نظرت لها و أنفاسي متسارعة أنتظر ماذا ستفعل فور رأيتنا... لكن تفاجأت بصمتها و تنحيها جانبا... سامحة لنا بالدخول... أغمضت عيني لا إراديا ثم أعدت فتحهمت....
نظرت ل نور؛ ثم قلت بصوتٍ خافتٍ:
- يال العجب! لم تفعل أو تقل شيئاأجابت بخفوت:
-إن صديقتك غريبة حقاً! هيا لنسرع قليلا و لنصعد لرأيت سارةلا أنكر تفاجئي الشديد بقدومهما... لكن شيء ما بداخلي كان يجعلني أصمت و لا أتفوه بشيء... لقد سئمت حقا من كوني وحيدة فأنا لم أعتد من قبل على الوحدة
أصبحت أنام من التعب بأي وقتٍ... صار النهار كالليل... و صار الليل كالنهار؛ فتاة تحتضر بين أربعة جدران
-سارة...
أرفع رأسي لأتأكد من صاحبة الصوت ... إلتقطت أنفاسي و نهضت في تعب شديد
{تفاجأت من حالة سارة فيبدو عليها المرض...
و يبدو عليها التعب الشديد}أسرعت بالمشي ناحيتها... ثم قمت بإحتضانها
قائلة:
-لقد إشتقت لكِ كثيرا يا صديقتيأجابت:
-أنا أيضا إشتقت لكِ يا ريمصمتت للحظت مبتعدة عنها؛ ثم قالت:
- سارة هل بإستطاعتك القدوم معنا... فنحن بحاجة للتكلم معكنظرت إخيراً ل نور التي كانت واقفة بجانب الباب
هزّت رأسها إيجابا و قالت:
-حسنا... فلتنتظرانني قليلا لأغير ملابسي... و سآتي بسرعةملأت بصدرها بالهواء؛ و أخرجت زفيرها؛ ثم قالت:
-ألم تقولِ بأنك تريدين الحديث مع سارة؟
لماذا لم تتكلمي؟نظرت إليها و هي تقول:
-نعم لقد قلت بأنني أريد الحديث معها... لكن كان هدفي الأول قدومك أنتِ لعلك تتصالحين معهاقلت و كان الذهول لا يزال منطبعا على وجهها:
-أنا حقاً متفاجأة... فدائماً ما تفاجئينني بحسن نواياك
قالت بصوت هادئ:
-أنا جاهزة... إلى أين سنذهب؟قالت نور دون أن تنظر نحوهما:
-سنذهب إلى الكهف لأن منزلنا ليس آمناًأمأت برأسها إيجاباً و هي تنظر إلى الأرض
خرجنا من ذلك المنزل المشؤوم... رأيت ذلك الطائر لا يزال يتبعنا
فصرخت بصوتٍ عالٍ:
-فلتنزل أيها الطائرإنه لطائر عجيب فضخامته لم أرى مثلها من قبل
قالت سارة مندهشة:
-يال العجب!! من أين أتى هذا الطائرأجابت:
-سنقول لكِ فور وصولناكانت دقائق معدودة ساد بها صمت طويل... فور وصولنا لم أتكلم بحرف واحد تابعت تقدمي فقط ناحية مدخل الكهف
YOU ARE READING
فضولي القاتل
Actionقاتل من أجل أحلامك .. لا تبقى ساكنا في مكانك .. فأنت خلقت لتعيش الكاتبة Angel