البارت 2/2

15.1K 632 43
                                        

بعد ان تمت اعادت مكتبه لوضعه الطبيعي بعد ان كان كومة من الخراب جلس في كرسيه يرتب اوراقه وينجز اعماله التي لا تنتهي كان يقتل نفسه مرارا بالأعمال الكفيلة بأن تقتل شخصا بسبب التعب لكنه يفضل ذلك على ان يجرفه عقله لتلك الحادثة السيئة ..... كان يعمل ...ساعة ساعتان ....رفع بصره على انحاء مكتبه الذي كان هادئا بشكل غريب هدوء لم يعتد عليه بعد رغم السنين التي مرت .....
ارجع ظهره للوراء متكئا على كرسيه وهو ينظر الى سقف مكتبه واغمض عينيه .....

###############################
عودة للماضي ....

:"حسنا هذا مكتبي "
أطلت بخضراوتيها حول انحاء المكتب ثم وضعت يديا على خاصرتها وقالت :" هممم ولكن مالمهم في مكتبك ألم تخبرني انني سأعمل معك أين مكتبي ها"
ابتسم وعانقها من الخلف واضعا رأسه على كتفها وقال :" سيجهز لكي مكتب في هذه الغرفة وستظلين تحت عيني لمدة 24 ساعة حبيبتي "

فتحت فمها بصدمة وقال :" ااا....لا لا اريد مكتب لي وحدي ازينه مثلما اريد وليس مثل مكتبك الكئيب هذا "
ضغط بقوة على خصرها الذي كان يحاوطه بيديه بتملك وقال :" انتي زوجتي وعلى الزوجة اتباع زوجها .... لذا عند انتهائك من دراستك ستعملين معي في نفس المكتب "

.
زمت شفتيها وقالت :" لماذا هذا ...... على الأقل نكون مبتعدين عن بعضنا البعض كي يكون الشوق بيننا "
لكن كلامها لم يعجبه ليجذبها في حظنه اكثر وغرس رأسه في عنقها وقال بتملك :" لا يمكنني .. هذا يقتلني رغم تواجدك معي 24 ساعة في اليوم ولا اشبع واحس انكي بعيدة عني حتى وان كنا في نفس الغرفة فما بالك ان تبتعدي عني حقيقة سأموت ولن يكون لي سبب للعيش صغيرتي فلا تعيدي كلامك هذا "

.
وشدد على حظنه لها وكانه خائف ان تتركه حقيقة لا يعلم سبب هذا الشعور بالخوف ربما لانها ترتكته من قبل يوم عادت لعالمها "
ابتسمت هي لتصرفاته وادارت جسدها نحوه وعانقته وهي تقول :" لن ابتعد عنك لا تقلق "
رفع زرقاوتيه نحو خضراوتيها ثم همس قائلا :" عديني "
كانت ستتكلم لكن طرق الباب قاطعهما .
.
################################
عودة للحاضر
.
فتح عينيه ووجههما نحو الباب ليظهر خيالها وهي تفتح الباب وتطل عليه برأسها فقط وابتسامتها الكبيرة صخبها في كل حركة كانت كل يوم تزوره في شركته وكم يتوق لزيارتها وينتظر موعد زيارتها بشق الانفس .... لم تكلف نفسها يوما بطرق الباب تدخله كمداهمة الشرطة وتركض ناحيته فاتحة يديا كطفل صغير رأى لعبته المفضلة اما هو فبدوره يفتح يديه لترمي نفسها في حظنه لم يكن يزعجه ذلك فهي كانت كالريشة بالنسبة له ما ان يستنشق رائحتها حتى يحس ان اعباء العمل اختفت وأعاد ملأ طاقته مجددا وكم يعشق صوت قهقهاتها وتلك الإبتسامة التي تسلب انفاسه واكثر ما كان يعشق عندما تنطق حروف اسمه ( ماكسي )
وكأنه لم يناديه احد بأسمه من قبل ولم يسمعه إلا منها .

المتملك المهووس Where stories live. Discover now