البارت17

10 0 0
                                    

ضمتها إلى صدرها و قالت:
- أتمنى أن نصل إلى ذلك اليوم الذي نرى به مدينتنا على أحسن حالِ

ضحكت نور و قبلت خدّ والدتها:
- ماذا حدث يا أمي سيكون كل شيء على ما يرام و أنتِ يا ريم لا تخافِ فلا يستطيع أي شخص إيذاءك سأساعدكِ دائما

إبتسمت و قالت:
- طالما ستظلين بجانبي فأنا مطمئنة يا عزيزتي سيدة شمس سأصعد إلى غرفتي فأنا أشعر بالإرهاق

قالت:
- لا بأس ياريم فلترتاحي قليلا و أنتِ أيضا يا نور فلتصعدي إلى غرفتك تبدين مرهقة




هكذا أخذت قصتنا مسارا جديدا . مسار عنوانه محاربة كفاح ثم نجاح فلا يهم ما نحب أو ما نكره فنحن لا نختار ما نريد فالقدر هو الذي يختار لنا ما يريد
ما كنت أتعجب منه حقاً إختياراتنا الخاطئة و إصرارنا على تبني آرائِنا ... الشيء الوحيد الذي أنا على ثقة به و هو أنني لست نادمة على مجيئي إلى هذا العالم
فكن ممتنا على أنك تعلمت كيف تستقبل الصدمات و تقاوم الفشل و تتوقف عن البكاء
و تستعيد جشاء نفسك بمفردك
فهذه الحياة القاسية عليك مواجهتها لوحدك و بذكاء فلا بأس إن كان هناك بعض من الأشخاص الذين يضيفون رونقاً مختلفاُ
فلا بد من إضافة بعض الإختلافات

فكم تغير الزمن
كم تغير الوقت كم تغير الناس
كم تغير كل شيء
كم أصبح الوقت يمر بسرعة و أصبحنا نحس أننا نسابق الأيام
تلك الأيام التي كنا نعيشها حقاً في زمن مضى
كنا نستمتع بها نستمتع بالنهوض باكراً
و تناول الفطور بهدوءٍ ، و نخرج لنستنشق بعضاً من هواءِ الصباح النقي ، نضحك و نبتسم لشروق الشمس البسيط ، و كم كنا نعجب برؤية الغروب.
أما الآن فننهض لسباق ، لا نلاحظ شيئا
ننهض مرهقين من سباق اليوم الماضي و في الليل نغط في سباتٍ بعد يوم كامل من السباق مع أنفسنا ، فلا نلاحظ شيئا، و لا نحس بشيء، لا نتأمل، و لا نستمتع بشيء
نحن فقط نسابق الأيام و الحياة
نسابق زمنا لامتناهي
قرأت مسبقا إحدى المقولات و تقول
أعظم حق في الوجود هو حقك في الخطأ
ثم إن الأخطاء هي من تجعلنا نتعلم و ننضج
إنها الطريق نحو الحكمة، فمن غير الأخطاء لن تخطو خطوة واحدة في الحياة.
فلا بد أن نخطأ فنحن نتعلم، لكن المشكلة إن إستمررنا بنفس الأخطاؤ و نحن ندرك مخاطرها

فعود نفسك على الإستقامة
عود نفسك على الأشياء النقية
لأنهعندما تعود نفسك على الخير سوف تنفر من كل ما هو خاطئ
حتى و إن أرغمتك الظروف على الخطأ لنيل شيء تريده و مهما إحترت و مهما طال بك الوقت فلن تتنازل للخطأ بل نتنازل عن ذلك الشيء الذي نريده، و ستنفر نفسك منه فقط لأن سبيله خطأ

قبل أربعة أشهر من الآن و الآن
قبل أربعة أشهر كان لي عالمي الخاص طموحاتي البسيطة... أهدافي أحلامي
قبل أربعة أشهر كنت منغمسة في حياتي و همومي و يومياتي
الآن أتشارك مع الآخرين مشاكلهم أحاول حلها و مساعدتهم... لم أتعلم من قبل كيف أشارك الآخرين همومي و أحزاني... و الآن وجدت من يفهمني بدون أن أتحدث
كانت أحلامي شديدة البساطة... بعد مجيئي إلى هذا العالم أدركت أن ما تراه أعيننا سوى سراب و صورة عكسية للواقع المعاش.

فضولي القاتلKde žijí příběhy. Začni objevovat