بارت24

8 1 0
                                    

الغد يوم مهم بالنسبة لي... فعند ذهابي إلى عملي أحاول إستجماع كل طاقتي لكي أتمكن من التركيز

بدأت بتحضير ملابسي... و بعض الأشياء التي يجب علي أخذها
حاولت النوم لكن لم أتمكن من ذلك
فقلت بداخلي لأهدأ قليلا "فلتهدئي يا ريم لا تهتم حاولي نسيان ذلك لقد نسيت أموراً كثيرة مرت عليك أليس بمقدوركِ نسيان هذا الأمر؟ نعم سأنسى فجازيت كل شيء لا أريد تذره بالنسيان و التجاهل

جازيت النسيان بالنسيان و السوء بالإحسان
حاولت تطبيق قواعد كثيرة بسنواتِ تلك فما تعلمته مع مور درس رسخ بذاكرتي و لم يمحى طوال هذه السنين

هكذا أقضي كل ليلة... أتذكر أيامي بذلك العالم و من دون شعور أجد نفسي سامحة لسلطان النوم أخذي إلى عالم الأحلام
نمت بدون أن أشعر بنفسي... لم أفق إلا صباح اليوم التالي... إستيقظت لحماس شديد و كأن شيئا لم يكن... ف يوم أمس ذهب و إنتهى و لماذا سأظل عالقة في ذكراه

ركبت سيارتي و قدتها بهدوء أتأمل كل جزء بمدينتي... و ها أتا أصل إلى الحافلة التي ستقلنا إلى مكان العمل

قضينا خمس ساعات في الطريق أرى الجميع يتشاركون أطراف الحديث... إلا أنا أجلس بالمقعد الخلفي بمفردي أحمل كتابا لقراءته

فور وصولنا ذهبنا للإستراحة قليلا... ثم الشروع بالعمل.... حاولت قدر المستطاع عدم تذكر ما حدث ليلة أمس

إنتشر الجميع هنا و هناك... تحت أشعة الشمس الحارقة... صحيح أنني لم أتخرج منذ فترة طويلة لكن خبرتي كبيرة فقد عرف الجميع آسمي و إحترافيتي بهذا المجال

أعطتني هذه الحياة فرصاً كثير... بمجرد تفكيري أنني ناجحة بحياتي و بعملي أشعر بسعادة كبيرة... فمن لا يريد أن ينجح و يحقق ما يريد

أخذت جهازي للبحث و شرعت بالعمل لكن لم
أجد شيئا... بعد بحث طويل... أصدر صوت
يؤشر على وجود شيء ما... أسرع الجميع و أتى ناحيتي ثم بدأنا بالحفر... وجدنا بع١ الآثار القديمة القيمة
إفترقوا مرة ثانية لعلهم يجدون شيء آخر تحت الرمال... فجأة إنتبهت لوجود شيء آخر لم يلمحه أحد... شرعت بإخراجه لأجد كتابا
لكن ليس غريبا و كأنني رأيته من قبل حاولت التذكر أين و متى لكن لم أستطع تذكر شيء

في خلال تلك الدقائق القليلة... سبحت بي ذاكرتي إلى الوراء... لحادثة محيّت من رأسي

لمغامرة عشتها و مسحت من ذاكرتي كأنها لم تحدث... أخيرا بدأت بتذكر ما حدث كان الأمر غريبا بالنسبة لي بين مشاعر مضطربة و أخرى حالمة

تساءلت بداخلي أين أنا؟ ماذا حدث لي؟ ماذا جرى عند لمسي لتلك الأحجار

نظرت إلى الجانب... و بينما كنت أتلفت لأرى هذا المكان الغريب... حتى جَمُدت حواسي جميعها... وقتها إبتلعت ريقي في صعوبة و تسارعت أنفاسي... فبأي زمن أنا؟ فملابس الناس و الطرق كل شيء لا يدل على إلاحاق هذا المكان بالتكنلوجيا

فضولي القاتلWhere stories live. Discover now