كانت كارولينا جلين ، التي قيل أنها لن تنزف حتى لو تم طعنها ، تبكي بحزن شديد .
كنت أحدق في مظهر كارولينا بهدوء و عبست قم مسحت عينها بقوة .
"جلدكِ سوف يؤلمكِ ."
عندما أخرجت المنديل من جيبي ، صفعت كارولينا يدي بقسوة .
"لا تتعاطفي معي !"
"هذا ليس تعاطفًا ، أنا قلقة ."
رميت المنديل الذي كان قد سقط على الأرض و أخرجت منديلاً آخر و مسحت زوايا عينها برفق .
"ماذا ، ماذا تفعلين ؟"
"لأنني لا أريد أن ترمي حتى المنديل الثاني على الأرض ."
"أستطيع أن أفعل ذلك !"
جعدت كارولينا جبينها و أخذت المنديل و أخذت الدموع من عينها بعناية .
حدقت فيها .
'من الصعب أن تكون أميرة .'
اليوم لم يكن لدى كارولينا القفازات التي ترتديها في العادة .
رأيت يديها العاريتين للمرة الأولى .
'بالمقارنة بيد ماريا .'
تم تقليم اظافرها لكن يدها لم تكن ناعمة .
'حسنًا ، الأمر ليس كذلك .'
ابتلعت ابتسامة و أنا اتذكر أسرار كارولينا التي لا يعرفها إلا القلة .
"إذا سألتكِ ما الذي جعلكِ تبكين ألن تجيبي ؟"
"........."
نظرت إلى كارولينا ، وعبث في المنديل .
قالت بعدما شدّت قبضتها و نظر إلىّ .
"ستكون القمة التي سيتم تسليمها للإمبراطورية هي من دوقية جلين ."
"لايزال لدينا فرصة للتفاوض ، ولكنكِ الآن تتحدثين و كأن كل شيء قد انتهى الآن ؟"
"تم تأكيد ذلك الليلة الماضية ."
عضت كارولينا شفتها و هي غير قادرة على اخفاء نظرتها القلقة .
"عندما اتخرج ، سأصبح محظية الإمبراطور و أدخل القصر ."
"ماذا ؟"
ارتفع صوتي بشكل طبيعي بسبب تلكَ الكلمات المفاجئة .
غطيت فمي و نظرت حولي على عجل .
كان من حسن الحظ أن الحديقة لم يكن بها الكثير من الناس .
لذا ساعدت كارولينا للذهاب إلى مكان أكثر عزلة .
"إلى أين نحن ذاهبون ؟"
"إلى مكان لنتحدث بهدوء ."
لقد كان مكانًا آتِ إليه كلما كان لدىّ شيء للتفكير به لوحدي ، لكنني لم أكن أتخيل أن آتِ لهنا لتبادل المحادثات السرية .