نظرت يونيس إلى الكتاب المفتوح أمامها وابتلعت الدموع التي كانت على وشك السقوط.
ما قاله بيرتولد كان صحيحًا .
'بغض النظر عن مدى إنكاري للأمر ، لقد تغير الكثير .'
حتى لو استمر تفي إنكار ذلك ، فإن ما كتب في الكتاب والواقع الذي يتكشف في الخارج كانا مختلفين تمامًا.
لاحظت يونيس القلق المحيط بها وأغمضت عينيها بإحكام.
'لماذا حدثت جريمة القتل في الحي الفقير فجأة ؟'
تذكرت يونيس عندما جاءت لهنا .
لحل جريمة القتل المتسلسل في أحد الأحياء الفقيرة ، انتقلت مع كونلاند إلى هنا .
"فرير ...."
في الواقع ، كانت يونيس واحدة من أولئك الذين يعرفون أن فرير ليست الجانية .
'في المقام الأول كان الجاني شخص آخر .'
لكن مع العلم أن هذا لم يكن شيئًا يمكن أن تحله يونيس.
شدّت يونيس أسنانها وتذكرت الوقت الذي جرفها القدر بعيدًا.
لقد كانت تعرف الجاني ، لكن لم يكن لديها خيار سوى التظاهر بأنها لا تعرف . لم يكن هناك دليل ، لذلك إذا أصرت أنها لم تكن هي قد يفكر الجميع بها كشخص مجنون .
تشير الأدلة إلى أن فيرير هي الجانية ، وقد عوقبت بسبب جهل الكثيرين.
'وماتت ببشاعة .'
كان هذا هو المصير الذي كُتب لفيرير .
'نعم. من الطبيعي أنني لا أستطيع فعل أي شيء .'
قبل كل شيء ، كان على يونيس ألا تتدخل من أجل جعل الأمور تتدفق وفقًا للمصير .
كان اختيارًا لا مفر منه لأن يونيس كانت تعرف القصة أكثر من أي شخص آخر.
على ما يبدو ، الصفحة التي تم فتحها أظهرت موت فرير.
ضغطت يونيس على زاوية عينيها على عجل بينما كانت دموعها على وشك الانهمار.
في البداية فكرت في أنها قد ترفض القدر ، لكن يونيس قررت في النهاية اتباع القصة الأصلية .
لهذا السبب تظاهرت يونيس بأنها لا تعرف ، بغض النظر أنها تعرف أن الأمر لم يكن خطأها .
بعد كل شيء ، كان كل ما مُنح ليونيس هو الحب و السعادة .
ومع ذلك ، إذا كان التدفق مختلفًا عن محتويات الكتاب ، فهل سيكون المصير المتبقي سعيدًا؟
لو تدفقت القصة كما هي ، لما حدثت جريمة القتل في الحي الفقير ، ولأصبحت ماريا سعيدة كما في الكتاب .
كان التغيير الكبير هو أن بيرتولد ، الذي كان يجب أن يموت بالفعل على يد راجنار في المقام الأول ، كان على قيد الحياة.
