II

1K 89 20
                                    

الفصل الثانِي: تايهيُونغ_" سررتُ بلقائكَ جيمين، أنَا تايهيونغ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

الفصل الثانِي: تايهيُونغ
_
" سررتُ بلقائكَ جيمين، أنَا تايهيونغ."
..
اليومَ، جاءَ إلَى الميتمِ فردٌ جديدٌ وَ هذَا ليسَ بالطريفِ لكنَّ الغريبَ أنَّهُ كانَ طفلاً وَ ليسَ رضيعًا، وَ قدْ أتَى رفقةَ شخصينِ يبدوانِ كعائلتهِ.

لمْ يطُل بقاءهمَا علَى أيَّةِ حالٍ، ليغادرَا تاركَيْنهِ خلفهمَا وَ قدْ وقفَ يحدِّقُ بالبابِ بصمتٍ، قبلَ أنْ يلتفتَ وَ يتأملَّنَا نلهُو بمرحٍ في غرفةِ الجلوسِ الكبيرةِ، أشحتُ ناظرَيَّ بمجرَّدِ أنْ إستدارَ تجنبًّا لأيِّ موقفٍ محرجٍ.
توقعتُ أنَّهُ قدْ ينضمُ إلَينَا أثناءَ لعبنَا لكنَّهُ لم يفعَل، بلْ رمقنَا بنظراتٍ حادَّةٍ وَ إتخذَ لنفسهِ ركنًا.

كانَ مخيفًا وَ بدَا عدوانيًّا، إسترقتُ لهُ النظرَ مجدَّدًا وَ قدْ كانَ يبكِي هذهِ المرَّةَ، لاَ يمكننِي أنْ أتركهُ هكذَا.
إقتربتُ منهُ وَكنتُ قدْ سحبتُ قطعةَ حلوَى منَ الإناءِ علَى الطاولةِ.

إقتربتُ منهُ وَ مددتُ يدِي بإتجاههِ، كانَ يبدُو خائفًا وَ وحيدًا عكسَ مَا يصدرُ منهُ منْ نظراتٍ حادةٍ وَ تصرفاتٍ عدائيَّةٍ.
فتحتُ كفِي كاشفًا عنِ الحلوَى وَ قلتُ أوَّلَ ما خطرَ بذهنِي.
" سمعتُ أنَّ الأشياءَ الحلوةَ تجلبُ السعادةَ، يمكنكَ أخذهَا وَ المزيدَ منها إنْ أردتَ، لكنْ رجاءًا لاَ تبكِي."

مسحتُ دموعهُ بعدمَا سمحَ لِي بالإقترابِ وَ ساعدتهُ علَى الوقوفِ، لسببٍ مَا طبطبتُ علَى رأسهِ وَ بتُّ أمدحهُ، ربَّما أحاولُ تهدئتهُ كمَا كانتِ تفعلُ أمِّي معِي.
أخبرنِي أنَّ إسمهُ جيمين، وَ بطريقةٍ مَا، راودنِي إحساسٌ وَ رغبةٌ عميقةٌ بحمايتهِ، فلَم أرَى غيرهُ يبكِي وَ يرهبُ الآخرينَ فِي هذَا المكانِ.
سأفعلُ ذلكَ، منذُ اليومِ نحنُ أصدقاءٌ وَ إخوةٌ وَ سأبعدُ عنهُ كلَّ الشرورِ.

لمْ أردْ منهُ أنْ يشعرَ بالوحدةِ أو الحزنِ، فهيَ ليستِ شيئًا جميلًا وَ لَا أحدَ سيريدُ أنْ يكونَ بمفردهِ دونَ روحٍ يستندُ عليهَا أوْ كتفٍ يبكِي فيهِ، لكنَّ الأمرَ ليسَ مرتبطًا بإرادتنَا بقدرِ إرتباطهِ بِتوفرِّ ذلكَ الشخصِ النادرِ.

Endless | لاَ متناهِيWhere stories live. Discover now