بارت21

6 1 0
                                    

يا إلهي!! لقد تأخرت سارة كثيراً... علّي أن أذهب لرؤيتها... كنت أعلم داخل نفسي أنهم محقون لكن لا يمكنني التوقف
قمت من مكاني كدْت أن أغادر حتى تذكرت أنه لا يوجد لدينا مفتاح... إذا من سيفتح لنا الباب... إلتفّت حول نفسي ثم توقفت لثانية و قلت:
-هل علّي الذهاب؟ لكنني قلقة كثيرا... سيحل الظلام و هي لم تعد بعد


قالت بهدوء:
-علينا العودة بسرعة... سنعود غدًا لكن أحضروا معكم ملابس أكثر فسنبقى هنا لفترة مطولة

نور:
-حسنا... سنسطحبك معنا صباحًا... فلتجهزي باكراً

كنت أعلم داخل نفسي أننا بخطوتنا الأخيرة لإنقاذ المدينة؛ أريد بشدة لو كنت بمكانهم و مساعدتهم بأي شيء

نجاحنا في بعض الأحيان يتطلب منا العزيمة و الصبر... هذا ما علينا تعلمه للنجاح في المهمة...
إكتشفت اليوم أن أفكاري خاطئة... لقد كنت
أعتقد أن نسل الأرواح الآثمة سيئون لكن إكتشفت كمية الظلم التي تعرضوا لها مسبقا من قبل الشرفاء... و الآن نسلهم ينتقم لكل شريف قام بظلمهم قديماً

نظرت إلى الجانب ثم سألتني بعدما حولت بصرها بأرجاء الغرفة:
-ريم أظن أننا في طريقنا الأخير لإنها مهمتك؛
ما إكتشفناه اليوم سيفيدنا كثيراً

إبتسمت؛ ثم قالت:
-أجل... أنتِ محقة فكل ما علينا فعله هو إيجاد حجر "أونكس" و "كهرمان"... هل تتذكرين بأول أيام قدومك كنا نسعى جاهدين لإيجاد الكتاب لكن الآن تغير كل شيء... نحن في نهاية طريقنا

هزّت رأسها باسمة:
-طبعاً... أتمنى حقاً أن ننجح بمهمتنا فهذا ما أرادته أمي... أريد أن نحقق لها أمنيتها الوحيدة

نظرت إلى الجانب؛ ثم قلت:
-سننجح لا تخافِ؛ علينا أن نظل أقوياء فقط فبعزيمتنا و إصررارنا سنتخطى كل الصعاب (إبتسمت) ما رأيك بأن نطلق إسما لذلك الطائر؟

أجابت:
-حسنا... لكن ماذا سنسميه؟

هزَّزْتُ رأسي باسمة:
-كهرمان

قالت:
-إنه هذا الإسم جميل حقاً... إن إسمه كإسم ذلك الحجر النادر أليس كذلك؟

أجبت:
-نعم إنه كذلك لقد كنت مولعة بالتعرف على هذه الأشياء... لطالما قرأت عن أشياء أسطورية و نادرة

قالت:
-هذا رائع يبدو أنكِ تحبين الأساطير و الإستكشاف... فإكتشاف أشياء جديدة سيعلمنا الكثير

قلت بتفهم:
-أجل إنه كذلك... و الآن يا عزيزتي فلتغادري
و لتنامِ فقد تأخر الوقت

قالت متصنعة:
-ريم هل تطردينني؟ لن أتكلم معك مرة أخرى

فقلت ضاحكة:
-فلتنامِ أولاً ثظ فلتفكري إن كنت ستكلمينني أم لا... فيجب علينا فعل الكثير غداً

عادت إلى المنزل متعبة... لتجد لمى واقفة بجانب الباب
قالت قلقة:
-أين كنتِ لقد تأخرتِ كثيراً

فضولي القاتلWhere stories live. Discover now