فضولي القاتل

البارت18

إختر..
من تزرعهم في أرض قلبك بدقة...
لأن اختيار البذور
أسهل من اقتلاع الأشجار...

إذا أحسست بأنك مختلف عن الجميع كن سعيداً و ممتنا لذلك
لأننا نميل للإختلاف لا للتشابه
نموت و لا نخون
هذه مبادئنا يا أصدقائي
المواقف ستبين لك العدو من الحبيب

تذكر هذه الحقيقة... البشر لا يتذكرون ما قمت به من أجلهم بل يتذكرون ما لم تستطع القيام به

بعض الأبواب لم تفتح: لأنها ليست لك
بعض الأشخاص إختفوا من حياتك: لأنهم صفحة و ليسوا كتاباً
بعض الأمنيات لم تتحقق: لأن وقتها لم يحن بعد
بعض الحكايات إنتهت: لأن قصتك لم تبدأ بعد
بعض الفرص ضاعت: لأنك بحاجة للخبرة أكثر من الخط
بعض الآلام إستمرت طويلا: لأن السعادة بعدها ستكون أطول

|قمت بإغلاق الأبواب و النوافذ بإحكام فمقتل السيدة شمس جعلني أحذر... علينا أن لا نثق
حتى بظلالنا
كنت أظن أن مهمتي سهلة و لن نضطر لخسارة أحد لكن إكتشفت اليوم أننا سنخسر الكثير لذلك علينا أن نتعلم كيف ننسى من رحل فهذه سنة الحياة|

|لقد مرّ هذا الشهر صعباً...شعرت بكل معاني الضياع فمنذ إنقاذي ل "نور" و أنا لا أعرف ما علّي أن أفعل... لماذا يجب أن أكون دائما بالمنتصف...
أريد فقط الإجتماع مع ريم لكي أتمكن من معرفة ماذا سأفعل و أي طريق يجب أن أسلكه فهي الوحيدة التي بقدرتها تغيير أدوارنا|

|أحيانا أشعر و كأنني مخطأة لكن لا أطيل التفكير كي ترحل تلك الأفكار... لم أكن هكذا
من قبل لا أذكر أنني أمتلك كل هذا الشر و الكره... هناك شيء يجعلني أستمر بكل ما أفعله لكن لا أعلم ما هو|

|غادرت اليوم والدتي هذه الحياة... لقد ندمت على ذهابي لذلك الكهف فأنا لم أرها لمدة شهر و عند إجتماعي بها أراها مقتتولة بأبشع طريقة... لم أكن أريد قتل السيدة إيلين لكن رأيتي لأمي بذلك المنظر جعلني أثور و لا أستطيع السيطرة على نفسي... لم أمتلك يومًا
قوة كتلك... من أين أتت لا يهمني... فقد فات الأوان... و تحررت قواي المخفية|

~صار اليوم طويلا للغاية... أن تستيقظ مع شروق الشمس و تظل قائما بأشياء كثيرة متتابعة... ثم تأوي إلى فراشك ليغمض جفنك
في لحظة من التعب، ثم يبدأ يومك التالي مع البوق ذاته فتنهض في ثوانٍ قليلة... لتكرر ما قمت به في اليوم السابق~

صباح يوم جديد، أحلام جديدة، آمال جديدة
لتنهض بطلاتنا من نومٍ عميقٍ أتعب أجسادهن

تفقدت الكتاب فور قيامي من النوم... بدأت بتقليب صفحاته... حتى وصلت إلى الصفحة الأخيرة فوجدت بعض الكتابات الجديدة
《أنا متأكدة أنني لم أقم بكتابتها... بدأت بقراءتها بصوتٍ عالٍ نوعا ما》

(أيها الطائر الأسطوري... فلتنهض من سباتك الطويل فمدينة "كريمتشو" بحاجة إليك،فلتأتي ليعم السلام و يختفي الشر و المتاعب)