الفصل 28

2.6K 337 79
                                    

كان هناكَ الكثير من السُحب المُظلمة في السماء .

في تلكَ الليلة إختبأ القمر خلف السحاب ، كانت تلكَ الليالي مُخيفة أكثر .

ومع ذلكَ ، تركتُ سرير وتوجهتُ إلى راجنار كالمعتاد .

هل هذا لأنني رأيتُ جروحه أثناء النهار ؟

لم أكن أرغب في تركه بمفرده في يوم مظلم كـهذا .

ليلة مُظلمة ، سجن بارد ، وراجنار المُظلم بداخله .

نظرَ راجنار إلىَّ وإبتسم كالعادة .

لم أحب الطريقة التي نسىّ بها أحداث اليوم بسهولة .

"لقد أتيتِ اليوم مرة أخرى صحيح؟"

لقد إعتقد أنني لن آتِ .

عِند ذلكَ ، جلستُ في الجهة المقابلة له دون أن أجيب .

كرهتُ أن أقول أنني كنت حزينة أو شيئ من هذا القبيل ، لكن هذا لا يعني أن هذا الجو الهادئ كان جيداً .

"لماذا لم تعتقد أنني قادمة؟''

"فقط ، إعتقدتُ ذلك."

حتى وصوته مهتز ، لمعت عيون راجنار الأرچوانية .

إنه اللون الوحيد الذي يُمكنه التمسك بهذا المكان المظلم .

هدأت تلكَ العيون المتلألئة التي لا أعرف عمقها شيئاً فـشيئاً .

"لقد مر وقت طويل منذ أن لعِبنا لعبة الاسألة."

لقد كنتُ أشعر بالفضول بشأن راجنار .

لم أعد أعتقد أنني يجب أن أتجاوز الحد بعد الآن ولكن حتى يهدأ هذا الشعور بالإحباط .

"إسمي راجنار."

"...إسمي دافني."

بعد فترة نادينا أسماء بعضنا البعض و تواصلنا بالعين .

"دافني فالتسألي أولاً ."

"كيف كان منزل راجنار؟"

لم تخبرني أمي ولا لينوكس ولا ريكاردو بالتفاصيل .

كان يُمكنني التغاضي عن الأمر ، ولكن لا يُمكنني المضي قُدماً بعد رؤيته هكذا .

كانت ذراع راجنار التي نظرَ إليها ملفوفة خلال النهار .

مكان فيه لا يُمكنكَ القول أن الجرحَ مؤلم حتى لو كان مؤلماً ، مكان لا يُخبركَ عن الزهور عن لو كانو يعملون و مكان يعرفون فيه الأسلحة و السحر .

مكان يتم فيه تربية الأطفال بشكل عرضي كـقتلة .

و مكان يخافه «راجنار» .

"المكان الذي عشتُ فيه ..."

عندما نظرتُ إلى إجابته في البداية رأيتُ تعبيراً غير مألوف .

بنت الشريرةWhere stories live. Discover now