29 |اليوم الأول|

8.1K 898 459
                                    

المخيم بعد أسبوع، وقد كان أسبوعاً كافياً لتصيبني آفيلبن بالصداع، أخبرتني الكثير عنه، وفهمتُ من كلامها أن شقيقها الأكبر كان طالباً في الجامعة هنا وعمل في تنظيم المخيمات، ولهذا السبب هي تعرف الكثير حول الأمر وتم تكليفها في بعض المهام.

قالت أن الطلاب والأساتذة سيتشاركون الخيم والطعام والنشاطات، وكان هذا جيداً نوعاً ما، لم أكن أريد أن أكون مع المعملين، أُحبس في مكان فيه مجموعة من الأشخاص الأكبر مني سناً ويقضون كل وقتهم بالتحدث عن تصرفات المراهقين.. كان من الجيد أننا والطلاب معاً.

قضيتُ الأسبوع بالعمل على الأوراق المتكدسة في غرفة الجلوس قي منزلي، الخادمتين من منزل الدكتورة ليليان أتوا مرة لتنظيف المنزل وكان اليوم الوحيد الذي رتبتُ به الغرفة خشية أن أفقد أي ورقةٍ ثم عادت الغرفة للفوضى نفسها، فناجين قهوة، أقلام حمراء فارغة، دفاتر ملاحظات أضع عليها بعض الأشياء التي أردتُ تنبيه طلابي عليها لو أُعطيتُ هذه الفرصة، قسم فيه الأوراق المميزة، وقسم آخر فيه أوراق الراسبين، على إحدى الأراذك وضعت أوراقا أرغب بإعادة النظر بها، وعلى أخرى وضعتُ الأوراق المنتهية، والقسم الاكبر المتجمع على الأرضية للأوراق التي لم تُصلَح، بينما حاسوبي المحمول على طاولتي يعرض لي سلم التصحيح.

قبل يوم المخيم بيوم لم أعمل أبداً، وقررتُ ترك الأوراق بمكانها وترتيبها طالما أن المنزل لن يدخله أحد على أي حال. 

حضرتُ حقيبةً كبيرةً بها العديد من الملابس، بعض الأغراض الشخصية، وبعض الأطعمة لتناولها على الطريق، بينما أخبرتني آفيلين أن كل الأشياء الأخرى ستكون هناك.

الرحلة كانت لإحدى الغابات، الطريق لوحده يستغرق أربع ساعات، وعدد المشاركين تجاوز الثلاثمئة.

صباح يوم الانطلاق استيقظتُ باكراً، استحممتُ وبدلتُ ملابسي وحملتُ حقيبتي، في طريقي نحو المطبخ لآخذ فنجان قهوة بلاستيكي لأشربه على الطريق اهتز هاتفي في جيبي، حين أخرجتُه وجدتُ رسالة من آفيلين.

من آفيلين براين 6:10 A.M
"صباح الخير أستاذ مارتينوس، سنكون أمام منزلكَ بعد عشر دقائق، حجزتَ لكَ مقعداً بحانبي."

أنهت الرسالة بوجه ساخر لأرد عليها على الفور.

من مارتينوس إيثوس 6:10 A.M
"صباح الخير آفيلين، أظنني سأجلس بجانب لويس وحسب."

من آفيلين براين 6:10 A.M
"مررنا على منزله قبل فترة، هو يجلس بمؤخرة الحافلة وطلابه يحيطون به، لذا لا مشكلة بجلوسكَ بجانب طلاب السنة الأولى."

كان علي أن أتنهد باستسلام وأخبرها بموافقتي، أمسك فنجاني البلاستيكي وأخرج من المنزل متأكداً من إغلاقه لأقف بجانب الباب الخارجي أنتظر وصول الحافلة، وبقربي مباشرةً لمحت سيريس وإيلينا أبناء الدكتورة ليليان. 

Hybrid | هجينWhere stories live. Discover now