بارت20

3 0 0
                                    

نظرت لها و أنفاسي متسارعة أنتظر ماذا ستفعل فور رأيتنا... لكن تفاجأت بصمتها و تنحيها جانبا... سامحة لنا بالدخول... أغمضت عيني لا إراديا ثم أعدت فتحهمت....
نظرت ل نور؛ ثم قلت بصوتٍ خافتٍ:
- يال العجب! لم تفعل أو تقل شيئا

أجابت بخفوت:
-إن صديقتك غريبة حقاً! هيا لنسرع قليلا و لنصعد لرأيت سارة

لا أنكر تفاجئي الشديد بقدومهما... لكن شيء ما بداخلي كان يجعلني أصمت و لا أتفوه بشيء... لقد سئمت حقا من كوني وحيدة فأنا لم أعتد من قبل على الوحدة

أصبحت أنام من التعب بأي وقتٍ... صار النهار كالليل... و صار الليل كالنهار؛ فتاة تحتضر بين أربعة جدران

-سارة...

أرفع رأسي لأتأكد من صاحبة الصوت ... إلتقطت أنفاسي و نهضت في تعب شديد

{تفاجأت من حالة سارة فيبدو عليها المرض...
و يبدو عليها التعب الشديد}

أسرعت بالمشي ناحيتها... ثم قمت بإحتضانها
قائلة:
-لقد إشتقت لكِ كثيرا يا صديقتي

أجابت:
-أنا أيضا إشتقت لكِ يا ريم

صمتت للحظت مبتعدة عنها؛ ثم قالت:
- سارة هل بإستطاعتك القدوم معنا... فنحن بحاجة للتكلم معك

نظرت إخيراً ل نور التي كانت واقفة بجانب الباب

هزّت رأسها إيجابا و قالت:
-حسنا... فلتنتظرانني قليلا لأغير ملابسي... و سآتي بسرعة

ملأت بصدرها بالهواء؛ و أخرجت زفيرها؛ ثم قالت:
-ألم تقولِ بأنك تريدين الحديث مع سارة؟
لماذا لم تتكلمي؟

نظرت إليها و هي تقول:
-نعم لقد قلت بأنني أريد الحديث معها... لكن كان هدفي الأول قدومك أنتِ لعلك تتصالحين معها

قلت و كان الذهول لا يزال منطبعا على وجهها:

-أنا حقاً متفاجأة... فدائماً ما تفاجئينني بحسن نواياك

قالت بصوت هادئ:
-أنا جاهزة... إلى أين سنذهب؟

قالت نور دون أن تنظر نحوهما:
-سنذهب إلى الكهف لأن منزلنا ليس آمناً

أمأت برأسها إيجاباً و هي تنظر إلى الأرض

خرجنا من ذلك المنزل المشؤوم... رأيت ذلك الطائر لا يزال يتبعنا

فصرخت بصوتٍ عالٍ:
-فلتنزل أيها الطائر

إنه لطائر عجيب فضخامته لم أرى مثلها من قبل

قالت سارة مندهشة:
-يال العجب!! من أين أتى هذا الطائر

أجابت:
-سنقول لكِ فور وصولنا

كانت دقائق معدودة ساد بها صمت طويل... فور وصولنا لم أتكلم بحرف واحد تابعت تقدمي فقط ناحية مدخل الكهف

فضولي القاتلWhere stories live. Discover now