البارت3

78 14 2
                                    

هيا بسرعة إلى السيارة فليس من المعقول أن يظلا بمفردهما بذلك المكان
~عدنا لنقطة البداية بحثنا عن لمى و سارة و كأننا نبحث عن إبرة بكومة قشٍ...كنت متأكدة أننا لن نجدهم ~
نور:هل أنتِ متأكدة بأنك تركتهم هنا؟
ريم: نعم نعم تركتهما هنا...يا إلهي أين ذهبا أنا المخطأة لأنني تركتهما لوحدهما...أنا غبية و حمقاء لماذا دائما أنا متسرعة(بدات أشعر بالندم على تصرفي الأحمق)
  
نور:لا تضعي كل اللوم عليك فهذا هو القدر... فلتدعي أن يكونا بخير و بأيدي أمنة
و بعد بحث طويل لم يجدوا أثر يوجههم ليارة و لمى فعادوا و هم يجحرون خيباتهم  إلى المنزل و كل شخص يفكر ما الذي يجري أين ذهبتا و ماذا جرى لهما ...أما ريم فقد بدأت تشعر بالإحباط الشديد فهي كانت غاضبة و بشدة لهذا رحلت و تركتهم فمهما كان السبب فهم صديقتا طفولتها..سعرت بأنها السبب في اختفائهم
نور: فلتأتي معي سأريك غرفتك
ريم:حسنا
نور:«بعد وصولهم للغرفة» أرجو أن تعجبك و أن تنامي جيداً
ريم: لا يهم إن أعجبني أو لا فكيف سأنام و أنا لا أعرف أين هم صديقتاي هل هما بخير أم لا
لن أستطيع النوم بسبب تأنيب الضمير...أحس أنني السبب
نور:«قامت بإحتضانها» لا تفكري بشيء فلتنامي فيبدو أنك تعبت كثيرا اليوم بسبب ما حدث لكٍ
ريم«ماذا لو لم أتركهم بمفردهم هل كنا سنجد حلاً...لكن أنا مذنبة أنا غبية لماذا دائما أقع بالمشاكل كلخ بسبب تسرعي...تعبتْ من التفكير فأخذ سلطان النوم يتسلل ببطئ إلى عينيها كأنه تعويذة تنسيك كل همومك»
__________________________________
   صباح اليوم التالي.  
إستيقظت بوقت متأخر بسبب تعب يوم أمس.فاتجهت ناحية المطبخ لتجد السيدة شمس تعد الإفطار و يبدو عليها النشاط
ريم:صباح الخير سيدتي
_صباح الخير عزيزتي لقد أعددت الفطور تفضلي و لتأكلي 
ريم: شكرا لك لكنني لا أشعر بالجوع، أين هي نور؟
_ إذا أردتي إصعدي لها فهي لا تزال نائمة...
ريم:حسنا سأصعد لإيقاظها
صعدت إلى غرفة نور لأجدها لا تزال تسبح بعالم الأحلام لا أعلم كيف أتعامل معها فهي بالنسبة لي فتاة مجهولة و لا أعرف طبعها
ريم:نور...نور...إنهضي
نور بكسل:ممم حسنا كم الساعة الآن
ريم:أظن أنها العاشرة الوقت متأخر
نور:سأغتسل...بعدها لنذهب للإفطار بالأسفل
ريم: أنا لا أريد الأكل أريد فقط أن نخرج قليلا
نور:soانتظريني لبضع دقائق و سآتي
ريم:it's okay
__________________________________
|كأنني أرى عالما آخر غريبا...ليس مثل عالمنا
هنــاك سرٌ  علي أن أعرفه...لكن ماهو الفرق|
ريم:نور أحس أن هذا المكان به شيء غريب
نور:مثل ماذا؟
ريم:لست متأكدة لكنني أشعر بالغرابة فعالمي ليس هكذا أبدا
نور«تريد أن تغلق الموضوع»:لم تقولي لي ما هي قصتك
ريم: فلنجلس قليلا و سأقص لكِ لكنني أتوقع أنكِ لن تصدقينني
نور:فلتخبريني فقط و أنا سأحكم فقد تشوقت لسماعها...و أعدكِ أنني لن أقول شيء
ريم:كل الأيام التي كانت تصادفنا لم تختلف عن بعضها…حياة روتينية لا يوجد بها شيء مختلف…أردت مغامرة تغير واقعي…لكن بسبب غبائي و استهزائي كــكـل مرة تحدث بها مشكلة بسبب فضولي و تسرعي و حب المغامرة الذي يتغلغل بداخلي…حذروني صديقاتي كثيرا لكنني لم أصغ لأحد…
نور: و ماذا بعد؟
ريم:تحديت الجميع..طلبت من صديقاتي بالقدوم معي..دخلنا لمنزل الذي لطالما لفت انتباهي و كل يوم تنطلق شائعة غريبة بالنسبة له لكنني تحديت الجميع من أجل إشباع فضولي.. توجهنا له بحثنا بكل الاتجاهات لكنني لم أجد شيء يدعو للقلق كما يقول الآخرون..لكن عند دخولي إلى إحدة الغرف تغير كل شيء
كانت تلك الخزانة هي السبب..فتحتها عندئذ وجدت ضوءًا باللون الوردي يظهر لي...و أنتِ تعرفين التكملة.
نور:إنها لقصة عجيبة كأنها من الخيالِ..كل ماحدث لك من الصعب أن يصدق...لكن السؤال كيف ستعودين لعالمك و كيف ستجدين صديقاتک و ما السبب الذي أدى بكم للقدوم إلينا.
و بعد أن شعرت بالراحة إتجاه نور:أتعلمين أن ذلك المنول الذي دخلنا إليه...انه منزلكم لم يتغير شي به
نور:تخيفيني رجاءً لأنني سأخاف
نور:لا تخيفيني رجاءً لأنني سأخاف حقا
ريم: لا تخافي...فلنعد إلى المنزل لقد بدأت أشعر بالتعب
نور:حسنا فلنذهب
|بعد عودتهم إلى المنزل ذهبت كل منهما لتغط بنوم عميق و في رأسهما عشرات الأسئلة التي تطرح نفسها|
بعد مرور شهر
«مر و الجميع في حيرة من أمرهم فكيف سيعودون لعالمهم في هذه الظروف الغامظة و عائلاتهم لابد أنهم قلقون بشدة...أما ريم صارت علاقتها هي و نور قوية فلم تتركها أبدا في محنتها و حزنها و كانت لها الصديقة التي تحكي لها كل مواقفهم القديمةلكن لا قلقة على صديقاتها و الإحساس بالندم لا يزال يدور بداخلها و يقتلها…أما حالتها النفسية كل يوم تسوء فقد نقص الكثير من وزنها و اختفى ذلك الحماس و الشعاع الذي كان يملأ عينيها الجميلتين»
|أشعر بشعاع غريب يتناثر من حولي أحس بقوة غريبة تدخل إلى جسدي|
الساعة 11ليلا
ريم«وقد جاءت إلا ذهنها فكرة جهنمية»:نور هل يمكنك إعطائي مقصاً
_بالطبع«أكملت بتمثيل»ماذا ستفعلين به لا تقولي أنك ستقتلين نفسك لأنني لا أتحمل غيابك
ريم بمزاح:نور فلتعطني بهدوء و إلا سأقوم بقتلك
اتجهت إلا الحمام و بحوزتها المقص بدأت تتأمل ملامحها التي تغيرت و أي شخص سيراها لن يعرفها تماما…بدأت بالنظر إلا المقص ثم قصلاتها السوداء
«لم أفكر يوما أنني سأقوم بقصه لكن علي أن أنفذ بالشيء الذي يجول بذهني »
صارت تقص شعرها الطويل إلا أن أصبح لأسف أذنها
نور بتفاجأ:ريــــم لمـــاذا قــمــت بقـصه
ريم ببرودة أعصاب:لقد كان يزعجني فتخلصت منه أتوقع أنه هكذا صار أجمل
نور:لقد ناسبك لكنني كنت أحب شعرك الطويل
ريم بابتسامه:لا بأس عزيزتي سأذهب لغرفتي لأنام
بعد إتجاهها للغرفة فقد غادر سلطان النوم جفنيها لقد جافاها النوم فكيف لها أن تنام و هي عالقة بعالم ليس بعالمها و اكبر. مشكلة هي أنها ليست بمفردها بل مع صديقتيها و هم ضائعتان...لكن مع الاخير ككل شخص يطيل التفكير يبدأ النوم بالتسلل إليه و إعطاءه تعويذته السحرية

فضولي القاتلWhere stories live. Discover now