من المُهم قراءة هذا الفصل .
فرير هيرونيس ، كانت سيدة نبيلة عادية لم تتعرض لأي مصيبة في حياتها أو لأي شئ آخر .
المظهر الجميل ، الولادة التي يحسدها عليها كل شخص ، و الحب الجميل لأفراد الأسرة .
كانت فرير إمرأة تملك الكثير من الأشياء ، إمرأة لا ينقصها شئ .
على الرغم من أنه كان زواج سياسي ، لقد كان زوجها ودوداً ، و الخادمات ايضاً .
حتى المجتمع يعامل زواجها على هذا الأساس .
لذلكَ ، بذلت فرير قصارى جهدها دائماً حتى لا تتسب في أي مشاكل كـدوقة لهيرونيس .
لقد كان زوجها الحنون دائماً لطيفاً معها، و كان شخصاً أميناً ولا يتخلى عن واجباته .
نتيجة لذلكَ ، كان لدى فرير علاقة عاطفية معه و كانت تعتقد أنها سيكونان أكثر سعادة كـزوجين .
"مـرحباً ، إسمي يونيس .. سأكون خادمة للدوق من الآن فـصاعداً . إعتنو بي رجاءاً."
حتى ظهرت إمرأة تطلق على نفسها إسم يونيس .
منذ ظهورها ، أصبح المحيط غريباً .
كانت يونيس إمرأة ذات طاقة واضحة ، تجعل كل المحيطين بها يشعرون بالراحة .
كما لم تكرها فرير في البداية .
حتى أظهرَ زي لها زوجها نظرة وردية .
***
في يومٍ من الأيام لم تشعر فرير بدفئ المكان الذي بجانبها في غرفة النوم .
بقت تنتظره حتى وقتٍ متأخر من الليل ، عندها رأت مشهداً قذراً أمام عينها في الصباح الباكر .
عندما رأته يخرج من غرفة يونيس في وقت مبكر من الصباح .
أدركت فرير لأول مرة في حياتها الهادئة ان شيئاً ما لم يكن على ما يرام .
ومع ذلكَ ، لم تستطع فرير فعلَ الكثير .
يونيس كانت لطيفة و تضئ المحيط الذي حولها ، الناس ينجذبون لها بسهولة .
لكنها لم تستطع البقاء ساكنة .
"عزيزي ، لديكَ الكثير من العيون من حولكَ ، أظن أنه لمن غير الجيد الإقتراب من يونيس كثيراً."
إعتقدت فرير أن هذا كان حقاً طبيعياً لها كـزوجة .
"ألا يجبُ على الرجل و المرأة توخي الحذر عندما يكونان في غرفة واحدة؟"