كان هناكَ الكثير من السُحب المُظلمة في السماء .
في تلكَ الليلة إختبأ القمر خلف السحاب ، كانت تلكَ الليالي مُخيفة أكثر .
ومع ذلكَ ، تركتُ سرير وتوجهتُ إلى راجنار كالمعتاد .
هل هذا لأنني رأيتُ جروحه أثناء النهار ؟
لم أكن أرغب في تركه بمفرده في يوم مظلم كـهذا .
ليلة مُظلمة ، سجن بارد ، وراجنار المُظلم بداخله .
نظرَ راجنار إلىَّ وإبتسم كالعادة .
لم أحب الطريقة التي نسىّ بها أحداث اليوم بسهولة .
"لقد أتيتِ اليوم مرة أخرى صحيح؟"
لقد إعتقد أنني لن آتِ .
عِند ذلكَ ، جلستُ في الجهة المقابلة له دون أن أجيب .
كرهتُ أن أقول أنني كنت حزينة أو شيئ من هذا القبيل ، لكن هذا لا يعني أن هذا الجو الهادئ كان جيداً .
"لماذا لم تعتقد أنني قادمة؟''
"فقط ، إعتقدتُ ذلك."
حتى وصوته مهتز ، لمعت عيون راجنار الأرچوانية .
إنه اللون الوحيد الذي يُمكنه التمسك بهذا المكان المظلم .
هدأت تلكَ العيون المتلألئة التي لا أعرف عمقها شيئاً فـشيئاً .
"لقد مر وقت طويل منذ أن لعِبنا لعبة الاسألة."
لقد كنتُ أشعر بالفضول بشأن راجنار .
لم أعد أعتقد أنني يجب أن أتجاوز الحد بعد الآن ولكن حتى يهدأ هذا الشعور بالإحباط .
"إسمي راجنار."
"...إسمي دافني."
بعد فترة نادينا أسماء بعضنا البعض و تواصلنا بالعين .
"دافني فالتسألي أولاً ."
"كيف كان منزل راجنار؟"
لم تخبرني أمي ولا لينوكس ولا ريكاردو بالتفاصيل .
كان يُمكنني التغاضي عن الأمر ، ولكن لا يُمكنني المضي قُدماً بعد رؤيته هكذا .
كانت ذراع راجنار التي نظرَ إليها ملفوفة خلال النهار .
مكان فيه لا يُمكنكَ القول أن الجرحَ مؤلم حتى لو كان مؤلماً ، مكان لا يُخبركَ عن الزهور عن لو كانو يعملون و مكان يعرفون فيه الأسلحة و السحر .
مكان يتم فيه تربية الأطفال بشكل عرضي كـقتلة .
و مكان يخافه «راجنار» .
"المكان الذي عشتُ فيه ..."
عندما نظرتُ إلى إجابته في البداية رأيتُ تعبيراً غير مألوف .