الفصل التشويقي للموسوم الثاني

21.6K 588 99
                                        

في ذلك البيت الفاخر او هل يمكن ان نناديه ببيت فهو يشبه القصر بمنظره ومساحته وتصميمه الفاخر ...... في غرفة سوداء حالكة يقبع ما يمكن ان نسميه بالوحش .... فهو حقا وحش لا يرحم قاسي متحجر ..... مسخ اجتمعت كل صفات الرعب فيه .

لم نكن لنقول انه نائم فالنوم لم يجافي عينيه منذ سنوات .... لم يكن ليسميه نوما فإغلاق العينين وعدم الحراك كجثة هامدة لا يسمى نوما ......
الهدوء يعم انحاء الغرفة ..... الغرفة التي اضحت فارغة من كل الوان الحياة مثل روحه تماما ..... فتح عيونه المخيفة ..... نعم مخيفة ..... فلا ترى فيها اي ذرة مشاعر ....كصخر جامد .... كقطعة ثلج مجمدة .... الجو حوله بارد كالصقيع ..... لأنك لن ننحمل برود تصرفاته كلامه البارد ابدا ...
نهض بجسده الضخم عضلاته التي تمرن ليقويها امثر واكثر رغم ذلك يحس نفسه ضعيف ضعيف جدا .

اخذ حمامه البارد كقلبه المجمد ..... وارتدى طقم ملابسه السوداء .... اصبحت كل ملابسه سوداء .... اصبح يكره الألوان .... لانه يعلم ان الشخص الوحيد الذي يحق له ان يخطو بالألوان على صفحة حياته البائسة السوداء القاتمة .... ليس متواجدا الآن ....

صفف شعره وارتدى ساعته الفاخرة اصبح كتلة من الجمال المتحرك كآلهة الإغريق تماما .... من طلته فقط تلمح هيبته الرعب الذي يبثه من خطوات مشيه فقط .
نزل سلالم ببطء حتى وصل لمادئة الطعام الطويلة تنهد للمرة التي تعدت المليار مرة ..... كانت تلك العائلة مجتمعة ابوه ومربيته والتي كان يدعوها امه ..... اخوه وزوجته جلس بكل هيبته على رأس المائدة يقابله ابوه في الجهة المقابلة الأخرى .... اتت الخادمات تضعن الطعام اما هو فيشرب كوب قهوته السادا .... بدون ملعقة سكر واحدة مرة كمرارة عيشه الآن .... لحظات حتى رفع ناظريه وقال بصوته الذي جفل عن اثره الجميع من النساء والخادمات فهو الآن كقنبلة موقوتة اي شيء صغير يؤدي لإنفجاره .

قال :" اين هم ؟"
كانت الخادمة ستقول لكنها اضحت تتلعثم من غضبه رمى الكأس ارضا بجتنبها ليتحول الى فتات وهو يقول :" لن اعيييد كلامي اين هم ؟"
الخادمة وقعت ارضا لم تتحمل اصبحت ترتجف اكثر فأكثر كانت مربيته ستنطق تحاول انقاض حياة المربية المسكينة لتسمع صوت فتاة قادم فتاة صغيرة لكن البرودة في صوتها لا يدل على صغرها ابدا قالت :" ان ايثان يوقظ ذلك الأبله "
ابتسم .... اجل ابتسم لا تتفاجؤوا صحيح انه وحش لكن ان قلنا ان 3 اشخاص مخيرين عنده فهم الوحيدون الذين يجعلونه يبتسم ... وضع يده على رأسها وقال :" لنذهب ..... صغيرتي .....جيسي"
اومأت له وذهبا الإثنين فقط من يراهما لو كانت فتى لقلنا انها نسخة مصغرة عنه .... في تصرفاتها .....

وصلو للغرفة ليسمعو صوت صراخ فتحو الباب فالسيناريو يتكرر كل يوم ..... وهو لا يمل فهذا الشيء الوحيد الذي يجعله لا يقتل نفسه ويتخلص من حياته اللعينة .
ابتسم على ذلك المنظر .... شخصان متشابهان صورة طبق الأصل عن بعضهما الأول يقف على السرير والثاني يلف نفسه بالغطاء كدودة ....
صرخ الأول :" ايها الغوريلا الأحمق استيقض !!!"
اما الآخر رد بتململ :" اه ان كنت انا غوريلا فأنت توأمي اذن كلانا غوريلا ....اااه والآن تصبح على خير "
ركلهاخوه ليقع من على السرير لكنه رقم وقوعه لم يستيقض فقط نائم لحظات وانهال عليه دلو مااء بارد ليصرخ فزعا ثم يضع يده على رأسه يعيد شعره للوراء وهو يقول :" هل من الضرور ان تحممني كل يوم بنفس الطريقة "
اما هو فقد رد عليه ساخرا بعد ان رمى الدلو :" اجل صغيري من كثرت حبي لك .... الآن انهض حان وقت الفطور "
تنهد وقال :" حسنا حسنا "
ثم حك ارنبة انفه .... ما جعله يبتسم على هذه الحركة العفوية .... رغم انهما توأم فايثان يشبهه نسخة طبق الأصل حتى في تفكيره اما ايان فله من الشبه فقط في الوجه اما شخصيته فيحمد الله انها نسخة من الشخص الذي دخل قلبه .....خرج من الغرفة اربعتهم كان هو آخرهم يراقب تحركهم ..... امامه شجاراتهم السخيفة ..... رغم انه يعلم اشد علم ان ما في قلوبهم الصغيرة اشد ايلاما بكثير .... ما ان توجهو للمائدة حتى راى ان وجهوهم تغيرت كالوجوه المجمدة .... انهم عائلة مجمدة حقا ..... وجوههم التي كانت تبتسم قبل لحظات اختفت .... فهي لا تظهر الا ان اجتمعو مع بعض .....
قالت المرأة :" جيسي ... ايثان اجلسا بجانبي "
لكن ايان قال بإنزعاج :" انا ايان ولست ايثان "
قالت بتلبك :" اوه اسفة انتما تشبهان بعضكما كثيرا "
رد ايثان بشراسة :" لا نحتاج رأيك فقط هي من تفىق بيننا وليس شخصا غريبا مثلك "
سكتت المرأة ولم تتكلم كانت من المفترض ان تكون جدتهم لكن لا يوجد علاقة بينهم ابدا .

المتملك المهووس Where stories live. Discover now