15 |مستذئبي النار|

9.3K 962 494
                                    

شاهدوا الصورة في الأعلى ثم اقرؤوا الفصل 👀
.
.
.
.

أوقعتُ نفسي في الهراء! وبخني ديموس وكنتُ أعلم هذا، ساعدتُها وأدخلتُها لمنزلي واعتنيتُ بها ولا أعلم كيف استطعتُ التحدث معها بكل هذه الأريحية، إخبارها بأشياء عني حتى وإن لم أعنِ ذلك، وحتى التفكير بأني سأحل مشكلتها مع آدم!

كان علي أن أفكر بخطةٍ ما، شيءٌ لأفعله، ولكن لم يتبادر لذهني أي شيء!

في اليوم التالي أردتُ أن أعرف من هو آدم، لذلك خرجتُ من المنزل باكراً ودخلتُ المقهى لأطلب فنجان قهوةٍ وأحمله إلى مكتبي، رغم أن العاملات في الجامعة من المفترض أن يفعلن ذلك، ولكني تحججتُ أني وصلتُ باكراً وأريد تمضية الوقت قبل المحاضرة الأولى، وعلى الطاولة الوحيدة بجانب النافذة المطلة على الحديقة كان يجلس ذلك الشاب لوحده، أمامه كأسٌ كبيرٌ من القهوة، وتساءلتُ ما الذي يفعله من الصباح الباكر هنا، لم توقعتُ أن أجد شخصاً يصل متأخراً إلى الجامعة ويحيط به مجموعة أصدقاء يعاملهم كأتباع؟! حين سألتُ آفيلين وقالت أنه يكون في المقهى كل يوم صباحاً شعرتُ أن الأمر غريب، ورؤيته تثير غرابتي أكثر.. ولكن يبدو أنها عادته وحسب.

عدتُ لمكتبي وأعطيتُ كل محاضراتي لهذا اليوم دون أن أفعل شيئاً، رأيتُ آفيلين بين الصفوف في الفترة الأولى وتجاهلتُها، وحين انتهت المحاضرة سمعتُ إحدى صديقاتها تسألها عن سبب الجلبة التي حصلت البارحة لتخبرها أنها اضطرت للذهاب لأجل عائلتها.

أكملتُ بقية المحاضرات وعدتُ لمنزلي دون أن أفعل أي شيء يذكر، أردتُ مساعدتها بحق، ولكن سيكون غريباً أن أستدعيه وأهدده لأنه يملك سلطةً كبيرةً بحكم منصب والده، لذا أردتُ التفكير بطريقةٍ أخرى، كان علي استعمال فوبوس وديموس، لكني لم أكن مركزاً كثيراً بإيجاد الطريقة المناسبة للوصول إليه معهما وإخباره أن يبتعد عن آفيلين دوناً عن غيرها!

في اليوم التالي أعطيتُ محاضراتي أيضاً ولكن مع تركيز أكثر ولم أتعمد تجاهل آفيلين وإنما تعاملتُ معها بشكلٍ اعتيادي للغاية، وطلبتُ منهم تسليم وظائف في آخر الأسبوع وقد تطوعت أن تجمعهم وتوصلهم لمكتبي، سمعتُ همسات بعض الطلاب حول كونها تتطوع بهذه الأشياء لأول مرة وعرفتُ أنها تريد أن تجد حجة لتصل إلى مكتبي مثل مراتٍ عديدةٍ من قبل، ولكني لم أستطع أن أرفض عرضها أمام الطلاب ولا سيما أنني كنتُ من سأل "أحتاج شخصاً ليجلب هذه الأوراق لمكتبي!"

في اليوم الخامس بعد الحادثة كانت الجامعة مليئةٌ بالضجيج والثرثرة، لم أستطع أن أمر في أي زاويةٍ بها دون أن أسمع شخصاً يتحدث حول الموضوع نفسه، أحد الطلاب ينتقل من جامعة هارفارد في أميركا ليكمل دراسته في كندا، يجب أن يكون في السنة الرابعة ولكن سيتم وضعه في السنة الثالثة ليوازن المعلومات، ونعم.. كل هذا الضجيج لأن الطالب الجديد مغنٍ صاعد مشهور!

Hybrid | هجينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن