لتريح اعصابها بعدها سالت ماري قائلة :" هل تعرفين السيد ماكس ومكانه الان ؟".

ردت الفتاة :" اظن انه غائب بسبب عمله وسيعود بعد 3 ايام ".

اومأت ماري بتفهم ثم قالت لها :" جيد اعجبتني يا فتاة اريدك ان تتبعيني من اليوم فصاعدا ".