الجزء 41 ( وحدة _ ذكريات )

21K 857 111
                                    

تفاجات ليلى هل عادت الى عالمها الى جسدها الأصلي كانت تظن انها ماتت لكن كيف هي حية الآن ... لحظات حتى داهمت عقلها فكرة ان كل ما حدث معها حلم ... مجرد حلم جميل مرت به ..
ابتسمت لكن ابتسمت بحزن بعدها بيومين خرجت من المشفى .... وصلت عند باب شقتها فتحتها لتجد الغبار يتكدس فيها وضعت حقيبتها التي استلمتها من المشفى ثم نفضت سريرها الصغير وإتكأت عله تحدق في النافذة  اخذت تتذكر ماري التي كانت تستقبلها عندما تعود هي وماكس الى البيت ابتسمت لكن ابتسامتها محيت وهي تقول :" كان حلما من نسج خيالي فقط ".

شعرت بالجوع وكانت تتوق لتناول العديد والعديد من الطعام لكن تذكرت انها لا تملك مالا لشراء كل ما حلمت به فقط لديها مال لشراء علبة نودلز فورية لتتنهد وتنهض للذهاب الى المحل كانت تمشي في طريق وكان الجو باردا نوعا ما .. دخلت المحل واشترت العلبة والتي تجزم انها لن تشبع جوعها ابدا لكنها اعتادت ولعنت ذلك الحلم السخيف الذي عودها على الأكل الجميل واللذيذ كاد لعابها يسيل من جوعها .

عندما كانت في طريق العودة بدا شخص بالتحرش بها لم تحتمل لتركله بقوة الى بطنه فيسقط ارضا لكنه دفعها لتسقط هي الاخرى ثم غادر..... وإثر السقطة تمزق سروالها من جهة ركبتها ..... وقد جرحت لكنها نهضت وهي تلعن حضها على ما مرت به في يوم تعيس كهذا .

ذهبت الى بيتها لتفتح الباب الغرفة مضلمة كالعادة لكنها احست انها لم تألفها لن نكذب أنها اشتاقت الى الجو المرح العائلي الذي عايشته حتى وان ظنت انه من مخيلتها فهو قد فتح جروحا عديدة كانت تجاهد لإغلاقها ..

قامت بطهي الاندومي وهي تأكلها لم تستشعر طعمها ابدا وكانها خالية من اي نكهة وكذلك حياتها الآن سرعان ما غاصت في نوم عميق حضنت غطاءها الخفيف واغلقت عينيها وهي تتمتم بغير وعي :" ماكس "
نامت وحل الصباح استيقضت ليست على اشعة الشمس بل على البرد الذي يداهم جسدها والذي جعلها تقشعر... لتتذكر ان المدفئة الكهربائية قد تعطلت وقد كانت بفصل الخريف نهضت من مكانها وتناولت رغيف خبز وجبنة لترتدي ملابسها وتذهب لمدرستها اللعينة دخلت الى المدرسة ليسألها المعلمون عن صحتها وهل ان كانت بخير لتبتسم بشرود وتومئ لهم فقط جلست في مقعدها الذي يقبع في اخر القسم بجانب النافذة واخذت تحدق في السماء عقلها مشغول بماكس جون ... ماري سيلينا بل كل من قابلتهم وتعلقت بهم لكنها ارجعت راسها وهي تقول في نغسها :" ماذا ؟ .... ماكس !! واللعنة لا اهتم له فاليذهب للجحيم ".

قالت هذا لكنها تتمنى لو انه يقتحم المدرسة ويأخذها بعيدا ..... امضت طول وقت الدراسة وهي شاردة وعندما دقت جمعت ادواتها وخرجت لتتذكر عملها اللعين فهي تعمل في محل قهوة كنادلة اسرعت له وكادت ان تتأخر لكنها نجحت بالوصول .

غيرت ملبسها ثم اخذت الصينية والدفتر لتدوين طلبات الزبائن وجدت شخص يرتدي طقما باللون الازرق يجلس على اخر طاولة للحظة تخيلته ماكس لكن ليس هو لتدخل فتاة قصيرة مثلها تركض نحوه فيقف ويحضنها ثم جلسا يتحدثان والإبتسامة لا تختفي عن وجههما كانت تعمل وتناظرهما ترى نظرات الحب الذي يوجهها نحوها مثل النظرات التي وجهها ماكس لها لحظات حتى وقف ثم ركع واخرج خاتما لتصرخ بسعادة اما ليلى ترقرقت الدموع في عينيها وخرجت من المحل بسرعة عند الجهة الخلفية منه.

المتملك المهووس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن