الفصل 14

3.9K 425 69
                                    

"ماذا؟"

بسبب كلمات لينوكس إندهشتُ و رفعتُ رأسي .

نظرَ لينوكس في عيني التي كانت مندهشة ، و قام بإخباري القصة بالكامل .

"في الواقع ، كانت هناكَ غرفة لم أريكِ اياها . لا أعرف إن كنتِ تتذكرينها ."

ذكرتني تلكَ الكلمات بـباب مرّ أمامي بشكل ما .

كان هناكَ باب آخر بجانب مكتب والدتي .

"آه ، لقد تذكرتُ."

"تلكَ ستكون غرفتكِ في المستقبل ."

"...."

لقد فوجئتُ حقاً هذه المرة .

لقد فوجئتُ بشدة لدرجة أن الفواق قد ظهرَ مرة أخرى .

لينوكس ، الذي كان مُحرجاً من ردة فعلي ، أحضرَ لي كوباً من الماء الدافئ .

"اوه ، لقد إعتقدتِ أنه لم يكن لديكِ غرفة؟"

بينما كان يحبس أنفاسه ، بالكاد توقفَ عن التعلثم ، ضحكَ لينوكس متسائلاً عما إذا كان الأمر كذلك .

هذه الضحكة لطيفة للغاية ، أنه متواضع ، وأنا الآن أشعر أنني بحالة جيدة .

إعتقدتُ أن هذا سيكون على ما يرام إن كان كل هذا الموضوع كذبة .

إن هذا جنون .

بعد عشاء بسيط ، قررتُ قصَ شعري كما أوصى لينوكس .

"سيكون شعركِ أقصر ، لكنه سيكون ألطف كثيراً."

"إن لينوكس جيد في إستخدام يده ، صحيح؟"

"اتقولين أنكِ تثقين بي ؟"

إبتسم لينوكس لكلماتي و أمسكَ المقص .

وافقتُ على كلماته بأنه سيقوم بترتيب شعري الفوضوي ، و لكنني كنتُ متوترة نوعاً ما .

"واو."

على الرغم من أنني كنتُ متوترة ، قام لينوكس بتحريك يده بمهارة كبيرة و لام بترتيب شعري .

"إنهيت ، ما رأيك؟ ألا يستحق كل الوقت؟"

عندما نظرتُ في المرآة التي أعدها لينوكس ، رأيتُ شعراً ابيضاً مجعداً أسفل أذني .

"إنه قصير جداً."

"هل تحبين الشعر القصر ؟ يبدو لي انكِ قصصته بنفسكِ."

"لم يقم أحد بقصه لي ، لذا قمتُ بقصه لنفسي."

توقفَ عن فعل ما كان يفعله و نظرَ إلىّ .

وصلت نظرتهُ إلىّ ، لكنني واصلتُ الحديث لأن كل شئ كان على ما يرام .

"عندما يقوم الناس بقص شعري ، لم أكن أريد أن أسمعهم يقومون بلعن لون شعري ، لذا قمتُ بقصه بنفسي . الجميع يكرهني على أى حال ."

بنت الشريرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن