فضولي القاتل

البارت 1{ إنني في حيرة}

حياتنا عبارة عن حكاية طويلة . لكن الفرق أننا الأبطال و لا نستطيع تحديد أي شيء يتعلق بمصيرنـا و قراراتـــنا.
كل شـيء محســوم على ورقة وقلم و مخيلــة كاتب .

**
**
**

في يوم بارد لم يختلف عن الأيام التي سبقته...فكل مافي الحياة متشابه الا اذا اردنا اعطاءه لمسة
بالجانب الأخر نجد بطلاتنا كعادتهم بعد شقاء و عناء بثانويتهم التي أرهقتهم كثيرا بسبب ما .

20 جانفـي صباحا

في الثانوية

إتجهت بطلتنا بوجه‍ بشوش و نشاط غير طبيعي و ابتسامه جميلة تجتاح وجهها الجميل.

ريم بابتسامة:صباح الخير صديقتاي ..كيف حالكما

سارة بهدوء:صباح الخير نحن بخير

لمى بسخرية:يبدو أن مزاجك بمحله يا ريم على غير عادتك..ما بك متحمسة..هه لا تقولي لي أنك متحمسة للدراسة

ريم:ه‍ناك أمر صغير...صغير جداً أريد منكم أن توافقوا عليه..و أرجوا بشدة أن توافقوا لأنني سأفرح كثيرا

لمى:و ماهو هذا الشيء؟فإن كان بمقدورنا فطبعا سننفذه لك و لما لا.

ريم بتجهم:سأقول لـکم بالوقت المناسب لأنني أعلم أنكما سترفضان الآن

_انتهى اليوم المدرسي كما الذين سبقوه دروس و واجبات و تعب _

بوقت العودة من المدرسة أخذت الأحاديث مجراها...لكن لم تدم طويلا...فكل واحدة منا التزمها الصمت كظلها ..فكيف لا و نحن قد مررنا من هذا الشارع الذي لطالما لفت انتباه‍
كل من يمر به و بالأحرى فل نقل ذلك المنزل الجميل و الغامض...

قطعت عليهم ريم هدوءهم و سكينتهم التي كانت تغطيهما بسؤال كان كالصاعقة بالنسبة لكلتاهما

ريم بتساؤل:ما رأيكم بذلک المنزل؟

سارة: من ناحية الجمال فهو ملفت للأنظار و رائع لكن...

_لكن ماذا؟

لمى و بدت القعريرة تمر بجسمها:ريم أنتِ تعرفين جيدا الإشاعات التي أطلقت على هذا المكان...رغم جماله لكن مجرد التفكير بما يقال عنه يجعل جسدي يقشعر و لا أجرأ حتى من المرور من هنا

ريم قامت بتجاهلها:مهما يكن فهذا رأيك الخاص و ليس كل مايقال يجب علينا تصديقه...كما قلتي إنها مجرد إشاعات حمقاء