الفصل 36

2.4K 322 112
                                    

"لا!"

صرختُ بصوت عالي عمداً لتجنب المخاوف المُحيطة بي .

رغم أنني كنتُ أصرخ ، حاولت تغطية أذني لأنني كنتُ أسمع الهلاوس من حولي .

ومع ذلك ، فإن الصبي لم يعطي مثل هذه الفجوة .

"لا؟ إن لم يكن كذلكَ ، كيف تُبررين لون عينكِ الذهبية ؟"

"لا أعرف ، أنا ..."

كان هناكَ تخيلات لا ينبغي رؤيتها خلف الصبي .

لمسني جميع الأطفال في الميتم و شتموني .

إنه أمر مخيف .. لكن إن تظاهرتُ أنني بخير لن يتم النظر إلىَّ بإستخفاف .

أشياء لا أريد أن أراها أو أسمعها تحيط بي .

"لقد سألتكِ إن كنتِ إبنة الدوق ، لديكِ عيون ذهبية لا أملكها !"

رفع الصبي صوته مرة أخرى ، ولقد بدى أنه كان مُحبطاً من مظهري .

لم أستطع تمالكَ نفسي وصرخت وأنا أغطي أذني .

"أنا أكرهها . أكره اللون الذهبي ! إن إستطعت فقط خذها بعيداً !"

لا أعرف حتى كيف صرخت بصوت عال .

سمعتُ الكلمات التي قيلت أمامي بصوت همهمة ، ربما كان ذلكَ لأنني كنتُ أغطي أذني .

لا أريد أن أسمع .

اياً كانت الكلمات التي قيلت سواء كانت كبيرة أو صغيرة لقد كانت تقوم بتعذيبي بشدة .

كما لو أن هناكَ حصان كان يركض ويحاول قتلي ، لقد كنتُ خائفة جداً ولم أستطع التعافي .

سمعتُ صوتاً مألوفاً في اللحظة التي كان فيها الأمل الذي يلفني على وشكِ التحول إلى ظلام .

"دافني!"

"....!"

عندما رفعت رأسي رأيتُ أن أكسيليوس يركض نحوي بتعبير متفاجئ .

لقد قابلته فقط مرتين ، لكن قد بدى ليه أنه قادر على حمايتي من الصبي الذي كان أمامي ، لذلكَ مددت له ذراعي .

"آه ."

"أوبس!"

جاء أكسيليوس بسرعة أمامي ورفعني .

لقد كان يهدئني و لقد كان يعتقد أنني بحاجة إلى الراحة ، وضعتُ رأسي على كتفه وشعرت بالراحة من يده التي على ظهري .

يبدو أن ملابس أكسيليوس كانت رطبة قليلاً ، لم يكن الأمر جيداً لدرجة أنني قد قلقتُ بشأنه .

"لقد قلقتُ جداً . لا بأس . لا تبكي . هاه؟"

اليد التي تلمس ظهري تبدو هادئة ، لكن هل هذا لأنني كنتُ غارقة في السلام لفترة طويلة ؟

تدفق الخوف و الدموع كانت تتسرب شيئاً فـشيئاً .

"أچاشي؟"

بنت الشريرةWhere stories live. Discover now